استمرار ارتفاع الإصابات يقلق اللبنانيين

وفاة عائلات كاملة بالوباء أثارت مخاوفهم

استمرار ارتفاع الإصابات يقلق اللبنانيين
TT

استمرار ارتفاع الإصابات يقلق اللبنانيين

استمرار ارتفاع الإصابات يقلق اللبنانيين

ينتظر اللبنانيون تقييم الجهات المعنية لنتائج الإقفال العام الذي بدأ الأسبوع الماضي، بينما تستكمل الحكومة اللبنانية تجهيز القطاع الصحي لمواجهة وباء «كورونا»، وذلك بعدما وصل إلى طاقته الاستيعابية.
وحافظ انتشار وباء «كورونا» على نسبه المرتفعة في تسجيل أعداد كبيرة، مع تجاوز نسبة الفحوصات الإيجابية من مجمل الفحوصات الـ15 في المائة، في مؤشر وصفه المعنيون بـ«خطير» يُضاف إلى ارتفاع معدل الوفيات كل 14 يوماً. وكانت وفاة عائلات كاملة بالوباء قد أثارت خوف المواطنين، وتوفي بالأمس شاب نتيجة إصابته بفيروس «كورونا»، في المستشفى الحكومي في طرابلس، وهو الشخص الخامس من عائلة واحدة أصيبت بالفيروس وتوفي 4 من أفرادها (الأبوان و3 أبناء) في وقت سابق.
ولفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إلى أن «المعطيات العلمية والإحصائيات الموجودة لدى وزارة الصحة العامة، لا تشير إلى تحسن ملموس حتى الآن في خفض عدد الإصابات، أو نسبة الحدوث، أو نسبة الوفيات، وهذا أمر طبيعي»، داعياً المواطنين إلى «الصبر والالتزام بالإجراءات الوقائية لتخفيض الأرقام».
ومع استمرار الإقفال العام حتى نهاية الأسبوع المقبل، أعلنت مصادر أمنية أن نسبة الالتزام به تجاوزت 80 في المائة، كما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن «مجموع محاضر مخالفات قرار التعبئة العامة المنظمة، اعتباراً من يوم السبت الماضي، تاريخ دخول الإقفال حيز التنفيذ ولغاية الخميس الماضي، 18189 محضراً».
وبموازاة ذلك، وزع الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد خير، مساعدات على المستشفيات الحكومية، بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. كما افتتح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن قسماً لـ«كورونا» في مستشفى «البترون» (شمال لبنان) وقسماً جديداً لـ«كورونا» في مستشفى «رفيق الحريري الجامعي». وأكد حسن أن «مسيرة المستشفيات الحكومية تكللت بالتفوق والنجاح، رغم كل الصعوبات» وأنه بعد تحقق الأمن الصحي ما زالت الوزارة تعمل على رفع الجهوزية. وعلى صعيد المستشفيات الخاصة، أعلن الوزير أن هناك «خطة تتكامل مع القطاع الخاص»؛ مشيراً إلى أنه «لا يمكن رهن صحة المواطن لمزاجية بعض المؤسسات الاستشفائية، رغم كل الذي تحقق للمستشفيات الخاصة». وكان حمد قد أعلن أن الوزارة ستعمل خلال الإقفال على زيادة عدد أسرَّة العناية الفائقة لتبلغ 256، وأن المستشفيات الخاصة ستزيد من جهتها حوالي 80 سريراً خلال أسبوعين.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».