قمة الرياض «الافتراضية» تجنّب القادة مفاجآت المواجهات المباشرة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث أثناء القمة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث أثناء القمة (رويترز)
TT

قمة الرياض «الافتراضية» تجنّب القادة مفاجآت المواجهات المباشرة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث أثناء القمة (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث أثناء القمة (رويترز)

على خلاف العادة في قمم العشرين الماضية التي كانت حضورية، خلت قمة العشرين التي تستضيفها السعودية هذا العام من أي اجتماعات مباشرة بين القادة لمناقشة قضايا خلافية، وربما مواضيع غير مدرجة على جدول أعمال القمة، وتجنب مفاجآت اللقاءات المباشرة. وحررت جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، العديد من قادة دول العشرين من عبء هذه الاجتماعات التي كان بعضها يتسم بالحدية والتصريحات المتبادلة القوية.
وتعقد أعمال «قمة الرياض» هذا العام مصغّرة ومختصرة مقارنة بما كانت عليه في السابق، وانحصرت هذه الدورة في جلسات عبر الإنترنت ضمن ما يسميه مراقبون «الدبلوماسية الرقمية». وخيم على «قمة العشرين» التي تستضيفها المملكة جهود مكافحة فيروس «كورونا» المستجد والتداعيات الاقتصادية العالمية التي تسبب بها في جميع أنحاء العالم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بفرض رسوم جمركية بقيمة 300 مليار دولار إضافية على الواردات الصينية قبيل انعقاد قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، قبل أن يتراجع بعد الاجتماع المباشر مع نظيره الصيني في أوساكا، مؤكداً عدم تطبيق الرسوم الإضافية، واستمرار التفاوض مع بكين.
كما يعيد عقد «قمة العشرين» افتراضياً إلى الأذهان الهجوم العنيف الذي شنه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو العام الماضي (2019)، قبيل انعقاد قمة مجموعة السبع، والذي اتهم فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعمل «بعقلية استعمارية»، وذلك بعد أن أكد ماكرون حينها أنه سيبحث مع قادة مجموعة السبع في قمتهم في بياريس قضية حرائق الغابات في الأمازون.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.