بدء بناء منصة تنصيب بايدن أمام الكابيتول

توقعات بعدم حضور ترمب

فريق بناء باشر العمل على منصة تنصيب الرئيس المنتخب في واشنطن الأربعاء الماضي (أ.ب)
فريق بناء باشر العمل على منصة تنصيب الرئيس المنتخب في واشنطن الأربعاء الماضي (أ.ب)
TT

بدء بناء منصة تنصيب بايدن أمام الكابيتول

فريق بناء باشر العمل على منصة تنصيب الرئيس المنتخب في واشنطن الأربعاء الماضي (أ.ب)
فريق بناء باشر العمل على منصة تنصيب الرئيس المنتخب في واشنطن الأربعاء الماضي (أ.ب)

بات بالإمكان رؤية ورشة بناء منصة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، وقد ارتفع هيكلها المعدني أمام مبنى الكابيتول الشهير في العاصمة واشنطن. وعلى الرغم من أن الورشة تقام على الجانب الغربي من المبنى حيث أقيمت مراسم التنصيب السابقة في السنوات الأخيرة، فإنه من المحتمل أن يتم أداء اليمين الدستورية في مكان آخر.
ومن المعروف أنه من بين المرات الـ55 التي تم فيها أداء القسم، أُقيمت تلك المراسم 34 مرة في الجهة الشرقية من المبنى، الذي لا يوفر مساحة كبيرة للتجمعات الكبرى أسفل ما يسمى بساحة «المول». في حين أقيم الاحتفال في الجانب الغربي 8 مرات، وفي قاعة مجلس النواب 6 مرات، وفي غرفة مجلس الشيوخ 3 مرات. وفي عام 1985 وبعد أن وصلت درجة الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر عند الظهيرة ليكون أبرد حفل تنصيب في التاريخ، أدى الرئيس رونالد ريغان القسم داخل مبنى الكابيتول.
وعلى الرغم من أن الرئيس المنتخب بايدن لم يعلن بعد عن تشكيل اللجنة الرسمية التي ستتولى التحضير لحفل التنصيب، فإنه ينظر إلى ورشة البناء على أنها إشارة واضحة بأن انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) قد حُسمت فعلاً.
تنصيب الرئيس الجديد تقليد قديم، لكنه اليوم يأخذ رمزية خاصة ومختلفة، في ظل امتناع الرئيس دونالد ترمب عن الاعتراف حتى هذه اللحظة بهزيمته، ويواصل خوض معاركه القضائية لقلب النتائج. ورغم أن لا شيء في القانون يجبره على الاعتراف بالهزيمة، فإنه تقليد يلتزم به الرؤساء الأميركيون منذ قيام الدولة الأميركية. غير أن كثيراً من الخبراء والمسؤولين الحاليين والسابقين، يتوقعون أن يواصل ترمب سلوكه، بل يتوقع بعضهم غيابه عن كل الاحتفالات الخاصة بتسليم وتسلم السلطة.
وفي ظل الأجواء الضبابية التي يحاول ترمب إلقاءها على نتائج الانتخابات، يقول الديمقراطيون إنهم متمسكون هذا العام بالقيام بحفل تنصيب يليق بحفلات التنصيب السابقة، لترسيخ شرعية انتخاب بايدن، بعدما حاول ترمب إنكارها. غير أن هذا المسعى قد يكون معقّدًا وصعب التحقيق، وفق مقاييس الاحتفالات الماضية، بسبب شرط أساسي فرض نفسه هذا العام؛ الالتزام بإرشادات الصحة التي تبناها ورفعها بايدن نفسه طوال حملته الانتخابية بسبب جائحة كورونا.
وقال روفوس جيفورد، نائب مدير الحملة الذي كان الرئيس المالي للجنة الافتتاحية الرئاسية في 2013؛ حيث يتوقع أن يشارك في التخطيط لحفل تنصيب بايدن، إنه من المرجح اتخاذ تدابير مختلفة هذا العام. ورغم أهمية الحفل لتأكيد فوز بايدن وانتقال السلطة بشكل سلمي، فإنه فرصة مهمة له أيضاً لتقديم رؤيته الخاصة في مواجهة الوباء الذي أصاب أكثر من 12 مليون أميركي حتى الآن، ودعوته لإعادة توحيد البلاد. ويتمسك الديمقراطيون بالحفل قائلين إنه أمر مهم لأي رئيس. فالوجود في مبنى الكابيتول وأداء يمين القسم أمام رئيس قضاة جمهوري وحضور أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، يعطي رسالة طمأنة للأميركيين عن النظام الانتخابي وانتقال السلطة.
ولم يدلِ البيت الأبيض بأي تصريحات خاصة بحفل التنصيب، لكن إذا صحت التوقعات بأن ترمب قد يمتنع عن حضور حفل التنصيب، فقد يكون أول رئيس أميركي مهزوم يمتنع عن حضور حفل تنصيب خليفته منذ قرون.
وفي ظل التدابير الصحية وقرارات تقييد التجمعات، خصوصاً في العاصمة واشنطن، يتوقع أن تكون احتفالات هذا العام مختلفة تماماً، لناحية عدد الحضور والحشود التي سيتم السماح لها بالوجود في ساحة التنصيب. كما أن لائحة الضيوف المحليين والأجانب قد تختلف كثيراً، في الوقت الذي يتوقع أن يكون جزء كبير من الحفل يبث افتراضياً، على الرغم من قيام بايدن بإلقاء خطابه وأداء يمين القسم بشكل مباشر. وهو ما سيكون مخالفاً لسلوكه السابق خلال حملته الانتخابية، عندما ألقى خطاب قبول ترشيح الحزب الديمقراطي له الصيف الماضي، في غرفة شبه خالية من قبو منزله في مدينة ويلمينغتون بولاية ديلاوير. وتحدّثت أوساط المشاركين في إحياء الحفل عن إلزام الجميع بارتداء الأقنعة والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، ما قد يؤدي إلى امتداد رقعة المشاركين في الحفل على طول المسافة ما بين مبنى الكابيتول نحو «المول». كما يتوقع أن يخضع أولئك المسموح لهم بالاقتراب من بايدن لاختبار فيروس كورونا. حتى مأدبة الغداء التقليدية التي تعقب أداء اليمين، والتي تقام في قاعة داخل مبنى الكابيتول، بحضور أعضاء الكونغرس، قد يتم إلغاؤها، أو على الأقل قد تقتصر على عدد محدود للغاية.
وعندما سُئل بايدن قبل أشهر عما إذا كان بإمكانه تخيّل ارتداء قناع أثناء أداء يمين المنصب، أجاب: «لا»، مشيراً إلى أن مسافة التباعد الاجتماعي تسمح له بإزالة القناع، وأنه من غير الضروري أن تكون منصة الكابيتول مزدحمة بالحضور كما هي العادة.
ولم يعرف بعد ما إذا كان الرؤساء السابقون سيحضرون الحفل، إذ لم يعلن جورج دبليو بوش وجيمي كارتر وباراك أوباما أو أي من المتحدثين باسمهم عن خططهم في هذا المجال. ومن المعروف تقليدياً أن رئيس المحكمة العليا يقوم بأداء مراسم اليمين في حفل التنصيب.
لكن هذا العام لم تتضح الصورة بعد؛ خصوصاً أن رئيسها جون روبرتس كان اتّخذ تدابير صحية احترازية هذا العام وعقد جلسات افتراضية للمحكمة، ولم يحضر تجمعات عامة في البيت الأبيض أو حفل قسم القاضية الجديدة إيمي باريت، لكنه شارك في حفل خاص لها.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.