مخاوف من «موجة كبيرة» في موريتانيا

الرئيس ألغى أنشطة في محافظات بسبب الجائحة

اجتماع اللجنة الموريتانية برئاسة الوزير الأول (الموريتانية للأنباء)
اجتماع اللجنة الموريتانية برئاسة الوزير الأول (الموريتانية للأنباء)
TT

مخاوف من «موجة كبيرة» في موريتانيا

اجتماع اللجنة الموريتانية برئاسة الوزير الأول (الموريتانية للأنباء)
اجتماع اللجنة الموريتانية برئاسة الوزير الأول (الموريتانية للأنباء)

بدأت الحكومة الموريتانية، أمس (الخميس)، فرض إجراءات جديدة لمواجهة «موجة ثانية» من جائحة كورونا، بعد ارتفاع عدد الإصابات وتسجيل وفيات بسبب الجائحة، وفق ما أعلن وزير الصحة محمد نذيرو حامد.
وتضمنت الإجراءات الجديدة فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ووسائل النقل، مع التقيد بالتباعد الاجتماعي، وأطلقت أيضاً حملة توعية واسعة في وسائل الإعلام والمساجد والمدارس والأسواق.
وقررت الحكومة الموريتانية منع أي شخص لا يرتدي الكمامة من دخول الأسواق والمدارس والإدارات الحكومية، كما ألغى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني زيارات كان سيقوم بها لعدد من محافظات البلاد الداخلية، خشية التسبب في تجمعات بشرية تساهم في نشر الجائحة، حسب تعبير مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية.
وسبق أن رفعت موريتانيا الإجراءات الاحترازية شهر سبتمبر الماضي، عندما تراجع عدد الإصابات بالفيروس، وأعلنت الدخول في مرحلة «التعايش» مع الجائحة، ولكن الحكومة في اجتماع أول أمس (الأربعاء) قالت إن هنالك «تطوراً» في عدد الإصابات بالفيروس. وأصدر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعليمات باتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التطور.
وعقدت اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير ومتابعة جائحة كورونا اجتماعاً طارئاً برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال، أعلنت في نهايته اتخاذ إجراءات جديدة ستطبق خلال أسبوعين، ليتم تقييم الوضع بعد ذلك ومعرفة مدى الحاجة إلى تشديد الإجراءات، وفرض حظر تجول.
وتتزامن الإجراءات الجديدة مع افتتاح العام الدراسي، وهو ما يشكل هواجس كبيرة لدى المصالح الصحية في البلد، في ظل ضعف المنظومة الصحية وعجزها عن استيعاب عدد كبير من الإصابات في نفس الوقت.

- تنامي الإصابات
وقال وزير الصحة في تصريح صحافي إن «العالم اليوم يعيش عودة قوية لجائحة كورونا مما يستدعي اليقظة والحزم في مواجهته». وأضاف أن «الدول المجاورة (لموريتانيا) تشهد انتشاراً للوباء بنسبة كبيرة، كما يظهر في بلادنا تنامي للإصابة به».
وأكد حامد أن الهدف من هذه الإجراءات «منع العودة إلى الوضعية السابقة»، أي إغلاق الحدود ومنع التنقل بين المدن وفرض حظر تجول وإغلاق الأسواق والمدارس، وهي إجراءات يرفضها الموريتانيون الذين يعتقدون أن فاتورتها الاقتصادية كبيرة، ويرفضون أن يفرض عليهم الاختيار ما بين الجائحة أو الجوع، في ظل انتشار الفقر واعتماد نسبة كبيرة من الموريتانيين على العمل في الأسواق والقطاع غير المصنف.
موريتانيا التي يبلغ تعداد سكانها أربعة ملايين نسمة، سجلت منذ بداية الجائحة ثمانية آلاف إصابة مؤكدة بالفيروس، وشفاء 7500 من هذه الإصابات، فيما توفي 167 مصاباً، ولكن هذه الأرقام محل تشكيك من طرف بعض المختصين الذين يقولون إنها لا تعكس حقيقة الوضع الوبائي في البلاد، بسبب العدد القليل من الفحوصات، إذ تعلن وزارة الصحة أنها أجرت خلال ثمانية أشهر قرابة مائة ألف فحص.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.