قمة «أوساكا 2019»... دعوة لمناخ تجاري «غير منحاز»

بيونس آيريس الأرجنتينية تشهد توقيع اتفاقية أميركا الشمالية

«قمة أوساكا 2019» الدورة السابقة لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين الحالية (الشرق الأوسط)
«قمة أوساكا 2019» الدورة السابقة لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين الحالية (الشرق الأوسط)
TT

قمة «أوساكا 2019»... دعوة لمناخ تجاري «غير منحاز»

«قمة أوساكا 2019» الدورة السابقة لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين الحالية (الشرق الأوسط)
«قمة أوساكا 2019» الدورة السابقة لاستضافة السعودية لأعمال مجموعة العشرين الحالية (الشرق الأوسط)

قبل عام من انعقاد القمة الرابعة عشرة في أوساكا باليابان، جرت الرياح بما لا تشتهي السفن في «بيونس آيريس 2018» حينما كانت الأرجنتين قررت أن تجعل من القمة التي استضافتها فرصة ذهبية للظهور في الصفوف الأمامية على المسرح الدولي كدولة مستقرة ومتعافية بعد مسلسل الأزمات التي تعصف بها منذ عقود، قبل أن تعود مجدداً إلى خانة الركود الاقتصادي والدخول في دوامة أخرى من الاضطرابات الاجتماعية والأمنية في حين استضافة القمة.
ولم تبرز في «قمة بيونس آيريس» مبادرات جوهرية أو توصيات محورية، سوى أنها شهدت توقيع المعاهدة التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي عدلت معاهدة التجارة الحرة لأميركا الشمالية الموقعة عام 1994.
بيد أن «قمة القادة» لم تخلُ من اللقاءات الثنائية المرتقبة التي شهدتها، حيث كان اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني تشي جينبينغ، الذي كان آخر لقاءات التهدئة والانفراج بين الزعيمين.
وفي ذلك اللقاء الذي كان العالم ينتظر منه مؤشرات لتخفيف التوتر الذي كان مسيطراً على حركة التجارة وأسواق المال، اتفق الرئيسان الأميركي والصيني على تجميد الرسوم الجمركية لفترة ثلاثة أشهر، ومواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق تجاري شامل.
وشهدت قمة بوينوس آيريس مواجهة عنيفة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، عندما أصر ماكرون على إدراج موضوع البيئة واتفاق باريس حول تغير المناخ في البيان الختامي للقمة.
وكانت العلاقات الشخصية متوترة جداً بين الطرفين إثر الموقف الرسمي الفرنسي من الحرائق التي التهمت مساحات كبيرة من غابات الأمازون البرازيلية.
ومن أميركا الجنوبية غرباً إلى أقصى شرق الكرة الأرضية، هناك في «قمة أوساكا 2019» أحجم قادة مجموعة العشرين عن رفض «الحمائية التجارية»، لكنهم طالبوا بدلاً عن ذلك بتوفير مناخ تجاري، وصفه البيان الختامي بأنه «حر ونزيه وغير منحاز»، في بيان صدر يوم السبت في ختام قمتهم التي انعقدت على مدى يومين في أوساكا بغرب اليابان.
وحذر بيان القمة كذلك من أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال ضعيفاً، مع «زيادة حدة» التوتر التجاري والجيوسياسي، مستطرداً: «نسعى جاهدين لتوفير مناخ تجاري واستثماري حر نزيه غير منحاز وشفاف ومستقر يمكن التكهن به، وإبقاء أسواقنا مفتوحة».
وأكد البيان الختامي على التزام دول المجموعة بأسعار الصرف التي أعلنها وزراء ماليتها ومحافظو البنوك المركزية بها في مارس (آذار) 2018، مشدداً على دعم العمل من أجل الإصلاح الضروري في منظمة التجارة العالمية لتطوير مهامها.
وأورد القادة في البيان: «التجارة الدولية والاستثمار محركات مهمة للنمو والإنتاجية والابتكار وخلق فرص العمل والتنمية».
يذكر أن وفد المملكة المشارك في اجتماعي «بيونس آيرس 2018» و«أوساكا 2019» رأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسط مشاركة سعودية فاعلة في الملفات المطروحة.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.