استقرار في أسواق النفط مع توقعات إبقاء «أوبك بلس» على مستويات الإنتاج

حافظت أسواق النفط على استقرارها مع تزايد التوقعات بإبقاء «أوبك+» على مستويات الإنتاج الحالية (رويترز)
حافظت أسواق النفط على استقرارها مع تزايد التوقعات بإبقاء «أوبك+» على مستويات الإنتاج الحالية (رويترز)
TT

استقرار في أسواق النفط مع توقعات إبقاء «أوبك بلس» على مستويات الإنتاج

حافظت أسواق النفط على استقرارها مع تزايد التوقعات بإبقاء «أوبك+» على مستويات الإنتاج الحالية (رويترز)
حافظت أسواق النفط على استقرارها مع تزايد التوقعات بإبقاء «أوبك+» على مستويات الإنتاج الحالية (رويترز)

أظهرت أسواق النفط استقراراً كبيراً خلال تعاملات أمس (الجمعة)، مع اتجاه الأسعار صوب تسجيل ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي. وبينما حدّت المخاوف من تسجيل قفزات في الأسعار، تزايدت التوقعات بإبقاء تحالف «أوبك+» على مستويات الإنتاج الحالية.
وقال تسوتومو سوجيموري، رئيس اتحاد البترول الياباني، أمس، إنه يتوقع أن ترجئ «أوبك» وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، على الأرجح خطة لزيادة الإنتاج في يناير (كانون الثاني) المقبل، وأن يلتزموا بالتخفيضات القائمة البالغة 7.7 مليون برميل يومياً.
كما قال إن الطلب في اليابان على البنزين ربما ينخفض بشكل أكبر مجدداً في ديسمبر (كانون الأول) ويناير، بسبب ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد - 19» مجدداً في الآونة الأخيرة.
وفي الأسواق، تحركت أسعار النفط أمس، في نطاق ضيق، فيما تتجه الأسعار صوب تسجيل ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي، لكنّ مخاوف الطلب النابعة من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وتجدد إجراءات العزل العام في عدة دول تكبح تسجيل الخام لمكاسب أخرى. وتلقت أسواق النفط دفعة هذا الأسبوع بفعل احتمال التوصل إلى لقاح فعال لـ«كوفيد - 19» وآمال في أن «أوبك» وحلفاءها سيواصلون كبح الإنتاج.
وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتاً أو ما يعادل 0.75% إلى 44.53 دولار للبرميل. وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي الأكثر نشاطاً 26 سنتاً أو 0.62% إلى 42.00 دولار للبرميل.
وقال ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق العالمية لدى «أكسي كورب»، إن أسواق النفط قلصت مكاسبها الأسبوعية، «إذ أخمد ارتفاع الفيروس تفاؤل اللقاح»، وأضاف: «لكن القرار بيد (أوبك). لن يتم اتخاذ قرار رسمي قبل اجتماع (أوبك+) الوزاري بكامل هيئتها في نهاية الشهر الجاري».
وستبحث «أوبك+»، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدِّرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين، سياستها للإنتاج في اجتماع يومَي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وأول ديسمبر. وتلقت أسعار برنت الدعم أيضاً من مؤشرات على تحرك صفقة تحفيز في واشنطن.


مقالات ذات صلة

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

الاقتصاد قطع شطرنج ذهبية معروضة في كشك المجوهرات خلال النسخة الـ17 من معرض الهند الدولي للمجوهرات (إ.ب.أ)

الذهب يرتفع بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب لرسوم ترمب الجمركية

ارتفعت أسعار الذهب الثلاثاء بدعم من تراجع الدولار وسط ترقب المتعاملين لما ستكون عليه خطط الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي المنتخب التي ستكون أقل حدة من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مناجم اليورانيوم في كندا (موقع الحكومة الكندية)

كندا تتسابق لتصبح أكبر منتج لليورانيوم في العالم مع ارتفاع الطلب عليه

تتسابق كندا لتصبح أكبر منتج لليورانيوم بالعالم استجابةً للطلب المتزايد على الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات والتوترات الجيوسياسية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الاقتصاد نظام نقل الحركة للدراجات الكهربائية ذات العجلتين من إنتاج شركة «فوكسكون» (رويترز)

«فوكسكون» التايوانية تحقق إيرادات قياسية في الربع الرابع بفضل الذكاء الاصطناعي

تفوقت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات التعاقدية في العالم، على التوقعات لتحقق أعلى إيراداتها على الإطلاق في الربع الرابع من عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد ورقة نقدية من فئة 5 دولارات مع علم أميركي في الخلفية (رويترز)

الدولار يواصل هيمنته في بداية 2025

سجَّل الدولار أعلى مستوياته في أشهر عدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، يوم الخميس، وهو أول يوم تداول في عام 2025، مستمداً قوته من مكاسب العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - سنغافورة )
خاص سقوط جدار برلين كَسر القواعد التي كانت تنظّم التنافس بين القوى القديمة (غيتي)

خاص فشل القوة وثلاثة إخفاقات عالمية

هُزمت الولايات المتحدة في الصومال والعراق، ثم في أفغانستان، وسرعان ما ظهرت الصين بوصفها المستفيد الأكبر من العولمة، التي كانت تُحرر نفسها من المجال الأميركي.

برتراند بادي

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.