المغرب يضاعف موازنة الصحة خلال 8 سنوات

TT

المغرب يضاعف موازنة الصحة خلال 8 سنوات

قال وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بنشعبون، إن الحكومة تضع قطاعي التعليم والصحة على رأس أولوياتها، وذلك «من منطلق حرصها على صحة المواطن المغربي، وعلى تمكين أبنائه من تعليم يضمن الجودة وتكافؤ الفرص»، وقال الوزير المغربي أمس أمام لجنة المالية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في مجلس النواب)، خلال رده على المناقشة العامة لمشروع القانون المالي في اللجنة، إن ميزانية وزارة الصحة عرفت ارتفاعاً ملموساً خلال السنوات الأخيرة؛ حيث بلغت 20 مليار درهم (مليارا دولار) في مشروع قانون المالية لسنة 2021، مقابل 12.92 مليار درهم (1.29 مليار دولار) سنة 2014 أي بزيادة تفوق 53 في المائة.
وأضاف أنه من أجل مواكبة تفعيل نظام المساعدة الطبية، تم رصد اعتمادات مالية تفوق 8.5 مليار درهم (850 مليون دولار) خلال الفترة 2014- 2020، في إطار موارد «صندوق دعم التماسك الاجتماعي» (حساب خاص بالدعم الاجتماعي).
وجاء رد الوزير بعد انتقادات عدد من البرلمانيين للعجز في المنظومة الصحية لمواجهة تداعيات «كوفيد- 19».
وكشف وزير المالية المغربي عن رصد حوالي 8 مليارات درهم (800 مليون دولار) لإنجاز المراكز الاستشفائية الجامعية في مدن طنجة وأغادير، بالإضافة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الجديد للرباط، وتجهيز المراكز الاستشفائية الجامعية لكل من وجدة ومراكش.
وبخصوص الموارد البشرية لقطاع الصحة، أكد الوزير بنشعبون أنه تمت برمجة 5500 منصب مالي في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2021، مقابل 4000 منصب سنة 2020، وبذلك بلغ إجمالي المناصب المحدثة لفائدة هذا القطاع 19 ألف منصب خلال الفترة 2017- 2021. كما أكد على استفادة المستشفيات الجامعية من إحداث مناصب مالية إضافية، بلغت 3223 منصباً خلال الفترة 2017- 2020.
أما الأطر الطبية وشبه الطبية، فشدد الوزير بنشعبون على الاهتمام الخاص بها، مشيراً إلى أنها استفادت من إحداث 15500 منصب مالي جديد، في حين لم يغادر القطاع خلال هذه الفترة سوى 5320 إطاراً، بسبب بلوغ حد السن القانوني للإحالة على التقاعد. وكنتيجة لذلك ارتفعت نسبة التأطير الطبي لتبلغ 2.32 إطار طبي لكل 10 آلاف نسمة: «ومن المتوقع أن تتحسن النسبة خلال السنوات المقبلة»، في حين بلغت نسبة التأطير شبه الطبي حوالي 8.2 لكل 10 آلاف نسمة.
أما قطاع التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، فقد انتقلت ميزانيته من 57 مليار درهم (5.7 مليار دولار) سنة 2015 إلى 76 مليار درهم مقترحة في مشروع قانون المالية 2021، أي ما يمثل زيادة 35 في المائة خلال هذه الفترة.



السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.