غوران إريكسون: جعلت من لاتسيو بطلاً في زمن تألق الكرة الإيطالية

المدير الفني السويدي ما زال ممتناً لبلاكبيرن لأنه تركه لأجل العودة إلى «الكالتشيو»

فريق لاتسيو الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في أفضل إنجازاته بإيطاليا تحت قيادة إريكسون (غيتي)
فريق لاتسيو الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في أفضل إنجازاته بإيطاليا تحت قيادة إريكسون (غيتي)
TT

غوران إريكسون: جعلت من لاتسيو بطلاً في زمن تألق الكرة الإيطالية

فريق لاتسيو الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في أفضل إنجازاته بإيطاليا تحت قيادة إريكسون (غيتي)
فريق لاتسيو الذي حقق ثنائية الدوري والكأس في أفضل إنجازاته بإيطاليا تحت قيادة إريكسون (غيتي)

يقول المدير الفني السويدي سفين غوران إريكسون في حواره مع شبكة «الغارديان» الرياضية: «كان الدوري الإيطالي الممتاز هو أقوى دوري في العالم عندما عُرض عليَّ تولي قيادة نادي روما عام 1984، وكان الكالتشيو يضم آنذاك أفضل اللاعبين في عالم الساحرة المستديرة... كنت أتولى تدريب بنفيكا البرتغالي عندما أطاح بروما من الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي في العام السابق، وكان هذا هو السبب الرئيسي في تفكير النادي الإيطالي في التعاقد معي. وعندما تلقيت هذا العرض، وافقت على الفور لأنني كنت مؤمناً بأن هذا هو الوقت المثالي لخوض تجربة جديدة».
وعن تجربته في إيطاليا يقول إريكسون: «لقد توليت قيادة فريق جيد، لكنّ مشكلته كانت تتمثل في ارتفاع معدل أعمار لاعبيه. كان روما يقدم مستويات جيدة بالفعل تحت قيادة المدير الفني السويدي نيلز ليدهولم، وكان قد حصل على لقب الدوري الإيطالي الممتاز عام 1983، ووصل إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأوروبي، لكنه خسرها بركلات الترجيح أمام ليفربول، قبل بضعة أشهر فقط من وصولي. لقد كان فريقاً جيدا للغاية ويضم كوكبة من اللاعبين العظماء، وكانوا يشعرون بأنهم (ملوك روما).
لقد ذهبتُ إلى هناك ولدي أفكار مختلفة، فقد كنت أريد من اللاعبين أن يركضوا أكثر داخل الملعب، وقد عانيت كثيراً من أجل تطبيق أفكاري خلال الموسم الأول لي مع الفريق –وفي بعض الأحيان كنت أتساءل عما إذا كنت قد اتخذت القرار الصحيح عندما وافقت على العمل في إيطاليا! قبل أن أوافق على العرض المقدم لي من روما، اتصل بي مسؤولو برشلونة وقالوا: لا تذهب إلى إيطاليا وانضم إلينا، لأنه في روما لا يمكنك أن تجلس على مقاعد البدلاء!
في الدوري الإيطالي في ذلك الوقت، لم يكن مسموحاً للمديرين الفنيين الأجانب بالجلوس على المقاعد المجاورة للاعبين البدلاء، وكان الجلوس في المدرجات طوال الموسم أمراً صعباً للغاية على أي مدير فني، بالإضافة إلى أن الفريق كان يلعب بشكل سيئ للغاية. لم أستطع القيام بأي شيء من المدرجات، ولم يكن يُسمح لي بدخول غرفة خلع الملابس بين شوطي المباراة، لتوجيه التعليمات للاعبين. وفي اليوم التالي، تتعرض لانتقادات لاذعة من جميع الصحف في حال خسارة فريقك!
لكنّ الأمور تحسنت كثيراً بعد مرور عام، خصوصاً أن الفريق قد تعاقد مع عدد من اللاعبين الشباب. وكان الموسم الثاني لي مع روما جيداً للغاية. وفي ذلك الوقت، كانت المهمة الرئيسية للمهاجمين هي تسجيل الأهداف، ولم يكن مطلوباً منهم القيام بالواجبات الدفاعية بالشكل الذي نراه حالياً. من الطبيعي الآن أن ترى المهاجمين يقومون بواجباتهم الدفاعية دائماً، لكنّ هذا الأمر لم يكون موجوداً آنذاك. وإذا كان أي نادٍ يريد أن يلعب بطريقتي في كرة القدم، فيجب ألا يكون في هذا النادي، في روما لاعبون كبار في السن أو لاعبون مشهورون لا يرغبون في تأدية أدوارهم الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، حيث يجب على كل لاعب أن يهاجم ويدافع. لقد قلت لنفسي: سفين، إذا كنت ترغب في اللعب بهذه الطريقة في المستقبل، فيتعين عليك إذاً أن تختار اللاعبين المناسبين، وأي شيء غير ذلك سيكون مضيعة للوقت.
وبعد ثلاث سنوات مع روما، قضيت موسمين في فيورنتينا، وكان من الممكن البقاء هناك لفترة أطول من ذلك، لكن طموح الفريق لم يكن يتعدى إنهاء الموسم ضمن مراكز جيدة في منتصف جدول الترتيب، لم يكن لديه طموح الفوز بأي بطولة. لقد كان هدفهم الأساسي هو عدم الهبوط من الدوري الإيطالي الممتاز. عُدتُ إلى البرتغال، وبعد ثلاث سنوات من العمل مع نادي بنفيكا تلقيت عرضاً في عام 1992 لتولي قيادة سمبدوريا، وهو ما كان يعني عودتي إلى إيطاليا مرة أخرى. لقد كان روبرتو مانشيني وجيانلوكا فيالي هما من يريدان أن أتولى قيادة الفريق، ولا أعتقد أن مالك النادي هو من كان يحثهما على المطالبة بي.
كانت كرة القدم الإيطالية لا تزال الأفضل في العالم في ذلك الوقت، لذلك وافقت على تولي قيادة سمبدوريا. وقبل أن أبدأ العمل بشكل رسمي اتصل بي رئيس النادي، وقال: لم يعد بمقدور النادي الدخول في منافسة مع ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان، ويجب أن نبدأ في بيع عدد من اللاعبين. لذلك، ولسوء الحظ كان هناك قرار ببيع فيالي إلى يوفنتوس. إذا كنت تريد أن تأتي فإنني أرحّب بك للغاية. وإذا كنت تريد أن تغيِّر رأيك فأنت حر تماماً في ذلك.
وبالفعل رحل فيالي، لكنني وافقت على العمل مع سمبدوريا على أي حال، وعملت هناك لمدة خمس سنوات بشكل جيد جداً. لقد كان سمبدوريا نادياً رائعاً يجعلك تشعر كأنك تعمل بين أفراد عائلتك، وكانت الأجواء لطيفة للغاية هناك. لم نحصل إلا على بطولة واحدة، وهي كأس إيطاليا، خلال السنوات الخمسة التي قضيتها مع الفريق، لكننا قدمنا مستويات جيدة في الدوري، وكان لدينا عدد من اللاعبين الرائعين. لقد كنت أحب الفترة التي قضيتها هناك كثيراً».
- قرار بلاكبيرن المصيري
ويواصل إريكسون الحديث عن رحلته بعد تلك السنوات الخمس في سمبدويا ويقول: «شعرت أنا والنادي على حدٍّ سواء بأن هذا هو الوقت المناسب للانفصال وخوض تجربة جديدة؛ لذلك وافقت على الانتقال لتولي تدريب نادي بلاكبيرن روفرز. وبعد أيام قليلة من توقيعي على عقد العمل، اتصل بي مسؤولو نادي لاتسيو وعرضوا عليَّ تولي قيادة الفريق. كان لاتسيو يضم لاعبين رائعين آنذاك، لكن النادي لم يكن قد فاز بأي بطولة منذ أكثر من 20 عاماً. وكان رئيس النادي هو سيرجيو كراجنوتي، وكنت أعرف جيداً أنه شخص رائع للغاية. لقد كنت أعرف أن لاتسيو لديه طموح كبير، لذلك اتصلت بمسؤولي بلاكبيرن روفرز وقلت لهم: من فضلكم، اسمحوا لي أن أذهب إلى لاتسيو. وبعد اجتماعات عديدة، قالوا لي: حسناً، نحن نتفهم موقفك. في الحقيقة، أنا أشكر بلاكبيرن روفررز على ذلك كل يوم».
ويضيف إريكسون: «بدءاً من عام 1997 توليت قيادة لاتسيو بعقد ممتد لثلاث سنوات ونصف، كانت فترة جيدة للغاية. لقد فعل رئيس النادي كل شيء تقريباً من أجل مساعدتي في تلك الفترة. وقد حصلنا على سبع بطولات، كان وقتاً ممتازاً. لقد تخليت عن بعض اللاعبين الذين كانوا موجودين في النادي منذ فترة طويلة، لأنني كنت أعتقد أنهم لا يملكون العقلية المناسبة لتلك المرحلة ولهذا الطموح. وكان من بين هؤلاء جوزيبي سينيوري، لقد كان لاعباً رائعاً (كان قائد لاتسيو والهداف الأول للفريق وكان يلعب مع منتخب إيطاليا) لكنه كان يلعب في النادي منذ عدة سنوات من دون أن يحقق نجاحاً كبيراً ولم يكن إيجابياً. إنه لم يكن يؤمن بقدرة لاتسيو على الفوز بأي شيء، لذلك كنت أريد التخلص منه. لذلك، ذهبت إلى رئيس النادي وقلت له: يتعين علينا أن نبيع سينيوري، لكنّ رد فعل رئيس النادي جعلني أشعر كأنه قد أُصيب بنوبة قلبية. وقال لي: لا، أنت تمزح يا سفين، هذا غير ممكن، لأنه قائد الفريق وأفضل لاعب لدينا. إنه ملك في هذه المدينة».
وواصل إريكسون: «قلت لرئيس لاتسيو: سينيوري لم يعد مناسباً للفريق إذا كنا نريد الفوز بالبطولات والألقاب. وظللت ألحّ عليه لبضعة أسابيع وأقول له: يتعين عليك أن تبيعه. وفجأة، وافق رئيس النادي على ذلك وباعه، وأُصيبت الجماهير بالجنون. لقد بدأ الجمهور يكرهني بشدة، وأعتقد أنهم كانوا يريدون قتلي. بعد أن بعناه، خسرنا على ملعبنا أمام أودينيزي. ولم أتمكن من الوصول إلى تدريبات الفريق في اليوم التالي، لأن الجماهير كانت تغلق الطريق احتجاجاً على ما حدث. كان هناك عناصر من الشرطة، لكنهم لم يتوقفوا عن التعامل مع الموقف. لقد قفز المشجعون من فوق الجدران واقتحموا ملعب التدريب، لذلك ألغينا تجمع اللاعبين ذلك اليوم.
لقد كانت هذه الفترة عصيبة للغاية. وبعد ذلك ببضعة أشهر، تمكنّا من حصد أول لقب، حيث فزنا بكأس إيطاليا، وبعد ذلك تمكنّا من الفوز بست بطولات أخرى، وبالتالي توقف الجمهور عن الحديث عن سينيوري. لقد تعاقدنا مع عدد من اللاعبين الرائعين -خوان سيباستيان فيرون، وسينيسا ميهايلوفيتش، وروبرتو مانشيني. لقد كانوا لاعبين رائعين في حقيقة الأمر. لقد أصبح هذا الفريق لديه ثقافة الفوز، بالشكل الذي كنت أريده. وبدأنا موسم 1999 - 2000 بقوة، وكنت أؤمن دائماً بقدرتنا على الفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز. كان بإمكاننا الفوز باللقب في العام السابق، لكننا فشلنا في تحقيق نتائج جيدة في الجولات الأخيرة.
لقد كنا متخلفين عن يوفنتوس بعدد كبير من النقاط، لكنني قلت للاعبين: «يمكننا أن نفوز بلقب الدوري هذا الموسم». لكنني لا أعرف كم منهم كان يعتقد حقاً أن هذا ممكناً. وقال لي رئيس النادي: سفين، لقد ضاع اللقب مرة أخرى. لكنني قلت له: لا، ما زال بإمكاننا الفوز باللقب. لقد تطور مستوانا بشكل ملحوظ وأصبحنا نقدم كرة قدم ممتعة ورائعة. لقد لعبنا الكثير من المباريات من دون أن نخسر أي مباراة، وكنا نحقق الفوز في مباراة تلو الأخرى، وبدأ يوفنتوس يعاني بعض الشيء. وفي النهاية، كانت نتائج الجولة الأخيرة هي التي ستحسم هوية الفريق الفائز بلقب الدوري. انتهت مباراتنا أمام ريجينا بفوزنا بثلاثية نظيفة، وكان ذلك يعني فوزنا باللقب في حال فشل يوفنتوس في تحقيق الفوز على بيروجيا. وبين شوطي المباراة بين يوفنتوس وبيروجيا، كانت السماء تمطر بشدة لدرجة أنه تم تأخير انطلاق الشوط الثاني. وكان الحكم الرائع بيرلويجي كولينا هو من يدير هذا اللقاء. كان يوفنتوس متأخراً بهدف دون رد، وحاولت الإدارة الضغط عليه لوقف اللقاء وتأجيله ليوم آخر بسبب سوء الأحوال الجوية، لكن كولينا كانت لديه شخصية قوية وقرر الاستمرار في خوض المباراة. لو كان أي حكم آخر في مكانه لقال لمسؤولي يوفنتوس: حسناً، لِنلعب المباراة في يوم آخر. لكن كولينا انتظر للحظات ثم قرر استكمال المباراة. كنا نستمع لتفاصيل ما يحدث عبر الراديو ونحن في غرفة خلع الملابس. لم يتمكن يوفنتوس من هز الشباك وخسر اللقاء، وحصلنا نحن على اللقب. لقد كانت طريقة غريبة للفوز بلقب الدوري، لكنه كان يوماً رائعاً بالنسبة لكل مشجعي لاتسيو. لقد كان هذا الفريق يضم كوكبة من اللاعبين الرائعين، وكان كل منهم قادراً بمفرده على حسم نتيجة أي مباراة. وكان من بين هؤلاء اللاعبين الرائعين ميهايلوفيتش، ذلك المدافع القوي، الذي كان يمتلك أفضل قدم يسرى في العالم آنذاك، وكان قادراً على تشكيل خطورة هائلة على مرمى الفرق المنافسة من أي ركلة حرة أو ركلة ركنية. وكان هناك لاعبون آخرون مثل بافل نيدفيد، ومانشيني، وفيرون، ومارسيلو سالاس. لقد كان بإمكان أي لاعب من هؤلاء اللاعبين أن يحرز الأهداف، وكانوا يقومون بذلك دائماً. وعلاوة على ذلك، لم يكن هذا الفريق يضم قائداً واحداً، بل كان هناك 11 قائداً في حقيقة الأمر».
- تأثير النجاح في لاتسيو
ويذكر إريكسون كيف كان لنجاح لاتسيو تأثير كبير على مسيرة لاعبيه ويقول: «انظر إلى ما يفعله هؤلاء اللاعبون اليوم، حيث أصبح مانشيني مديراً فنياً رائعاً، كما أصبح دييغو سيميوني –الذي كان يلعب معنا في خط الوسط أيضاً– مديراً فنياً رائعاً، كما أصبح فيرون، وماتياس ألميدا، وأليساندرو نيستا، مديرين فنيين. يمكنكم أن تروا تأثير وجود مثل هذه الشخصيات على أداء ومستوى الفريق. لقد كانوا جميعاً يلعبون من أجل تحقيق الفوز، وكانوا يؤمنون بأنه يمكننا تحقيق الفوز، هذا الإيمان بقدراتهم كلاعبين هو الذين جعلهم أيضاً مدربين ناجحين». وأضاف: «أفضل دليل على مدى قوتهم الذهنية هو ما حدث بعد فوزنا بلقب الدوري، وكان يوم أحد، ففي يوم الخميس التالي كنا سنلعب مباراة العودة لنهائي كأس إيطاليا أمام إنتر ميلان، لم نتدرب يوم الاثنين أو الثلاثاء، لأن كل اللاعبين وكل سكان المدينة كانوا يحتفلون بفوزنا بلقب الدوري. أتذكر أنني كنت أتحدث إلى مارسيلو ليبي، المدير الفني لإنتر ميلان، والذي قال لي ضاحكاً: أنتم تفوزون بكل شيء الآن، فدعونا نَفُزْ بهذه البطولة! لكنني قلت: أنا آسف، لكنكم ستفوزون لأننا لم نستعد لهذه المباراة جيداً، لأن كل شيء في المدينة بات يتسم بالجنون منذ فوزنا بلقب الدوري. لكن في اليوم السابق لهذه المباراة، قلت للاعبين في غرفة خلع الملابس: إذا كنتم لاعبين محترفين حقاً يمكنكم أن تنسوا ما يحدث وأن تقاتلوا بكل قوة في هذه المباراة. لقد فعلوا ذلك حقاً وفزنا بالكأس، لأن هذه المجموعة من اللاعبين كانت لديها ثقافة وعقلية الفوز.
لقد توليت قيادة لاتسيو عندما لم يكن لدى النادي أي طموح للفوز بالألقاب، لذلك كان من الرائع أن يتحول الفريق بهذا الشكل الكبير. وبالنسبة إليّ، ربما كان الفوز بكأس إيطاليا أفضل حتى من الفوز بلقب الدوري، بسبب الطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع ما حدث».
لقد كانت التجربة الإيطالية هي بوابة إريكسون، 72 عاماً، لمسيرة مهنية استثنائية تولى خلالها تدريب 16 فريقاً ومنتخباً في ثماني دول مختلفة، ولا يشعر الرجل الذي سبق له قيادة المنتخب الإنجليزي ويعمل الآن في الفلبين بأن هناك الكثير من الأمور التي كان يتمنى لو أنه فعلها على نحو مختلف على مدار الأعوام الـ42 الماضية.
لكن إريكسون الذي لم يحقق نجاحاً مع منتخب إنجلترا رغم أنه كان يملك فريقاً من النجوم في مونديال 2006 بألمانيا ما زال يتحسر على تلك البطولة وقال: «تأهلنا إلى الدور ربع النهائي، وبعد مرور 120 دقيقة من المباراة ضد البرتغال دون أهداف ومع غياب ديفيد بيكهام للإصابة وغياب روني لتعرضه للطرد، لم ننجح في ركلات الترجيح وخسرنا 1-3، كنت أظن أننا نملك لاعبين من أصحاب الخبرة القادرين على حملنا لنصف النهائي لكننا أهدرنا فرصة كانت في المتناول».
ويوضح إريكسون: «عندما كنت في إيطاليا في تسعينات القرن الماضي ومطلع الألفية الجديدة، كان الجميع يرغبون في الذهاب إلى هناك، جميع اللاعبين لأن الدوري الإيطالي كان الأقوى. حالياً أصبحوا يرغبون في الذهاب إلى الدوري الممتاز الإنجليزي، وينطبق القول ذاته على المدربين، نشاهد أفضل مدربين: جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي، ومورينيو تنقّل بين عدة فرق من تشيلسي إلى يونايتد إلى توتنهام، وكارل أنشيلوتي، وكثيرين غيرهم، وعلى المنتخب الاستفادة من ذلك لأن اللاعبين الدوليين لديهم خبرات تكتيكية مختلفة خلاف السابق، والأهم هي الشخصية والروح ووضع هدف الفوز كما كان الأمر معي في لاتسيو».


مقالات ذات صلة

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رياضة عالمية رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية منتخب السعودية وقع في مجموعة إسبانيا (أ.ف.ب)

كأس العالم 2026: ماذا يجب على «الأخضر» فعله للتأهل إلى دور الـ32؟

ترتسم ملامح واحدة من أكثر مجموعات كأس العالم 2026 إثارة وتنوعاً، بعدما جمعت القرعة بين إسبانيا بطلة أوروبا، والرأس الأخضر والسعودية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية يبقى صلاح اللاعب الأهم في المنتخب المصري منذ سنوات طويلة (أ.ف.ب)

هل يحل منتخب مصر عقدة الفوز في مباريات كأس العالم 2026؟

اكتملت قرعة كأس العالم 2026، وأسفرت عن وقوع منتخبات بلجيكا ومصر وإيران ونيوزيلندا معاً في المجموعة السابعة.

The Athletic (واشنطن )
رياضة سعودية رودريغيز يوجه لاعبي الأخضر خلال مباراة جزر القمر (تصوير: بشير صالح)

رودريغيز: الأخضر متألق حتى في غياب رينارد

أعرب فرنسوا رودريغيز، مساعد مدرب المنتخب السعودي، عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه الأخضر في ظل غياب رينارد.

فهد العيسى (الدوحة) علي العمري (الدوحة)
رياضة عالمية أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن رياضة كرة القدم الأميركية (أميريكان فوتبول) يجب أن تُعاد تسميتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.