مواجهة تركية ـ فرنسية في أفريقيا

باريس اتهمت أنقرة وموسكو بتأجيج حملة ضدها

مواجهة تركية ـ فرنسية في أفريقيا
TT

مواجهة تركية ـ فرنسية في أفريقيا

مواجهة تركية ـ فرنسية في أفريقيا

فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جبهة جديدة بين باريس وأنقرة، تضاف إلى الملفات الخلافية التي تتواجه فيها العاصمتان، بدءاً من سوريا والعراق، وصولاً إلى ليبيا ومياه المتوسط الشرقي، آخرها ناغورني قره باغ.
فقد وجه ماكرون اتهامات إلى تركيا بسبب الدور الذي تلعبه في القارة الأفريقية، والذي تعده باريس معادياً لها.
وفي حديث لمجلة «جون أفريك» الناطقة بالفرنسية والمتخصصة في الشأن الأفريقي، نشره موقع الرئاسة، أمس، وجه ماكرون سهامه إلى تركيا وإلى روسيا وبعض القادة الأفارقة كذلك.
وقال: «هناك استراتيجيات ناشطة يقودها أحياناً مسؤولون أفارقة، لكن خصوصاً من فعل قوى خارجية مثل روسيا وتركيا، وهي تلعب على حساسيات المرحلة ما بعد الاستعمارية» لغرض تأجيج العداء ضد فرنسا.
وأضاف ماكرون: «ليس لنا أن نكون سذجاً، إذ إن الكثيرين ممن يسمعون أصواتهم في وسائل الإعلام، أو ينشرون فيديوهات هم من المأجورين، ويعملون إما لصالح روسيا وإما لصالح تركيا».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.