شدد قادة مجموعة العشرين والمنظمات العالمية، اليوم (السبت)، على ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لوباء فيروس كورونا، لا سيما لدعم أكثر الشعوب ضعفاً.
ونوّهوا خلال استضافة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين فعالية بشأن تعزيز التأهب والتصدي للأوبئة على هامش «قمة الرياض»، إلى ضرورة زيادة الإنفاق على التأهب للوباء من أجل إجراء المزيد من البحوث والابتكارات، واستحداث أدوات ولقاحات.
وبينما أظهرت الجائحة مواطن الضعف المتفشية في نظم العالم الصحية، وثغرات في إمكانيات الوقاية والرصد والاستجابة للجوائح، تركز دول المجموعة جهودها على المعالجة الفورية للتحديات الناتجة عن الجائحة، وضمان تأهب العالم لجوائح مستقبلية.
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء الإيطالي، جوسيبي كونتي، أن «مجموعة العشرين اتخذت تدابير غير مسبوقة أدت إلى نتائج مهمة»، مبيناً أن «التوصل إلى أدوات تسريع معالجة الجائحة هو إحدى هذه النتائج».
وقال الرئيس الأرجنتيني، ألبرتو فرنانديز، «لقد عملنا في الأرجنتين على اتباع نهج شامل يضع حماية حياة الناس في المقام الأول»، منوهاً بأن «التعاون والتضامن هما العنصران الرئيسيان لمكافحة الجائحة».
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أن «الاستجابة الفعالة الوحيدة للوباء ستكون استجابة عالمية منسقة تقوم على التضامن»، مضيفاً: «يمكننا أن نتوقع بصورة معقولة أن يكون هناك لقاح قبل نهاية العام، وهو لقاح غير مسبوق، ولكن لا بد من خوض معركة أكثر صعوبة، وهي الوصول الشامل إلى التكنولوجيات الصحية ضد (كورونا)».
في السياق ذاته، ذكرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، «لا شك أن التحدي العالمي، وهو ما تمثله الجائحة، لا يمكن التغلب عليه إلا ببذل جهد عالمي»، موضحة أن «مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية حاسمة في هذا المجال».
وتابعت ميركل: «أطلقنا مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد - 19) (ACT-A) ومرفق (كوفاكس) (COVAX)»، حيث «تعمل على تسريع الأبحاث المتعلقة بالأدوات التشخيصية والعلاجات واللقاحات للجائحة، وتطويرها، وتوزيعها».
في حين، أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جاي - إين، أنه «يجب أن نعمل معاً على نحو أوثق في تضامن من أجل التغلب على فيروس كورونا، وآمل أن تلهم جهود مجموعة العشرين العالم».
وأعرب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، عن سروره بأن «هناك إجماعاً في مجموعة العشرين على ضرورة أن يكون الحصول على لقاح (كوفيد - 19) فعالاً وشاملاً»، مضيفاً: «ينبغي أن يكون توزيعه عادلاً وميسور التكلفة للجميع».
إلى ذلك، قالت نغوزي أوكونجو - إيويالا، رئيسة مجلس «غافي»، «الفيروس ينتصر، ولا يمكن استعادة الحيوية الاقتصادية في الداخل، وتفادي الكوارث في أفقر البلدان إلا من خلال توفير التمويل الكافي لاستراتيجية خروج عالمية مثل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة (كوفيد - 19) (ACT-A)».
ولفتت إلى أن «التزام قادة مجموعة العشرين باستثمار مبلغ 4.6 مليار دولار لسد الفجوة التمويلية الفورية في إطار مبادرة التسريع سينقذ الأرواح، ويرسي الأسس للصفقات الجماعية للأدوات التشخيصية والعلاجات واللقاحات في مختلف أنحاء العالم».
وترى إيويالا أنه «بالالتزام المشترك بإنفاق نسبة من الحوافز في المستقبل على توفير 24 مليار دولار في عام 2021 من أجل أدوات (كوفيد - 19) المطلوبة عالمياً، سوف ترسي مجموعة العشرين الأسس القوية لإنهاء الوباء».
قادة «العشرين» يؤكدون ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لـ«كورونا»
قادة «العشرين» يؤكدون ضرورة مواصلة تنسيق التصدي لـ«كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة