ما دلالة اعتمار الملكة البريطانية إليزابيث القبعات باستمرار؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

ما دلالة اعتمار الملكة البريطانية إليزابيث القبعات باستمرار؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)

تعدّ قبعات الملكة البريطانية إليزابيث الثانية المميزة تذكيراً بأنها «مُلزمة» بوظيفة خدمة الأمة، كما زعم خبير ملكي في كتاب جديد عن الموضة الملكية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وشارك المؤلف البريطاني روبرت لاسي، المستشار التاريخي لمسلسل «ذا كراون» الدرامي على «نتفليكس»، أفكاره مع صحافية الموضة إليزابيث هولمز في كتابها الجديد: «صاحبة السمو الملكي: كثير من الأفكار عن الطراز الملكي».
بالإشارة إلى قبعاتها التي تعتمرها كثيراً، والتي يبدو أن الملكة لديها مجموعة كبيرة منها تتناسب مع ملابسها ذات الألوان الزاهية، أوضح لاسي: «يعتمر قليل من النساء قبعة في جزء من زي العمل، ربما باستثناء أفراد القوات المسلحة. إنه تذكير بأن الملكة مُلزمة بخدمة معينة، أو وظيفة».
وفي الكتاب عن الملكة، تعود هولمز مباشرة إلى طفولة إليزابيث وتحلل اختيارات أسلوبها على مدار العقود، منذ تتويجها في عام 1952، إلى تجديد خزانة ملابسها في أواخر التسعينات، مما أثار ولعها بالمعاطف ذات الألوان المشرقة.
ولاحظت هولمز أنه منذ ذلك الحين، لم يتغير شيء يذكر، وقالت: «لا أحد يرتدي أزياء مشابهة للملكة. ولا أحد على الأرجح سيفعل».
وتابعت: «لديها نظرة فريدة جداً ابتكرتها، وهي ملتزمة بها... ليس من وظيفتها أن تكون عصرية... هل يمكنك أن تتخيل مدى عدم الاستقرار عندما ترى الملكة تتنقل من مصمم إلى آخر، أو تحاول اتباع اتجاهات مختلفة؟ هناك شيء مهدئ للغاية في تناسقها».
وأمضت هولمز أكثر من 10 سنوات صحافية في مجال الأعمال والموضة في صحيفة «وول ستريت جورنال» وجمعت أكثر من 142 ألف متابع لحسابها على «إنستغرام» «سو ماني آيدياز»، حيث تناقش الأزياء الملكية.
بالنسبة لكتابها، الذي يعرض رحلات الموضة للملكة والأميرة ديانا وكيت ميدلتون وميغان ماركل، أجرت مقابلات مع كثير من خبراء الأزياء والمصممين، وقد عمل بعضهم داخل الأسرة المالكة.
وقالت: «ما أجده رائعاً للغاية بشأن الأسلوب الملكي، على وجه الخصوص، هو الطرق التي تستخدم بها هؤلاء النساء ملابسهن».
وأضافت: «ملابسهن جميلة للغاية، لكنها تعني الكثير أيضاً. إنها دليل على قوة الأزياء والموضة».


مقالات ذات صلة

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

أوروبا الأمير ويليام يصوب باتجاه الهدف من بندقية قناصة (إكس)

بقناصة ورشاش... شاهد الأمير ويليام يجري تدريبات عسكرية مع الحرس الويلزي

انضم ويليام، أمير ويلز، إلى تدريب إطلاق الذخيرة الحية مع الحرس الويلزي، مرتدياً زيه العسكري و«البيريه».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.