{المالية} العراقية تستعد لـ«أتمتة» الجمارك في مواجهة الفساد

TT

{المالية} العراقية تستعد لـ«أتمتة» الجمارك في مواجهة الفساد

تستعد وزارة المالية العراقية إلى تطبيق نظام إلكتروني «الأسيكودا» في تحصيل الضرائب الجمركية في موانئها ومنافذها الحدودية التي تشهد منذ سنوات عمليات فساد وسوء إدارة واسعة.
وتقول وزارة المالية إن «نظام الأتمتة سيعزز إدارة الوضع المالي في ضوء الأزمة المالية الراهنة، ووضع الحلول اللازمة لتحقيق الإصلاح المالي، وتحسين أداء المؤسسات المالية، بما يعزز هيكلة الاقتصاد العراقي في وجه التحديات المقبلة، وسيسهم في حل المشكلات الاقتصادية في العراق».
وذكرت الوازرة في بيان، أنها «سعت بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتطوير، إلى تطبيق نظام الأسيكودا (نظام البيانات الجمركية الإلكتروني) لغرض تطبيق الأتمتة وتبسيط الإجراءات في الجمارك، كجزء من تطويرها وتحسين أدائها الذي يحقق إدارة رشيدة وفعالة، فضلاً عن تحقيق الاستدامة المالية وتنوع الاقتصاد».
وتتحدث «المالية» عن أن النظام الإلكتروني الجديد سيؤدي إلى تبسيط وتحسين الإجراءات الجمركية، وسرعة إنجاز العمل واختصار الوقت والاستغناء عن البريد الورقي، كما أنه يتمتع بشفافية عالية، كونه من منظمة دولية ووفق المعايير العالمية المختصة في الإجراءات الجمركية، وكذلك يسهم في احتساب وتحصيل الرسوم الجمركية والضرائب الأخرى وبنسبة 100 في المائة، وحصر النفقات غير المعروفة المرتبطة بالعمليات الجمركية، إلى جانب فائدته في تحديث الرقابة الجمركية، واختصار زمن التخليص للبضائع، ومكافحة التهريب الجمركي والضريبي.
ورغم التأكيدات التي تطلقها وزارة المالية حول عزمها تطبيق هذا النظام في جميع المنافذ الحدودية، فإن مصدراً في إدارة الجمارك يشكك في قدرتها على تحقيق ذلك في القريب العاجل، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان يفترض المباشرة بتنفيذ وتطبيق هذا النظام منذ 4 أشهر؛ لكن ذلك لم يحدث، إذ وجَّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بذلك منذ أربعة أشهر وطلب إنجازه في غضون 6 أشهر، ولم يتحقق ذلك، وتبقى من مهلة الكاظمي شهران فقط ولم نشهد حتى الآن العمل بهذا النظام».
ويرى المصدر الذي يفضل عدم ذكر اسمه، أن «جماعات خارجة عن القانون وبعضها مرتبط بالأحزاب والميليشيات، إلى جانب جيوش من الموظفين الفاسدين، سيسعون بكل الطرق لعرقلة تنفيذ هذا المشروع؛ لأنه لن يسمح لهم بمزيد من السرقات المالية والتهرب الضريبي».
ويضيف: «سبب آخر لعرقلة تطبيقه ربما يأتي من زاوية الإعفاءات الجمركية الممنوحة لكثير من الشخصيات والمؤسسات والهيئات الدينية، وتطبيق النظام الجديد ربما يحرمها من هذا الامتياز».



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.