ازدياد الضغوط الأميركية على شركات أوروبية بسبب خط «نورد ستريم 2»

أوساط اقتصادية ألمانية ترفض التهديدات بفرض عقوبات

ازدياد الضغوط الأميركية على شركات أوروبية بسبب خط «نورد ستريم 2»
TT

ازدياد الضغوط الأميركية على شركات أوروبية بسبب خط «نورد ستريم 2»

ازدياد الضغوط الأميركية على شركات أوروبية بسبب خط «نورد ستريم 2»

أعلنت اللجنة الألمانية لدعم العلاقات الاقتصادية مع وسط أوروبا وشرقها، رفضها أي تهديدات جديدة بفرض عقوبات من الولايات المتحدة الأميركية ضد الشركات الألمانية المشاركة في خط أنابيب الغاز «نورد ستريم2».
وقال رئيس اللجنة، أوليفر هرمس، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «بين شركاء التحالف يعدّ مثل هذا الإجراء غير وارد»، لافتاً إلى أنه يجري منذ الصيف رصد أن الحكومة الأميركية تحاول عن طريق رسائلها في الاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط على شركات أوروبية وتهديدها بعقوبات.
وتابع هرمس قائلاً: «تعدّ العقوبات الأميركية خارج الحدود الإقليمية ضد مشاركين أوروبيين في المشروع تدخلاً غير مقبول في القانون الدولي»، لافتاً إلى أن الحكومة الاتحادية والمفوضية الأوروبية أعلنتا ذلك أكثر من مرة، وقال: «نناشد الإدارة المنتهية ولايتها في واشنطن احترام السيادة الأوروبية والتعاون بشكل شامل مجدداً مع السلطات الألمانية والأوروبية».
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية ترفض خط أنابيب الغاز الذي أوشك إنشاؤه على الانتهاء بين روسيا وألمانيا بتبرير أن أوروبا ستصير تابعة لموسكو بقوة من خلال ذلك المشروع.
ويعارض مؤيدو خط أنابيب الغاز الأميركيين، ويرون أنهم لا يرغبون سوى في بيع غازهم المسال.
وتعول اللجنة الاقتصادية الألمانية حالياً على تغيير السلطة الوشيك في البيت الأبيض، رغم أن الرئيس المنتخب مؤخراً جو بايدن وحزبه الديمقراطي أدليا بتصريحات ناقدة لخط أنابيب الغاز أيضاً.
ودعت اللجنة الجانب الأميركي في خطاب إلى «وقف قانون العقوبات الذي من الممكن أن يوسع نطاق الشركات المتضررة بشكل واضح مرة أخرى، من أجل بداية جديدة للتعاون عبر (الأطلسي)».
ويمر المشروع عبر بلدان أوروبية عدة، لكن تعدّ بولندا من أشد معارضي خط أنابيب «نورد ستريم2» الذي سيربط بين روسيا وألمانيا. وخط الأنابيب حالياً قيد الإنشاء تحت بحر البلطيق.
وينظر إلى هذا المشروع في بولندا على أنه محاولة سياسية غير مجدية اقتصادياً، تهدف إلى زيادة النفوذ الروسي في أوروبا بالسماح لموسكو بتجاوز دول عبور مثل أوكرانيا وبيلاروس وبولندا.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال وزير الخارجية البولندي زبيجنيف راو، إنه ما زال من الممكن إيقاف إنشاء خط أنابيب الغاز الطبيعي المثير للجدل «نورد ستريم2»، مرحباً بالتحول الأخير في الخطاب بشأن الموضوع في ألمانيا.
وقال راو، تعليقاً على الدعوات التي تنادي بالتخلي عن مشروع الغاز الطبيعي الروسي - الألماني في أعقاب تسميم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني: «إنه (التخلي عن المشروع) ممكن جداً، لأن المشروع لم يكتمل بعد».
غير أن وزير الاقتصاد الألماني صرح بأنه من غير اللائق ربط المشروع بتلك الحادثة، واستبعد توقف المشروع.
وقال راو إنه كان هناك إدراك في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بشأن عدم إمكانية «اعتبار روسيا شريكاً اقتصادياً موثوقاً به، ما دامت ليست شريكاً موثوقاً به في قضايا أساسية» مثل حقوق الإنسان.



الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
TT

الأسهم الصينية تسجل أفضل مكسب أسبوعي في 16 عاماً

مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام لوحة تُظهر تحركات الأسهم في بورصة هونغ كونغ (أ.ف.ب)

سجلت أسهم الصين أفضل أسبوع لها في 16 عاماً، يوم الجمعة، حيث طرحت بكين حزمة التحفيز الأكثر قوةً منذ الوباء، هذا الأسبوع، قبل عطلة الأسبوع الذهبي.

وارتفع مؤشرا «سي إس آي 300» و«شنغهاي المركب» القياسي بنحو 16 و13 بالمائة على التوالي خلال الأسبوع، وهي أكبر قفزة لهما منذ عام 2008. وأضاف مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 13 بالمائة.

وقال محللون في «باركليز»: «في ظاهر الأمر، تشير جميع التدابير التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع إلى أن إلحاح الاستجابة السياسية لم يفوت السلطات، وهو تحول مهم في سوق كانت تبحث عن أكثر من مجرد الحد الأدنى... ولكن في سيناريو من شأنه أن تكون له تأثيرات بعيدة المدى على الأصول العالمية، ربما يشير هذا الأسبوع إلى أن الصين تتطلع إلى إصلاح ميزانيتها العمومية الوطنية هيكلياً».

وواصلت أسهم العقارات الصينية مكاسبها، يوم الجمعة، حيث قفزت بأكثر من 8 بالمائة على تعهد من اجتماع المكتب السياسي في سبتمبر (أيلول) باستقرار سوق الإسكان. وذكرت «رويترز» أن مدينتي شنغهاي وشنتشن الصينيتين تخططان لرفع القيود المتبقية الرئيسية على شراء المنازل لجذب المشترين المحتملين ودعم أسواق العقارات المتعثرة.

وارتفع مؤشر هونغ كونغ للأوراق المالية 3.6 بالمائة، بقيادة أسهم التكنولوجيا، التي ارتفعت 5.8 بالمائة.

ومع ارتفاع السوق، واجه بعض المستثمرين صعوبة في استكمال أوامرهم في بورصة شنغهاي بسبب أعطال فنية، وفقاً للمشاركين في السوق وبيان من البورصة.

وفي تأثير آخر، استمر الإقبال على المخاطرة بفضل إجراءات تحفيزية اتخذتها الصين هذا الأسبوع، مما أدى إلى ارتفاع أسهم وسلع وعملات حساسة للمخاطر.

وانخفض الجنيه الإسترليني قليلاً، وسجل 1.3381 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين ونصف العام، الذي لامسه هذا الأسبوع. وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي قرب أعلى مستوى لهما في عدة سنوات بفضل خطط التحفيز الصينية.

وهبط الدولار الأسترالي إلى 0.68705 دولار، لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى في 18 شهراً الذي لامسه يوم الأربعاء. وسجل الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.6298 دولار ليظل قريباً من أعلى مستوى له في 9 أشهر.

وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات تشمل الين واليورو، 100.86 نقطة في أحدث التعاملات ليظل قريباً من أدنى مستوى له في 14 شهراً وهو 100.21 نقطة، الذي لامسه يوم الأربعاء. واستقر اليورو عند 1.11615 دولار عند أدنى قليلاً من أعلى مستوى له في 14 شهراً، وهو 1.1214 دولار الذي سجله يوم الأربعاء.