سهر الصايغ: أفضّل الأدوار الواقعية وأكره الخيال

رأت أن النجاح على خشبة المسرح له مذاق خاص

TT

سهر الصايغ: أفضّل الأدوار الواقعية وأكره الخيال

كشفت الفنانة المصرية الشابة سهر الصايغ تفضيلها للأدوار الواقعية وعدم حبها للأدوار الخيالية التي تتطلب مجهوداً كبيراً، وقالت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنها إنسانة بسيطة وواقعية، وأعربت عن سعادتها لتنظيم المهرجانات الفنية المصرية رغم أزمة «كورونا».
وعن دورها في مسلسل «قوت القلوب» الذي تشارك فيه مع الفنانة ماجدة زكي، قالت الصايغ: «العمل له طابع خاص، ولاقى رواجا وقبولاً من الأسرة المصرية والعربية بسبب توليفته الكوميدية والاجتماعية والرومانسية، بداية من الفنانة ماجدة زكي مروراً بالمخرج مجدي أبو عميرة فهو ملك الدراما التلفزيونية باقتدار». بحسب وصفها. وترى الصايغ أن حالة الجدل التي أثارها مسلسل «النهاية» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، كانت مرضية لصناع العمل، لا سيما أن فكرة المسلسل وتصديها لتقديم رؤية مستقبلية كانت فكرة مرعبة لنا جميعا خوفا من الثغرات ولكننا رغبنا في تقديم شيء مختلف.
وتؤكد الصايغ أن «المخرج ياسر سامي والمؤلف عمرو سمير عاطف حرصا على تكثيف جرعة الدراما لجذب الناس للعمل وعلى عكس ما أشيع فقد وصلت فكرة المسلسل جيدا للجمهور، معتبرة أن نجاح العمل هو نجاح لها أيضا وأن العمل مع يوسف الشريف له مذاق خاص ومتعة كبيرة لتفرده بكاريزما وأسلوب خاص يميزه عن غيره». على حد تعبيرها.
وكشفت أنها لم تتخوف من الوقوف على خشبة المسرح، قائلة: «قدمت الكوميديا مع الفنان علي ربيع في مسلسل «فكرة بمليون جنية» وغيرها من الأعمال ولم أتخوف من تقديم العرض المسرحي «المتفائل» ورغم أن للمسرح هيبة كبيرة، فإن نجاحه له مذاق خاص، وما شجعني على تقديم العرض هو حبي للمجازفة والمغامرة الفنية.
ووصفت الفنانة المصرية بطل العرض الفنان سامح حسين بالممثل المحنك الذي تصاحبه هالة كبيرة وطاقة كوميدية لا تنضب، وأن مجرد وقوفها على خشبة «المسرح القومي» مع سامح حسين والمخرج إسلام إمام، شرف ورصيد كبير يضاف لها.
وفضلت الصايغ مهنة التمثيل على حساب مجال دراستها العلمية «طب الأسنان» وتقول: «لا شك أن المواءمة بين شهادتي ومهنتي أمر صعب للغاية، وأنا حاليا أركز في الفن وهذا أمر حسمته في الوقت الحالي ولكن لا أجزم إن كان هذا الوضع سوف يستمر أم سيتغير مستقبلاً».
الصايغ أكدت أنها فنانة بسيطة تفضل العمل في صمت حتى في اختياراتها للشخصيات التي تقدمها: «أنا إنسانة بسيطة وواقعية جداً ولا أحب الخيال وأركز أكثر على الشخصيات الواقعية في حياتي وأفضل الابتعاد عن الخيالات فهي مرهقة للغاية». وتشير إلى أن عام 2020 كان بالنسبة لها رائعاً على كافة المستويات، وخصوصاً بعد تقديمها مسلسلات «النهاية»، و«حب عمري»، و«قوت القلوب»، بجانب العرض المسرحي «المتفائل» قائلة: «أنا متفائلة للغاية وكل عام يمر يحمل إيجابيات وسلبيات وعلى الرغم من سلبيات 2020 الكثيرة، فإنه يعد الأفضل بالنسبة لي على المستوى العملي، وأتمنى أن يحمل العام الجديد الكثير من الإنجازات والنجاحات الفنية.
وأفادت أن مسلسل «حب عمري» الذي قدمت بطولته مع هيثم شاكر لم ينل حظه من الانتشار بشكل جيد، ولكنه في الوقت نفسه كان عملاً مميزاً اجتذبت قصته الرومانسية مشاهدين من نوع خاص ممن يفتقدون الرومانسية ومتعطشين لها في الإعمال الفنية.
وعن تكريمها أخيراً في مهرجان الفضائيات العربية، وإطلالتها المميزة بمهرجان الجونة السينمائي قالت: المهرجانات الفنية في مصر تجتهد في ظروف استثنائية فمصر بلد الفن، موضحة أن «المهرجانات الفنية ليست لاستعراض الأزياء فقط، والمهتمون بالفن يعلمون ذلك جيداً».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
TT

لماذا يستعين مطربون بنجوم الدراما في كليباتهم؟

تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)
تامر حسني وأسيل عمران في لقطة من كليب حوا (حساب تامر بفيسبوك)

بعد اعتماد الكثير من المطربين على «الموديل» لمشاركتهم بطولة الكليبات الغنائية لسنوات طويلة، اتجه بعضهم بالآونة الأخيرة للاستعانة بنجوم الدراما، ما أثار تساؤلات بشأن أسباب هذا الاتجاه.

وكان أحدث المطربين الذين استعانوا بنجوم الدراما مغني الراب المصري ويجز، الذي أصدر أحدث «تراك» غنائي بعنوان «أنا» عبر قناته بموقع «يوتيوب» أخيراً، حيث شاركته الفنانة المصرية فيفي عبده الكليب وتصدرت الغلاف بزي شعبي لافت.

كما شاركت الفنانة المصرية أسماء أبو اليزيد مع المطرب الأردني عزيز مرقة في كليب «ما تيجي سكة»، الذي طرحه مرقة قبل أيام عبر قناته بموقع «يوتيوب»، وشهدت الأغنية أيضاً بجانب السياق الدرامي، غناء الفنانة المصرية لأول مرة في مشوارها عبر ديو غنائي بينها وبين مرقة.

لقطة من كليب ما تيجي سكة لعزيز مرقة وأسماء أبو اليزيد (يوتيوب)

لم تكن مشاركة عبده وأبو اليزيد الأولى من نوعها في عالم الكليبات الغنائية، حيث شهدت كليبات أخرى مشاركة نجوم وتوظيفهم في قصص درامية أو كوميدية مشوقة، ومن بين الكليبات التي قدمت هذه الفكرة كليب أغنية «أماكن السهر» للفنان عمرو دياب ودينا الشربيني، وكليب أغنية «يلي أحبك موت» للفنان ماجد المهندس والفنانة الكويتية أمل العوضي.

كما شاركت الفنانة شيماء سيف مع الفنانة التونسية أميمة طالب في أغنية «مية مية»، وشارك الفنان اللبناني نيقولا معوض مع الفنانة السورية أصالة عبر كليب «والله وتفارقنا»، كما ظهر الفنان المصري أحمد مجدي مع أميمة طالب في كليب أغنية «أنا شايفاك»، وشهد كليب «قولي متى»، مشاركة الفنان المغربي سعد لمجرد والمطربة الهندية شريا غوشيال.

تامر حسني وأسيل عمران (حساب تامر حسني {انستغرام})

وجمعت أغنية «لمة الحبايب» الفنان اللبناني رامي عياش وزوجته مصممة الأزياء اللبنانية داليدا عياش، وشارك الفنان الأردني منذر رياحنة الفنانة التونسية لطيفة أغنية «طب أهو» من إخراج جميل جميل المغازي.

المخرج المصري جميل المغازي يرى أن الأداء التمثيلي جزء مهم في الأغنية المصورة، بجانب التسويق باسم الممثل المشارك، ويؤكد المغازي لـ«الشرق الأوسط» أن الموضوع يجمع بين الشقين التجاري والفني للخروج بمنتج مختلف.

ويضيف المغازي: «التسويق الجيد لا بد له من عناصر جذب قوية حتى يحقق النجاح والمشاهدات».

وعن مشاركة رياحنة في كليب «طب أهو» من إخراجه، قال المغازي إن «منذر صديق مقرب له وللفنانة لطيفة، ومشاركته حينها حملت معاني ومكسباً كبيراً بعد مشاركات درامية وسينمائية لافتة له في الآونة الأخيرة من شأنها جذب جمهوره للكليب أيضاً».

المخرج جميل جميل المغازي ولطيفة ومنذر رياحنة ({الشرق الأوسط})

وفي السياق نفسه، شاركت الفنانة المصرية ثراء جبيل مع الفنان المصري تامر حسني في كليب «موحشتكيش»، من ألبوم «هرمون السعادة»، وقبل هذه الأغنية قدم تامر أغنية «حوا»، وشاركته الكليب الفنانة السعودية أسيل عمران في ثاني تعاون فني بينهما بعد أغنية «ناسيني ليه» التي عرضت قبل 5 سنوات.

ويعتقد الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أن «رؤية المخرج ونظرته لفكرة الأغنية لهما دلالة فنية وهدف من مشاركة الطرفين، خصوصاً أن الممثل يختلف في تناوله وعرضه للفكرة والتعبير التمثيلي عن الموديل العادي».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «بجانب الرؤية الفنية للمخرج يكون لدى صناع العمل رؤية تجارية في بعض الأحيان ومحاولة اختراق جمهور ملول صعب اجتذابه بالوسائل العادية، لا سيما أن هناك من ابتعد كلياً عن بعض الألوان الغنائية التقليدية المنتشرة في السنوات الأخيرة».

فيفي عبده على غلاف تراك أنا لمغني الراب المصري ويجز (يوتيوب)

ونوه إبراهيم إلى أن محاولة صناع العمل كسر الملل من خلال مشاركة نجم محبوب وله جماهيرية هي إضافة للعمل وعنصر جذب من خلال ما يقدمه على المستويين التجاري والفني، بالإضافة إلى أن «الديو الغنائي»، سواء بالتمثيل أو بالغناء، له جمهور؛ لأن الناس تجذبها الأفكار المختلفة بين الحين والآخر بعيداً عن النمطية المعتادة.

وتؤكد الناقدة الفنية المصرية مها متبولي لـ«الشرق الأوسط» أن «مشاركات نجوم الدراما في الكليبات الغنائية كموديل هي منفعة مشتركة بين الطرفين، وخصوصاً من الناحيتين المادية والجماهيرية، لكنها وصفت ظهورهم بالعابر الذي لن يضيف لمشوارهم التمثيلي، بعكس المطرب الذي يعد الرابح الأكبر من ظهور نجوم الدراما في أعماله».