مسؤول الجالية اليهودية في فرنسا يطالب بإجراءات مع السجون حتى لا تبقى مدرسة لتخريج المتطرفين

رئيس الحكومة فالس يرد على دعوة نتنياهو ليهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل

مسؤول الجالية اليهودية في فرنسا يطالب بإجراءات مع السجون حتى لا تبقى مدرسة لتخريج المتطرفين
TT

مسؤول الجالية اليهودية في فرنسا يطالب بإجراءات مع السجون حتى لا تبقى مدرسة لتخريج المتطرفين

مسؤول الجالية اليهودية في فرنسا يطالب بإجراءات مع السجون حتى لا تبقى مدرسة لتخريج المتطرفين

زار الرئيس الفرنسي، مساء أمس، المحفل اليهودي الكبير الواقع في ساحة «لا فيكتوار»، في الدائرة الثانية من باريس، للمشاركة في احتفال تكريم ضحايا الأعمال الإرهابية الـ17، الذين سقطوا برصاص الأخوين كواشي وأحمدي كوليبالي، ومن بينهم 4 يهود قضوا في المتجر اليهودي «هيبر كاشير»، خلال عملية احتجاز الرهائن التي قام بها الأخير. وجاءت هذه البادرة بعد أن استقبل هولاند، بحضور وزيري الداخلية والعدل، ممثلي الجالية اليهودية صباحا في قصر الإليزيه لطمأنتهم، وللتعبير عن تضامنه معهم، وللتداول فيما يطلبونه من إجراءات إضافية لحماية أماكن العبادة والمدارس والمصالح اليهودية.
وتأتي زيارة هولاند إلى المحفل الكبير على خلفية الجدل الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي دعا يهود فرنسا إلى الهجرة إلى إسرائيل «وطنهم» الطبيعي. وكان نتنياهو (ومعه وزير خارجيته ليبرمان) من بين المسؤولين الذين شاركوا أمس في المسيرة الضخمة التي عرفتها العاصمة الفرنسية. وككل مرة عندما تتعرض الجالية اليهودية إلى اعتداء، مهما كان حجمه ودرجة خطورته، ترتفع أصوات ممثليها للتنديد بتصاعد الأعمال المعادية للسامية وللمطالبة بإجراءات أمنية إضافية. ولم يشذ رئيس المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية روجيه كوكيرمان هذه المرة عن القاعدة، إذ أعلن لدى وصوله إلى اللقاء أنه يريد تدابير رادعة «لأننا في حالة حرب».
ونقل كوكيرمان عن الرئيس هولاند وعدا بتوفير الحماية للمحافل والمدارس اليهودية واستخدام الجيش الفرنسي «إذا دعت الحاجة». وعرض كوكيرمان مجموعة من المطالب، منها فرض الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي التي «تؤجج كره اليهود»، ودليله على ذلك وجود «هاشتاغ» تحت عنوان «أنا كواشي» (الأخوان كواشي اللذان ارتكبا مجزرة صحيفة (شارلي إيبدو) الساخرة»، الذي استقبل 18 ألف تغريدة.
ويريد كوكيرمان كذلك الرقابة على «الشبكات الفضائية العربية التي تبث الحقد ضد اليهود، وكذلك التعامل مع السجون، حتى لا تبقى مدرسة لتخريج المتطرفين». وآخر مطالب هذا المسؤول عن الجالية اليهودية هو «تدابير استباقية، وربما التوقيف الاحتياطي، أو ربما استخدام الحلقات الإلكترونية لكل الذين يظن أنهم متطرفون»، لمراقبة تحركاتهم. الأرجح أن الحكومة الفرنسية لن تذهب إلى حد الاستجابة لمطالب كوكيرمان، لكنها، ووفق ما قاله رئيسها مانويل فالس، الذي اعترف بأن «يهود فرنسا خائفون منذ سنوات طويلة»، سوف تتخذ الإجراءات الإضافية «المناسبة» في إطار مراجعة التدابير الأمنية التي تبين وجود «ثغرات» فيها. وكان فالس من بين الذين تقاطروا، منذ مساء الجمعة، من رسميين وسياسيين فرنسيين وممثلي الجالية اليهودية إلى مكان الحادث الذي زاره عصر أول من أمس (السبت)، بعد انقضاء فترة الاستراحة الإلزامية في الديانة اليهودية. والغرض الأساسي من زيارة فالس المتزوج من امرأة يهودية، الإعراب عن تضامنه مع هذه الجالية، وطمأنتها إزاء ما يعده مسؤولوها تصاعد الأعمال المعادية للسامية على الأراضي الفرنسية.
بيد أن فالس استفاد من المناسبة للرد على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي دعا في وقت سابق يهود فرنسا الذين يشكلون أكبر جالية يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة، إلى «الهجرة» إلى إسرائيل، باعتبار أن فرنسا «لم تعد آمنة».
ودعوة نتنياهو استهدفت أيضا يهود أوروبا من غير استثناء. وشدد فالس، موجها كلامه لـنتنياهو، على أن وطن يهود فرنسا هو فرنسا مضيفا أن «فرنسا، من غير اليهود فيها، ليست فرنسا». وأشاد رئيس الحكومة بالمساهمة التي قدمتها هذه الجالية للجمهورية الفرنسية، داعيا إلى «التخلي عن الخوف» من أن نكون صحافيين، رجال شرطة، يهودا أو مواطنين.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.