تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى إدلب

قصف يستهدف مواقع للقوات الكردية في حلب

مقاتل من فصائل المعارضة يستعد لإطلاق صاروخ باتجاه مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي يوم 13 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
مقاتل من فصائل المعارضة يستعد لإطلاق صاروخ باتجاه مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي يوم 13 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى إدلب

مقاتل من فصائل المعارضة يستعد لإطلاق صاروخ باتجاه مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي يوم 13 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
مقاتل من فصائل المعارضة يستعد لإطلاق صاروخ باتجاه مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي يوم 13 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة التابعة لها المنتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، بينما واصلت قوات النظام قصفها العنيف على جبل الزاوية في ريف المحافظة الجنوبي.
ودخل رتل عسكري تركي مؤلف من أكثر من 20 آلية، تحمل معدات لوجستية وكتلاً إسمنتية، من معبر كفر لوسين الحدودي في شمال إدلب في ساعة مبكرة صباح أمس السبت، واتجه نحو النقاط العسكرية التركية ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، بلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار بموجب اتفاق موسكو بين تركيا وروسيا في 5 مارس (آذار) الماضي 7440 آلية، بالإضافة إلى آلاف الجنود.
وارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت إلى منطقة خفض التصعيد خلال الفترة من مطلع فبراير (شباط) الماضي، وحتى الآن، إلى أكثر من 10775 شاحنة وآلية عسكرية تركية قامت بنقل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، كما وصل عدد الجنود الأتراك في المنطقة إلى نحو 13 ألفاً، حسب ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأقامت القوات التركية، الجمعة، نقطة مراقبة جديدة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بعد نحو أسبوعين من إخلاء نقطتي مورك وشير مغار في شمال حماة وغربها.
ودفعت القوات التركية بثماني دبابات وعشر سيارات نقل تحمل معدات لوجيستية وأسلحة خفيفة، كما استقدمت آليات عسكرية متنوعة ومصفحات وأكثر من 200 جندي إلى النقطة الجديدة التي تقع في قرية بليون في جبل الزاوية، وبدأت إنشاء نقطة عسكرية تبعد عن مناطق تمركز قوات النظام في مدينة كفر نبل مسافة 9 كيلومترات فقط.
في الوقت ذاته، تواصلت الاشتباكات على محور الفطيرة بجبل الزاوية ضمن ريف إدلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل السورية المسلحة والمجموعات المتشددة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، حيث استمرت الاشتباكات منذ بعد منتصف ليل الجمعة حتى ساعات الصباح الأولى، أمس السبت.
وأفاد «المرصد السوري» بوقوع استهداف من جانب الفصائل بقذائف المدفعية الثقيلة، لمواقع ونقاط قوات النظام في بلدتي كفروما وحاس جنوبي إدلب، الجمعة، ما أدى إلى تدمير نقطة عسكرية تحتوي على أسلحة ثقيلة لقوات النظام، كما دارت اشتباكات بين فصائل «الفتح المبين» من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى على محور كدورة بريف إدلب.
من ناحية أخرى، جددت القوات التركية قصفها الصاروخي على مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية محيط مطار منغ العسكري، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وحسب المرصد، نفذت القوات التركية المتمركزة الليلة قبل الماضية قصفاً على قاعدة البحوث بريف أعزاز، وعلى مواقع القوات الكردية في قرية مرعناز، تزامناً مع عمليات تسلل واشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى على محاور مرعناز والبيلونية وعين دقنة شمال حلب.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.