قادة «العشرين» يؤكدون ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لـ«كورونا»

رئاسة السعودية لمجموعة العشرين استضافت فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض» (واس)
رئاسة السعودية لمجموعة العشرين استضافت فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض» (واس)
TT

قادة «العشرين» يؤكدون ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لـ«كورونا»

رئاسة السعودية لمجموعة العشرين استضافت فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض» (واس)
رئاسة السعودية لمجموعة العشرين استضافت فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض» (واس)

شدد قادة مجموعة العشرين والمنظمات العالمية، اليوم (السبت)، على ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لوباء فيروس كورونا، لا سيما لدعم أكثر الشعوب ضعفاً.
ونوّهوا خلال استضافة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض»، إلى ضرورة زيادة الإنفاق على التأهب للوباء من أجل إجراء المزيد من البحوث والابتكارات، واستحداث أدوات ولقاحات.
وبينما أظهرت الجائحة مواطن الضعف المتفشية في نظم العالم الصحية، وثغرات في إمكانيات الوقاية والرصد والاستجابة للجوائح، تركز دول المجموعة جهودها على المعالجة الفورية للتحديات الناتجة عن الجائحة، وضمان تأهب العالم لجوائح مستقبلية.
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أن «مجموعة العشرين اتخذت تدابير غير مسبوقة أدت إلى نتائج مهمة»، مبيناً أن «التوصل إلى أدوات تسريع معالجة الجائحة هو إحدى هذه النتائج».
وقال الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، «لقد عملنا في الأرجنتين على اتباع نهج شامل يضع حماية حياة الناس في المقام الأول»، منوهاً بأن «التعاون والتضامن هما العنصران الرئيسيان لمكافحة الجائحة».
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن «الاستجابة الفعالة الوحيدة للوباء ستكون استجابة عالمية منسقة تقوم على التضامن»، مضيفاً: «يمكننا أن نتوقع بصورة معقولة أن يكون هناك لقاح قبل نهاية العام، وهو لقاح غير مسبوق، ولكن لا بد من خوض معركة أكثر صعوبة، وهي الوصول الشامل إلى التكنولوجيات الصحية ضد (كورونا)».
في السياق ذاته، ذكرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، «لا شك أن التحدي العالمي، وهو ما تمثله الجائحة، لا يمكن التغلب عليه إلا ببذل جهد عالمي»، موضحة أن «مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية حاسمة في هذا المجال».
وتابعت ميركل: «أطلقنا مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد - 19) (ACT-A) ومرفق (كوفاكس) (COVAX)»، حيث «تعمل على تسريع الأبحاث المتعلقة بالأدوات التشخيصية والعلاجات واللقاحات للجائحة، وتطويرها، وتوزيعها».
في حين، أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - إين، أنه «يجب أن نعمل معاً على نحو أوثق في تضامن من أجل التغلب على فيروس كورونا، وآمل أن تلهم جهود مجموعة العشرين العالم».
وأعرب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، عن سروره بأن «هناك إجماعاً في مجموعة العشرين على ضرورة أن يكون الحصول على لقاح (كوفيد - 19) فعالاً وشاملاً»، مضيفاً: «ينبغي أن يكون توزيعه عادلاً وميسور التكلفة للجميع».
إلى ذلك، قالت نغوزي أوكونجو - إيويالا، رئيسة مجلس «غافي»، «الفيروس ينتصر، ولا يمكن استعادة الحيوية الاقتصادية في الداخل، وتفادي الكوارث في أفقر البلدان إلا من خلال توفير التمويل الكافي لاستراتيجية خروج عالمية مثل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد - 19) (ACT-A)».
ولفتت إلى أن «التزام قادة مجموعة العشرين باستثمار مبلغ 4.6 مليار دولار لسد الفجوة التمويلية الفورية في إطار مبادرة التسريع سينقذ الأرواح، ويرسي الأسس للصفقات الجماعية للأدوات التشخيصية والعلاجات واللقاحات في مختلف أنحاء العالم».
وترى إيويالا أنه «بالالتزام المشترك بإنفاق نسبة من الحوافز في المستقبل على توفير 24 مليار دولار في عام 2021 من أجل أدوات (كوفيد - 19) المطلوبة عالمياً، سوف ترسي مجموعة العشرين الأسس القوية لإنهاء الوباء».


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

مؤشرات دولية تؤكد أن السعودية الأكثر أماناً بين «العشرين»

مؤشرات دولية تؤكد أن السعودية الأكثر أماناً بين «العشرين»
TT

مؤشرات دولية تؤكد أن السعودية الأكثر أماناً بين «العشرين»

مؤشرات دولية تؤكد أن السعودية الأكثر أماناً بين «العشرين»

أظهرت مؤشرات دولية معنية بالأمن، تقدّم السعودية وتصدرها دول مجموعة العشرين، متفوقة في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال 5 مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة 2020.
يأتي ذلك في وقت تحقق فيه الأجهزة الأمنية في السعودية تطورات وتحسينات على مختلف الخدمات والأنظمة، إضافة إلى توجيهها ضربات مستمرة لوقف أعمال الجريمة بمختلف أشكالها، من تهريب للمخدرات والسرقات وغيرها، وهو حصاد سنوات من إصرار الجهات الأمنية السعودية على استتباب الأمان في مختلف مناطق المملكة.
وفي هذا السياق، أكد الوزير عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن سياسات المملكة التي تضع في الأولويات صون الأمن وتعزيزه بمفهومه الشامل، والجهود الكبيرة التي تبذلها جميع الجهات ذات العلاقة «أثمرت تفوقاً مشهوداً في مؤشرات الأمن الدولية».
وقال الجبير، في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «يزيدنا هذا التقدم فخراً واعتزازاً بقيادتنا ووطننا وبالساهرين على أمننا من جميع القطاعات».
فيما قال ماجد القصبي وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف، في تغريدة مماثلة: «نحمد الله عز وجل على نعمه التي لا تحصى، ريادة المملكة وتفوّقها على مجموعة دول العشرين في عدد من المؤشرات الأمنية، هو إنجاز كبير يضاف إلى منجزات الوطن وإلهام العالم من حولنا».
وتفرعت المؤشرات إلى 5 مجالات، وهي «شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً، والمؤشر الأمني، ومؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، ومؤشر ضبط الجرائم المنظمة»، إضافة إلى تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وجاءت السعودية في المرتبة الأولى من بين دول مجموعة العشرين، متقدمة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً لعام 2020. متفوقة بذلك على الصين وكندا من بين دول مجموعة العشرين، وعلى الصين والولايات المتحدة من بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
كما جاءت المملكة في المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته في فرض النظام والأمن؛ حيث تصدرت السعودية مجموعة دول العشرين، ومتفوقة أيضاً على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وجاءت المملكة أيضاً في المرتبة الأولى في مؤشر ضبط الجريمة المنظمة الصادر عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2019. متقدمة بذلك على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، قبل كُلٍ من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وفي المرتبة الثانية في المؤشر ذاته من بين دول مجموعة العشرين.
كما احتلت السعودية المرتبة الثالثة من بين دول مجموعة العشرين بعد أستراليا واليابان، متقدمة بذلك على كندا وكوريا الجنوبية وفرنسا وألمانيا في المؤشر الأمني لعام 2019. والصادر عن تقرير التنافسية العالمي، ومتفوقة في المؤشر نفسه على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أظهر تقدم المملكة 3 مراكز إلى المرتبة 36 دولياً على صعيد التنافسية الدولية؛ حيث أشار التقرير إلى أن المملكة تتقدم بخطوات حثيثة لتنويع اقتصادها، مع توقعات بنمو القطاع غير النفطي، كما أن مزيداً من الاستثمارات خارج قطاع التعدين سيظهر تباعاً في القطاعين العام والخاص خلال السنوات المقبلة.
وأشار التقرير إلى إصرار المملكة الواضح على إجراء الإصلاحات الهيكلية، وتبنيها تكنولوجيا الاتصالات على نطاق واسع، مع ارتفاع إمكانات الابتكار؛ خصوصاً على صعيد تسجيل براءات الاختراع.