روبوت متناهي الصغر يزيل الملوثات الهرمونية من السوائل

روبوت متناهي الصغر يزيل الملوثات الهرمونية من السوائل
TT

روبوت متناهي الصغر يزيل الملوثات الهرمونية من السوائل

روبوت متناهي الصغر يزيل الملوثات الهرمونية من السوائل

ابتكر فريق من الباحثين في جامعتي الكيمياء والتكنولوجيا، وبرنو في جمهورية التشيك، بالاشتراك مع جامعة يونسي في كوريا الجنوبية، روبوتاً متناهي الصّغر مزوداً بقدرات تحليلية لفك شفرات المواد الكيماوية يمكنه إزالة الملوثات الهرمونية من السوائل. حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول الباحثان لي تشانغ ودونغ جين، من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، تعقيباً على هذه التجربة، إنّ معظم الروبوتات متناهية الصغر لديها قدر محدود أو معدوم من الذكاء، وهي في العادة تقوم بوظيفة واحدة وعادةً ما يتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة القوى المغناطيسية. ولكنّهما أشارا إلى أنّ أبحاث تطوير هذه النوعية من الروبوتات قد تقدمت في الآونة الأخيرة من خلال إضافة نوع من الذكاء المحلي إلى هذه الروبوتات بحيث يمكنها التفاعل مع البيئة المحيطة بها في أثناء أداء وظيفتها.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا، بأنّ الروبوت الجديد يتكون من ثلاث طبقات ويحتوي على أنابيب مصنوعة من الداخل من البلاتين، وهي مفتوحة من الناحيتين من أجل السماح بمرور السوائل.
وعندما يوضع الروبوت في سائل يحتوي على مادة بيروكسيد الهيدروجين، فإنّ البلاتين يتفاعل مع هذه المادة ويُحوّلها إلى مادة وأكسجين.
وتساعد فقاعات الأكسجين التي تنبعث من هذا التفاعل الكيماوي في تحريك الروبوت، كما لو كان الجزء الداخلي من الروبوت يقوم بدور المحرك.
ويقول فريق الدراسة إنّ الجزء الخارجي من الروبوت مصنوع من مادة البوليرول، كما أنّه يحتوي على ذرات معدنية من أجل إتاحة إمكانية التحكم بالروبوت من الخارج بواسطة مغناطيسات إذا ما استدعت الضرورة.
ويوضح فريق الدراسة أنّ حركة الروبوت في السائل تُنتج نوعاً من الألياف الهرمونية (الأستروجين)، التي تتحوّل بدورها إلى شبكة من الألياف تطفو على سطح السائل، وتستخدم في تجميع الملوثات الهرمونية من السائل مما يتيح إمكانية إزالتها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.