ما دلالة اعتمار الملكة البريطانية إليزابيث القبعات باستمرار؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

ما دلالة اعتمار الملكة البريطانية إليزابيث القبعات باستمرار؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (أ.ب)

تعدّ قبعات الملكة البريطانية إليزابيث الثانية المميزة تذكيراً بأنها «مُلزمة» بوظيفة خدمة الأمة، كما زعم خبير ملكي في كتاب جديد عن الموضة الملكية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وشارك المؤلف البريطاني روبرت لاسي، المستشار التاريخي لمسلسل «ذا كراون» الدرامي على «نتفليكس»، أفكاره مع صحافية الموضة إليزابيث هولمز في كتابها الجديد: «صاحبة السمو الملكي: كثير من الأفكار عن الطراز الملكي».
بالإشارة إلى قبعاتها التي تعتمرها كثيراً، والتي يبدو أن الملكة لديها مجموعة كبيرة منها تتناسب مع ملابسها ذات الألوان الزاهية، أوضح لاسي: «يعتمر قليل من النساء قبعة في جزء من زي العمل، ربما باستثناء أفراد القوات المسلحة. إنه تذكير بأن الملكة مُلزمة بخدمة معينة، أو وظيفة».
وفي الكتاب عن الملكة، تعود هولمز مباشرة إلى طفولة إليزابيث وتحلل اختيارات أسلوبها على مدار العقود، منذ تتويجها في عام 1952، إلى تجديد خزانة ملابسها في أواخر التسعينات، مما أثار ولعها بالمعاطف ذات الألوان المشرقة.
ولاحظت هولمز أنه منذ ذلك الحين، لم يتغير شيء يذكر، وقالت: «لا أحد يرتدي أزياء مشابهة للملكة. ولا أحد على الأرجح سيفعل».
وتابعت: «لديها نظرة فريدة جداً ابتكرتها، وهي ملتزمة بها... ليس من وظيفتها أن تكون عصرية... هل يمكنك أن تتخيل مدى عدم الاستقرار عندما ترى الملكة تتنقل من مصمم إلى آخر، أو تحاول اتباع اتجاهات مختلفة؟ هناك شيء مهدئ للغاية في تناسقها».
وأمضت هولمز أكثر من 10 سنوات صحافية في مجال الأعمال والموضة في صحيفة «وول ستريت جورنال» وجمعت أكثر من 142 ألف متابع لحسابها على «إنستغرام» «سو ماني آيدياز»، حيث تناقش الأزياء الملكية.
بالنسبة لكتابها، الذي يعرض رحلات الموضة للملكة والأميرة ديانا وكيت ميدلتون وميغان ماركل، أجرت مقابلات مع كثير من خبراء الأزياء والمصممين، وقد عمل بعضهم داخل الأسرة المالكة.
وقالت: «ما أجده رائعاً للغاية بشأن الأسلوب الملكي، على وجه الخصوص، هو الطرق التي تستخدم بها هؤلاء النساء ملابسهن».
وأضافت: «ملابسهن جميلة للغاية، لكنها تعني الكثير أيضاً. إنها دليل على قوة الأزياء والموضة».


مقالات ذات صلة

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

يوميات الشرق الأمير هاري (إ.ب.أ)

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

قال تقرير صحافي إن الأمير هاري طُلب منه تقديم إشعار مسبق لقصر باكنغهام إذا كان يرغب في الإقامة في أحد مقرات الإقامة الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وضيفتها الملكة كاميلا (أ.ف.ب)

فيكتور هوغو يحرِّك حسَّ الهزل الإنجليزي لدى الملكة كاميلا

كاميلا التي ارتدت معطفاً أبيض من توقيع مصمّمتها المفضلة فيونا كلير، مع قميص حريري، ألقت كلمة غمزت فيها من قناة أديب فرنسا الكبير فيكتور هوغو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام (أ.ب)

الأمير ويليام: الخسارة غير المتوقعة لشخص عزيز «من الصعب معالجتها»

قال الأمير البريطاني ويليام إن الخسارة المفاجئة لأحد أفراد الأسرة أو لشخص عزيز قد تكون حدثاً «صعب المعالجة»، في مقدمة لكُتيّب عن الفجيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)

الملك تشارلز الثالث يتعهد ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات مع فرنسا

يحاول الملك تشارلز الثالث، الساعي إلى ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش، ترك بصمته السياسية في خطابه أمام البرلمانيين الفرنسيين اليوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون والملك تشارلز الثالث أمام قبر الجندي المجهول الأربعاء لوضع باقة من الزهور (أ.ف.ب)

فرنسا تحتفي بتشارلز الثالث وكاميلا تعزيزاً للعلاقات الثنائية

لم توفر باريس أي جهد لاستقبال الثنائي الملكي البريطاني في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا.

ميشال أبونجم (باريس)

السعودية تطلق مؤشراً لرصد المشهد الثقافي وتطويره في العالم الإسلامي

منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الشرق الأوسط)
منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق مؤشراً لرصد المشهد الثقافي وتطويره في العالم الإسلامي

منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الشرق الأوسط)
منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة الثقافة السعودية مؤشراً لرصد تحول المشهد الثقافي وتطوره وتوثيق إنجازاته في الدول الإسلامية، يسلط الضوء على الأداء والإنجاز الثقافي لكل دولة، ويعزز مشاركة مجموعة الدول الإسلامية في النشاطات الثقافية العالمية.

وأعلنت وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، مشروع مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي، وذلك على هامش أعمال المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) خلال الفترة 25 - 26 سبتمبر (أيلول) الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة.

وسيساهم المؤشر الذي أطلقته السعودية بالتعاون مع منظمة (الإيسيسكو) في تطوير القطاع الثقافي ودعم المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي، وتعزيز مشاركة الدول الإسلامية في النشاطات الثقافية العالمية، وتوسيع آفاق التعاون الثقافي الثنائي الإسلامي، وخلق نقاشات معمّقة بين المهتمين بالشأن الثقافي في الدول العربية والإسلامية، لتعزيز المشاركة والحضور في النشاطات العالمية، إلى جانب تحسين الحَوكمة وتقويم السياسات الثقافية، وتنشيط الاستثمار في قطاعات الثقافة وتعزيز دورها المتقاطع مع القطاعات الأخرى.

محاور لتعزيز الثقافة بالدول الإسلامية

ويركز المشروع الرائد الذي أطلقته وزارة الثقافية السعودية على رصد الحالة الثقافية في مختلف الدول الإسلامية، وتيسير الوصول إلى المؤشرات والبيانات الضرورية لتطوير القطاع الثقافي ورصد إنجازاته، وذلك من خلال 4 أبعاد ومحاور أساسية تتناول الثقافة من أجل التنمية الاقتصادية، والثقافة من أجل البيئة والمناخ والقدرة على الصمود، والثقافة من أجل التنمية الاجتماعية، والثقافة من أجل الانفتاح والتنوع.

ويُسهم المؤشر الثقافي في تحديد معلومات عن تموضع كل دولة وأدائها وإنجازها الثقافي في الوقت الحالي مقارنة بالسابق، على أن تنشر بياناتها في تقرير دوري كلَّ 3 سنوات بمعدل دورتين (2023-2025) عبر صفحة مخصصة للمشروع في المنصة الرقمية الرسمية لمنظمة الإيسيسكو، فيما ستتكفل السعودية بتمويل الدورة الأولى لهذا المشروع الاستراتيجي، وتوظف خبرتها المكتسبة من تقارير الحالة الثقافية التي بدأت إصدارها بشكل سنوي منذ عام 2019 لرصد مؤشرات القطاع الثقافي الوطني وتحديد ملامحه ووجهات المستقبل في الشأن الثقافي السعودي.

يساهم المؤشر الذي أطلقته السعودية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو في تطوير القطاع الثقافي ودعم المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي (الإيسيسكو)

التجربة السعودية في تعزيز المشهد الثقافي

وخلال انعقاد المؤتمر الثاني عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة 25 - 26 سبتمبر 2023م، وقّع راكان الطوق، مساعد وزير الثقافة السعودي، مذكرة تفاهم مع الدكتور سالم بن محمد المالك مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تتضمن البرنامج التنفيذي لمشروع مؤشر الثقافة لدول العالم الإسلامي، وذلك بهدف التنسيق ومتابعة أعمال تنفيذ المشروع.

وقال راكان الطوق، مساعد وزير الثقافة السعودي، إن توقيع البرنامج التنفيذي مع منظمة الإيسيسكو يستكمل الجهود السعودية لدعم المشاريع الثقافية في المنطقة، ومنها مشروع المؤشر الذي بُني على تجربة المملكة في تقرير الحالة الثقافية، الذي انطلق عام 2019م، لرصد تطور القطاع الثقافي في المملكة ومتابعة مؤشراته، ونقل هذه التجربة إلى النظراء في المؤسسات الثقافية الحكومية في دول العالم العربي والإسلامي.

ووصف الطوق، المؤشرات الثقافية بالمورد القيّم لدعم ورفد جهود المختصين في المجال الثقافي، وكونها دليلاً ملموساً على منجزاتهم في إثراء الثقافة في كل دولة، بالإضافة إلى دورها في تحسين الحَوكمة في المجال الثقافي وتقييم السياسات، وتعزيز النقاشات المعمّقة بين المهتمين بالشأن الثقافي في الدول العربية والإسلامية، والمشاركة والحضور في النشاطات العالمية.


هاجر الخشاب لـ«الشرق الأوسط»: على الفنان أن يكون شاملاً ولا يُحصَر بلون

هاجر الخشاب تُطلق أغنية «ملهمي» ثاني إصداراتها مع «بلاتينيوم ريكوردز» (حسابها الشخصي)
هاجر الخشاب تُطلق أغنية «ملهمي» ثاني إصداراتها مع «بلاتينيوم ريكوردز» (حسابها الشخصي)
TT

هاجر الخشاب لـ«الشرق الأوسط»: على الفنان أن يكون شاملاً ولا يُحصَر بلون

هاجر الخشاب تُطلق أغنية «ملهمي» ثاني إصداراتها مع «بلاتينيوم ريكوردز» (حسابها الشخصي)
هاجر الخشاب تُطلق أغنية «ملهمي» ثاني إصداراتها مع «بلاتينيوم ريكوردز» (حسابها الشخصي)

في أغنيتها الثانية مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، بعد «أبوعدك»، تقدّم الفنانة هاجر الخشاب أول أعمالها باللهجة المصرية، «ملهمي»، التي تجاوز عدد مشاهديها عبر «يوتيوب» مليوناً بعد أيام على إطلاقها.

وإذ تعبّر عن سعادتها لنجاح الأغنية التي تعاونت فيها مع الكاتب والملحّن عزيز الشافعي، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أكنّ كل الإعجاب للشافعي، فهو مبدع في مجاله. الجمهور يحبّ أعماله ويثق بها، لوصولها السريع إلى القلوب. تجربتي معه رائعة، استمتعت بها».

وُلدت الخشاب في المملكة العربية السعودية، وهناك نشأت؛ فارتبطت بأهلها وطبيعتها، وهي حالياً تقيم فيها. فهل تخطّط لإطلاق أغنية خليجية لفتةً لبلد يحضنها منذ ولادتها؟ تردّ: «على الفنان أن يغنّي بمختلف اللهجات العربية ليصل إلى أكبر فئة من الناس. أحب اللهجة السعودية وأجيدها، فلا أستبعد تقديم أغنية خليجية. لديّ خطة في هذا الشأن، فالناس أحبّتني بهذا اللون. وأبحث، في الوقت عينه، عن أغنية لبنانية لاستطاعتي الغناء بجميع اللهجات. الأهم أن تصل أي أغنية نؤدّيها إلى الناس فهم المعيار الحقيقي للنجاح».

المعروف عن هاجر الخشاب تخلّيها عن دراسة الصيدلة والسعي خلف الفن. برأيها، الشغف يودي بالإنسان إلى حيث يريد، كالقدر تماماً. تقول إنها تركت دراستها، رغم تفوّقها، للحاق بحدسها وبهذا الشغف الفني: «لطالما شكّل انتمائي لهذا المجال أحد أحلامي. تعلّقت بالموسيقى وحبّ الغناء منذ الصغر، وأي مهنة نختارها ونشاء النجاح فيها، يجب أن يكون الشغف مصدرها».

تبحث هاجر الخشاب عن أغنية لبنانية تتوجّه من خلالها إلى جمهورها اللبناني (حسابها الشخصي)

تتابع أنها واجهت صعوبات كثيرة في الانتقال من العلوم إلى الفن، لكن بمساندة أهلها وأصدقائها وزوجها تجاوزتها: «رغم الصعوبات، إلا أنّ إيجابيات كثيرة ولّدها لديّ عالم الفن. وهي كانت أكبر من أن أتوقف عند تعثّر أصبح اليوم خلفي. دعم جمهوري يزوّدني بالقوة وحبّ الاستمرارية، فله الفضل على مسيرة كل فنان».

كما تتحدّث عن أغنيتها «ملهمي»، من توزيع هاني يعقوب. تصفها بالعمل الذي يخاطب الجميع، فتقول: «الأغنية رومانسية، تشكّل حالة خاصة بكلامها الآتي من القلب. إنها قريبة من كل الثقافات العربية ويمكن أن نحاكي فيها الصديق كما الحبيب أو الأهل والأصدقاء. فهي تعبّر عن الامتنان والتقدير والفرح لكل مَن يُلهمنا خلال رحلة الحياة».

تخطّط لتقديم أغنية خليجية حباً بالسعودية مع عزيز الشافعي ملحّن «ملهمي» (حسابها الشخصي)

اشتهرت بتأديتها أغنيات طربية للراحلتين وردة الجزائرية وأم كلثوم؛ فلماذا انتقلت اليوم إلى الأغنية الحديثة بثاني إصداراتها؟ تجيب: «الموضوع يتعلّق بحب التنوّع، فالفنان يجب أن يكون شاملاً وليس محصوراً بلون. صحيح أنني تربيت على أغنيات الزمن الجميل وقدّمتها في معظم حفلاتي، لكن ذلك لا يمنع من خوض تجربة غنائية عصرية أواكب فيها مزاج فئة من الناس. بذلك أصل إلى أكبر عدد منهم وأرضي أذواقهم».

تلفت الخشاب، على حسابها بموقع «إكس»، إلى أنها تغنّي للسعادة، فما السعادة بالنسبة إليها؟ توضح: «عنونتُ حسابي بهذه العبارة لأنني أهوى الغناء للطاقة الإيجابية. نحن اليوم في حاجة إلى جرعات منها في أوقات صعبة يعيشها عالمنا العربي. فالسعادة هي الرضا والفرح والامتنان واللمَّة الحلوة والضحكة من القلب. أحياناً نلتقي بها في موقف درامي، فمعاني السعادة نسبية بين البشر. قريباً جداً، ستستمعون إلى 3 أغنيات جديدة تعلي شأن الإيجابية وتنعكس سعادةً على الجمهور». وتكشف عن أنّ اثنتين من الأغنيات الجديدة هما من النوع الرومانسي، تتناولان حالة اجتماعية وموضوع الحب، بالتعاون مع ملحّنين ومؤلّفين مصريين، من بينهم عمرو الشاذلي.

تغنّي هاجر الخشاب للسعادة لأنّ شعوب العالم العربي تحتاج إليها (حسابها الشخصي)

وعن متابعتها ما يجري على الساحة الفنية، تردّ: «أنا متابِعة جيدة لكل جديد. يلفتني التطوّر الموسيقي في معظم الأعمال الغنائية، حتى أننا بتنا نتوقّف عند الأغنيات السريعة، فلا تمرّ بلا أثر. هناك مبدعون موسيقيون كثيرون يساهمون في ذلك، من بينهم أحمد سعد وحمزة نمرة. الأخير يقدّم أعمالاً تختلف تماماً عن السائد، فيها كميات من الإبداع».


«الفاجعة بين الآداب والفنون»... ندوة وشِعر من وحي زلزال المغرب

أمام الفاجعة وتحدّي الموت يغدو الفن «شكلاً من أشكال المواجهة» (دار الشعر)
أمام الفاجعة وتحدّي الموت يغدو الفن «شكلاً من أشكال المواجهة» (دار الشعر)
TT

«الفاجعة بين الآداب والفنون»... ندوة وشِعر من وحي زلزال المغرب

أمام الفاجعة وتحدّي الموت يغدو الفن «شكلاً من أشكال المواجهة» (دار الشعر)
أمام الفاجعة وتحدّي الموت يغدو الفن «شكلاً من أشكال المواجهة» (دار الشعر)

تنظّم «دار الشعر» في تطوان (السبت) ندوة عنوانها «الفاجعة بين الآداب والفنون»، بمشاركة الباحث عبد الإله الخليفي والناقد والمترجم عز الدين الشنتوف والناقد والمترجم محمد آيت لعميم؛ مع قراءات شعرية تتناول فاجعة الزلزال، بمشاركة إدريس الملياني ولطيفة تقني ومحمد بشكار.

يُفتتح اللقاء بحديث الشنتوف، مترجم «كتاب الفاجعة» لموريس بلانشو، عن شعرية الفاجعة، متوقفاً عند ارتباط الكتابة بالمآسي وممارستها بوصفها شكلاً من أشكال التفجّع، مستعرضاً مختلف المقاربات الفكرية والتمثيلات الشعرية للألم الإنساني.

ويقترح عبد الإله الخليفي، المتخصّص في الآداب الأوروبية والرواية المغربية المكتوبة بالفرنسية، رحلة لتفقُّد آثار الفواجع والكوارث بين الفنون السردية والبصرية، قبل توقّفه عند رواية «أكادير» لمحمد خير الدين التي استلهمت زلزال أكادير بمطلع الستينات لتكشف آثار الدمار على الإنسان وكتابته ما دامت الكتابة أكثر أشكال الإبداع تعبيراً عن ضمير العالم.

وفي مداخلة بعنوان «الكتابة والخراب... هشاشة الكائن ورعب النهاية»، يستحضر آيت لعميم سرديات الخراب وشعرياته، في الأعمال الروائية والفنون التشكيلية والمسرح والسينما؛ مع تقديم قراءة في قصائد مغربية كُتِبت في زمن الفاجعة الراهنة، بوصفها منعطفات فارقة في تاريخ الشعر المغربي المعاصر.

وتمثّل الفاجعة، وفق المنظّمين، الباعث الأول على تأليف الأعمال الأدبية والشعرية، بدليل أنّ «الإلياذة» جاءت في مواجهة الطاعون و«الأوديسة» أعقبت حرب طروادة، كما أعقبت ملحمة «أتراخاسيس» القحط في بلاد ما بين النهرين، فيما ينطلق النصّ المؤسِّس للشعرية، كتاب «فن الشعر» لأرسطو، من الفاجعة، حيث يرى المعلّم الأول في المسرحية الشعرية «أوديب ملكاً» النموذج الأمثل لكتابة التراجيديا، علماً أنّ هذه التراجيديا المرجعية تستمد تفوقها الجمالي من موضوعها الذي هو الطاعون، ومن التفسير الشعري الذي تقترحه لفهم المصير الإنساني، ما دام الشعر مرتبطاً بسؤال الوجود، وفق بيان.

أما في أوروبا، فلا تزال قصيدة «الأرض الخراب» لـِ ت. إس. إليوت النص المرجعي للشعر الغربي الحديث؛ تلك التي تبني شاعريتها بمخلفات الحرب العالمية الأولى، على غرار «غرنيكا» بيكاسو، التي استلهمها الفنان الإسباني من قصف قرية غرنيكا عام 1937، لتخلق منعطفاً تشكيلياً بارزاً في تاريخ الفن الحديث، بمناسبة تقديمها في معرض باريس الدولي في ذلك العام؛ إلى لوحة «ما بعد الزلزال» التعبيرية لصوفي أندرسون، في نهاية القرن التاسع عشر.

وقبل رائعة بيكاسو وفاجعته بسنة، افتتحت السينما العالمية روائع الأفلام التي صوّرت الزلزال، مع فيلم «سان فرانسيسكو» الذي يستحضر زلزال فرانسيسكو عام 1906، وصولاً إلى الأفلام الجديدة التي استلهمت فاجعة الزلزال، مثل «سان أندرياس» لبراد بايتون و«المستحيل» لخوان أنطونيو بايونا، وعدد من أفلام الحركة، في صدارتها «الزلزال» لمارك روبسون.

ومن مكتبة الرواية العالمية، يستحضر بيان «دار الشعر» في تطوان، روايات «سد على الباسيفيك» لمارغريت دوراس، و«رومبو» للكاتبة الألمانية إيستر كينسكي، و«زلزال في تشيلي» لهينريش فون كليست، و«ما بعد الزلزال» لهاروكي موراكامي، و«صيف في المدينة» لإليف شفاق، و«أغادير» لمحمد خير الدين، بما أوتيت من شاعرية وجمالية شذرية تضاهي آثار الزلزال على الإنسان والوجدان.

في هذا السياق، يضيف المنظمون: «لا ننسى فيلم (الذاكرة) للمغربي أحمد بيدو عام 2009، الذي يستلهم فاجعة زلزال أكادير. السيناريو الذي كتبه الراحل محمد عريوس يصوّر لنا مشهدية الفاجعة وأثرها في المغاربة. ثم تحضر القصائد، منها النصوص الشعرية الأخيرة التي واجهت الموت في ما عُرف بـ(زلزال الحوز) في 8 سبتمبر (أيلول)».

ويرى المنظمون، أنه أمام الفاجعة وتحدّي الموت، يغدو الشعر، ومعه باقي الفنون، «شكلاً من أشكال المواجهة، وصيغة من صيغ المقاومة. فلا هو يسعى إلى فعل التواصل، ولا هو يحرص على التمثيل والتماثل»، من منطلق أنه «لا يمثّل الواقع ويكرّسه، بل يتجاوزه لاستئناف الوجود الإنساني، حين يقدّم لنا درساً في مديح الاستمرارية».


الهند: صناعة كُرات الكريكيت الجلدية تتحدّى قدسية الأبقار

يتلقّى عاملون في هذا النشاط تهديدات من قائمين على حملات لحماية الأبقار يُطلقها هندوس (أ.ف.ب)
يتلقّى عاملون في هذا النشاط تهديدات من قائمين على حملات لحماية الأبقار يُطلقها هندوس (أ.ف.ب)
TT

الهند: صناعة كُرات الكريكيت الجلدية تتحدّى قدسية الأبقار

يتلقّى عاملون في هذا النشاط تهديدات من قائمين على حملات لحماية الأبقار يُطلقها هندوس (أ.ف.ب)
يتلقّى عاملون في هذا النشاط تهديدات من قائمين على حملات لحماية الأبقار يُطلقها هندوس (أ.ف.ب)

يبقى كثير من الهندوس، الذين يشكّلون غالبية سكان الهند، على مسافة من صناعة كرات الكريكيت بجلود الأبقار، وهي مهنة بونتي ساغار، لكونهم يؤمنون بقدسية هذه الحيوانات. وأخذاً في الاعتبار للقدسية التي تُعطيها فئة كبيرة من الهندوس للأبقار، وهم الأغلبية الدينية في البلاد، ينفّذ مهنة ساغار أشخاص لا يمانعون في العمل بالجلود مقابل أجر زهيد ومن دون أي تقدير، بل على العكس تماماً.

يبقى كثر من الهندوس على مسافة من صناعة كرات الكريكيت بجلود الأبقار(أ.ب)

ويتلقّى العاملون في هذا النشاط الرتيب والمتكرّر، تهديدات منتظمة من قائمين على حملات لحماية الأبقار يطلقها ناشطون هندوس يسعون إلى حظر ذبح هذه الحيوانات.

بداية، تابع ساغار (32 عاماً) تحصيلاً علمياً لئلا ينتهي به الأمر ممتهناً صنع الجلديات، أسوة بوالده، لكن بعد وفاة الأخير في سنّ مبكرة، اضطر نجله إلى مواصلة المهنة لإعالة عائلته.

يوضح هذا الهندوسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، والعرق يتصبّب منه في داخل ورشة صغيرة خانقة، بجانب 6 عمال آخرين يشكّلون الجلد حول قلب من الفلّين لكرات الكريكيت: «لا أشعر بأي شيء سلبي تجاه عملي»، مُظهراً ولعاً كبيراً برياضة الكريكيت، على غرار الملايين من مواطنيه.

يشرح: «أعمل 8 ساعات يومياً، 7 أيام في الأسبوع. عملي يوفر انتظام الوضع في أسرتي».

العمل بالجلود يقابله أجر زهيد وإساءة التقدير(أ.ف.ب)

وتُصنع جميع كرات الكريكيت الهندية تقريباً يدوياً بعناية في ولاية أوتار براديش، في ميروت، مسقط ساغار، التي لا تبعد كثيراً عن نيودلهي.

ويعتمد اقتصاد المدينة بشكل كامل تقريباً على إنتاج هذه الكرات، مع ما يقرب من 350 شركة، وفق أرقام حكومية.

لكنّ معدّل البطالة المرتفع في ميروت أجبر أعضاء الطوائف الأعلى قليلاً على الانخراط في هذا النشاط الذي عُدَّ لفترة طويلة «غير نقي». وهي كانت مركزاً مهماً لإنتاج السلع الرياضية الهندية منذ تقسيم الهند البريطانية الذي أدى إلى استقلال الهند وباكستان في عام 1947.

معدّل البطالة المرتفع في ميروت أجبر أعضاء الطوائف الأعلى على الانخراط في النشاط (أ.ف.ب)

وقفز سعر الجلود المدبوغة، التي أصبح توريدها صعباً، بنسبة 50 في المائة العام الماضي. ونتيجة لذلك، تحول البعض إلى جلود الجاموس والثيران؛ فيما يحرص تاجر السلع الرياضية بالجملة في ميروت، أشيش ماتا، على الإشارة إلى أنّ منتجاته ليست مصنوعة من جلد البقر، لكنه يلفت إلى أنّ قطاع صناعة السلع الجلدية في البلاد لا يلتزم بهذا المحظور.

يقول: «يُستخدم الجلد في صناعة كثير من المنتجات: الأحذية، والأحزمة، والحقائب، والمحافظ، وحتى كرات الكريكيت. لذلك لا أرى مشكلة».


رقم قياسي جديد... روسيان وأميركي يعودون بعد قضاء عام كامل في الفضاء

رواد الفضاء من اليسار فرانك روبيو وسيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين (أ.ب)
رواد الفضاء من اليسار فرانك روبيو وسيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين (أ.ب)
TT

رقم قياسي جديد... روسيان وأميركي يعودون بعد قضاء عام كامل في الفضاء

رواد الفضاء من اليسار فرانك روبيو وسيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين (أ.ب)
رواد الفضاء من اليسار فرانك روبيو وسيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين (أ.ب)

عاد رائد فضاء من وكالة «ناسا» ورائدا فضاء روسيان إلى الأرض اليوم الأربعاء بعد أن ظلوا في الفضاء لأكثر من عام بقليل. وسجل الأميركي فرانك روبيو رقما قياسيا لأطول رحلة فضائية أميركية، نتيجة الإقامة الطويلة. وهبط الثلاثي في منطقة نائية في كازاخستان، حيث نزلوا في كبسولة سويوز التي تم نقلها كبديل بعد أن اصطدمت رحلتهم الأصلية بخردة فضائية وفقدت كل سائل التبريد أثناء الالتحام بمحطة الفضاء الدولية.

رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو عقب وصوله من الفضاء (أ.ب)

وبحسب وكالة «أسوشيتد برس»، ما كان ينبغي أن يكون مهمة مدتها 180 يوماً تحول إلى إقامة مدتها 371 يوماً. أمضى روبيو في الفضاء أكثر من أسبوعين أكثر من مارك فاندي هاي، الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق لـ«ناسا» في رحلة فضائية واحدة. وتحمل روسيا الرقم القياسي العالمي البالغ 437 يوما، والذي تم تسجيله في منتصف التسعينات.

وكانت كبسولة سويوز التي أعادت روبيو ورائدي الفضاء سيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين هي البديل الذي تم إطلاقه في فبراير (شباط). يشتبه المهندسون الروس في أن قطعة من الخردة الفضائية اخترقت المبرد الخاص بكبسولتهم الأصلية في أواخر العام الماضي، في منتصف الطريق خلال مهمة كان ينبغي أن تستمر ستة أشهر. شعر المهندسون بالقلق من أنه من دون التبريد يمكن أن ترتفع درجة حرارة الأجهزة الإلكترونية للكبسولة وأي ركاب إلى مستويات خطيرة، لذلك عادت المركبة فارغة.

لم يكن هناك سويوز أخرى لإطلاق طاقم جديد حتى هذا الشهر. وقد وصل بدلاؤهم أخيراً منذ ما يقرب من أسبوعين. وأخبر بروكوبييف المراقبين الأرضيين طوال فترة الهبوط أن الثلاثة كانوا يشعرون بحالة جيدة، إذ واجهوا قوة جاذبية تزيد على أربعة أضعاف عندما انطلقت كبسولتهم عبر الغلاف الجوي وهبطت في سهول كازاخستان القاحلة، وانتهت على جانبها. وتحركت المروحيات مع أطقم الإنقاذ لإحضار رواد الفضاء. وقال روبيو بعد إخراجه من الكبسولة: «من الجيد أن أعود إلى المنزل».

رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو في الكبسولة الفضائية (أ.ب)

وقال روبيو (47 عاما)، وهو طبيب بالجيش وطيار مروحية، في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي إنه لم يكن ليوافق على قضاء عام كامل في الفضاء إذا طلب منه ذلك في البداية. انتهى به الأمر إلى فقدان ذكريات عائلية مهمة بما في ذلك إنهاء أكبر أطفاله الأربعة سنتها الأولى في الأكاديمية البحرية الأميركية وتوجه آخر إلى ويست بوينت. وكان روبيو قد قال إن الجانب النفسي لقضاء فترة طويلة في الفضاء كان أصعب مما توقع. وقد يحتفظ بهذا السجل لفترة من الوقت. ليس لدى «ناسا» أي خطط حتى الآن لمزيد من المهام التي تستمر لمدة عام. وكانت هذه أول رحلة فضائية لروبيو وبتيلين، 40 عاماً، وهو مهندس. وقد قام بروكوبييف، البالغ من العمر 48 عاماً، وهو مهندس وطيار، بفترتين طويلتين في المحطة. لقد قطعوا 157 مليون ميل (253 مليون كيلومتر) منذ إطلاقهم من كازاخستان في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقاموا بالدوران حول العالم نحو 6000 مرة.


دراسة جديدة تقلب رأساً على عقب المعطيات بشأن مجرة درب التبانة

مجرة درب التبانة تظهر في سماء الليل (رويترز)
مجرة درب التبانة تظهر في سماء الليل (رويترز)
TT

دراسة جديدة تقلب رأساً على عقب المعطيات بشأن مجرة درب التبانة

مجرة درب التبانة تظهر في سماء الليل (رويترز)
مجرة درب التبانة تظهر في سماء الليل (رويترز)

أفادت دراسة نُشرت اليوم (الأربعاء) بأن كتلة مجرّة درب التبانة أقل بأربع إلى خمس مرات مما كان يُعتقَد سابقا، وهي خلاصات تقلب رأساً على عقب المعطيات التي كانت معروفة إلى اليوم عن المجرة التي تشمل كوكب الأرض.

هذه النتيجة هي «ثمرة ثورة غايا»، على ما يوضح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عالم الفلك فرنسوا هامر، المشارك في إعداد الدراسة التي نشرتها مجلة «أسترونومي أند أستروفيزيكس». وقد كشف غايا، القمر الاصطناعي المخصص لرسم خرائط مجرة درب التبانة، عن مواقع وحركات 1.8 مليار نجم، في أحدث بيانات له في عام 2022.

ويشكل ذلك جزءاً صغيراً من إجمالي ما تحتويه مجرتنا الحلزونية، وهو قرص يبلغ قطره نحو 100 ألف سنة ضوئية، ويتكوّن من أربع أذرع كبيرة، تضم إحداها مجموعتنا الشمسية، تمتد كلها حول مركز مضيء للغاية.

وأتاحت دراسة بيانات غايا حساب منحنى دوران درب التبانة بدقة غير مسبوقة، بحسب معدي الدراسة. وتقوم المهمة على تحديد السرعة التي تدور بها الأجرام السماوية حول مركز المجرة.

وقد خلصت ملاحظات المجرات الحلزونية في ما مضى إلى أن هذا المنحنى كان «مسطحاً»، أي إنه بمجرد الوصول إلى مسافة معينة من المركز، كانت سرعة الدوران ثابتة.

لكن «هذه المرة الأولى التي نكتشف فيها أن المنحنى يهبط خارج قرصها»، وفق فرنسوا هامر، «كما لو أنه لا يوجد الكثير من المواد» على بعد ما بين 50 و80 ألف سنة من مركز المجرة.

وبنتيجة ذلك، «أعيد تقويم كتلة مجرتنا درب التبانة إلى قيم تُعد منخفضة للغاية»، بنحو 200 مليار مرة كتلة الشمس، أي أقل بخمس مرات من التقديرات السابقة.

مجرة درب التبانة تظهر في سماء جزيرة غوزو بمالطا (رويترز)

«استنتاجات جريئة»

الدراسة التي أجراها الفريق الدولي وقادها علماء فلك من مرصد باريس والمركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا، لها نتيجة رئيسية ثانية، إذ إنها تدفع إلى «التشكيك في العلاقة بين المادة المضيئة والمادة المظلمة»، وفق عالم الفلك.

تُسمى هذه المادة المظلمة الافتراضية أيضاً بالمادة المظلمة لأنها بقيت غير مرئية وغير قابلة للاكتشاف حتى الآن. ومن المفترض أن توفر الكتلة اللازمة لتماسك المجرات، وتمثل نحو ستة أضعاف كتلة المادة المضيئة، المكونة من النجوم والسحب الغازية. بالنسبة لمجرة درب التبانة، ترى حسابات الدراسة أن هذه النسبة أقل بكثير، مع وجود مادة مظلمة أكثر بثلاث مرات فقط من المادة المضيئة.

لكن عالمة الفلك فرنسواز كومب، وهي زميلة فرنسوا هامر في مرصد باريس، تعد عبر «وكالة الصحافة الفرنسية» أن هذه الاستنتاجات «جريئة بعض الشيء»، أو حتى «ربما لا تقوم على أساس جيد».

ويرجع ذلك بشكل ملحوظ إلى أن الدراسة تركز على نصف قطر منخفض للمجرة، بينما يحتسب علماء الفلك بشكل عام كتلة المجرة مع الأخذ في الاعتبار مسافات أكبر بكثير.

ومع ذلك، بالإضافة إلى الغازات والتجمعات النجمية الكروية والمجرات القزمة أو حتى سحابة ماجلان، «لدينا الكثير من المادة المظلمة حتى هذه المسافات»، مع كتلة مماثلة، كما تشير فرنسواز كومب، المتخصصة الكبيرة في تطور المجرات.

لكن كومب ترحب «بالعمل الدقيق للغاية، الذي يحسن معرفتنا بالنجوم ودورانها»، حتى مسافة تصل إلى نحو 80 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة.

يدافع فريق فرنسوا هامر عن هذا العمل من خلال التحدث عن الطابع الفريد لمجرتنا. وعلى عكس عدد كبير من المجرات الحلزونية، التي شهدت تصادمات عنيفة بين المجرات قبل ستة مليارات سنة، فإن مجرة درب التبانة «تطورت بشكل أكثر هدوءاً لمدة تسعة مليارات سنة»، وفق هامر.

كذلك، يمكن تبرير الفرق بين مجرة درب التبانة والمجرات الحلزونية الأخرى من خلال طريقة المراقبة، التي تعتمد على النجوم في الأولى، وعلى السحب الغازية في الثانية.

في غضون ذلك، ترى فرنسواز كومب أن مجرة درب التبانة «ليست استثنائية على الإطلاق»، أما على صعيد المادة المظلمة «فهي مثل غيرها».


ماسك: جرعة من لقاح «كورونا» كادت تدخلني المستشفى

الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

ماسك: جرعة من لقاح «كورونا» كادت تدخلني المستشفى

الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

اشتكى الملياردير إيلون ماسك من أن لقاحاً ضد فيروس كورونا كاد أن يرسله إلى المستشفى؛ مما عزز الاعتقاد السائد بين الكثير من أتباعه بأن التطعيم خطير.

وأعاد الملياردير نشر مقطع فيديو من مستخدم آخر على موقع «إكس» يزعم فيه أن فاعلية اللقاح في تراجع حول العالم، مشيراً إلى أن بعض الدول أوقفت حملات التطعيم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ورد على أحد المعلقين على الفيديو قائلاً إنه يعارض «المطلب الفاحش» بتطعيم الناس. وقال: «كان ما يقلقني أكثر هو الطلب الفاحش الذي يجبر الناس على تلقي اللقاحات... لقد كان ذلك فوضوياً».

وأشار ماسك إلى أنه كان يفضل الذهاب إلى السجن بدلاً من فرض سياسة اللقاحات الإلزامية على عماله وموظفيه. ثم أفاد بأن الجرعة الثالثة من لقاح «كورونا» كادت أن توصله إلى المستشفى.

وأوضح: «أما أنا، فقد أصبت بفيروس (كوفيد) الأصلي قبل الانتهاء من اللقاح (أعراض نزلة برد خفيفة)، واضطررت إلى الحصول على ثلاث جرعات من اللقاح كي أتمكن من السفر... الجرعة الثالثة كادت أن ترسلني إلى المستشفى».

يمكن أن تسبب لقاحات «كوفيد - 19» بعض الآثار الجانبية، وأكثرها شيوعاً الألم والتورم في موقع الحقن، أو التعب، أو الصداع، أو القشعريرة، أو آلام العضلات، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وهناك حالات نادرة للغاية يعاني فيها المتلقي من التهاب عضلة القلب، وهو التهاب في عضلة القلب أو بطانتها الخارجية. عادة ما تكون الحالة خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها، ولكن في حالات نادرة للغاية يمكن أن تتطلب عناية طبية أو تكون قاتلة.

ولم يصف ماسك الأعراض التي عانى منها والتي يزعم أنها كادت أن تدفعه إلى دخول المستشفى.

وتابع قائلاً: «ليس الأمر كأنني لا أؤمن باللقاحات، بل أنا أؤمن بها. ومع ذلك، لا يمكن أن يكون العلاج أسوأ من المرض... لا يجوز وقف النقاش العام حول الفاعلية»، مقارناً العدد الصغير للغاية من الأفراد الذين عانوا ردود فعل حادة تجاه اللقاح بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 6 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

يقول منتقدو ماسك: إنه سمح لمنصة التواصل الاجتماعي الخاصة به (إكس أو تويتر سابقاً) بأن تصبح موطناً للمشككين في اللقاحات ولنشر معلومات مضللة في هذا الشأن.


هندية تحقق حلمها بتعلم القراءة والكتابة في سن 92 عاماً

الجدة سليمة خان تقرأ وسط تلاميذ في قريتها (وسائل إعلام محلية)
الجدة سليمة خان تقرأ وسط تلاميذ في قريتها (وسائل إعلام محلية)
TT

هندية تحقق حلمها بتعلم القراءة والكتابة في سن 92 عاماً

الجدة سليمة خان تقرأ وسط تلاميذ في قريتها (وسائل إعلام محلية)
الجدة سليمة خان تقرأ وسط تلاميذ في قريتها (وسائل إعلام محلية)

تعلّمت جدّة هندية تبلغ 92 عاماً القراءة والكتابة بعد ذهابها إلى المدرسة لأول مرة في حياتها، في قصة تلهم آخرين، على ما ذكرت وسائل إعلامية ومسؤولون محليون اليوم الأربعاء.

ولطالما راود سليمة خان، المولودة في حدود عام 1931، والتي تزوجت في سن الرابعة عشرة، أي قبل عامين من نهاية الحكم الاستعماري البريطاني في الهند، حلم تعلم القراءة والكتابة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت خان، المتحدرة من بولاندشهر في ولاية أوتار براديش في شمال البلاد، إنه لم تكن هناك مدارس في قريتها عندما كانت فتاة.

وقبل ستة أشهر، بدأت الدراسة جنباً إلى جنب مع تلاميذ يصغرونها بثمانية عقود، وكانت تتوجه إلى المدرسة برفقة زوجة حفيدها.

وظهرت قصتها بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تعد من واحد إلى 100 على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إنديا» عنها قولها: «اعتاد أحفادي على خداعي لكي يأخذوا منّي أموالاً إضافية؛ لأني لم أكن أجيد عد الأوراق النقدية»، لكنّ «تلك الأيام ولّت».

ويبلغ معدل إجادة القراءة والكتابة في الهند حوالي 73 في المائة، وفق مسح أجري عام 2011.

وقالت مسؤولة التعليم المحلية لاكشمي باندي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قصتها تعزز الاعتقاد بأن السعي وراء المعرفة لا سنّ له».

وقالت باندي إن متطوعي مبادرة تعليمية حكومية حددوا خان بوصفها طالبة محتملة وشجعوها على الذهاب إلى المدرسة.

ولفتت مديرة المدرسة براتيبها شارما أن المعلمين كانوا في البداية «مترددين» بشأن الشروع في تدريس خان، لكن «شغفها» بالدراسة أقنعهم.

وقالت شارما لصحيفة «تايمز أوف إنديا»: «لم تكن لدينا الشجاعة لرفضها».

وأضافت شارما للصحيفة أنه منذ أن ذهبت إلى المدرسة، بدأت 25 امرأة من قريتها بدروس محو الأمية، بما في ذلك زوجتا ابنيها.

وأدرجت موسوعة غينيس للأرقام القياسية الراحل كيماني نغانغا ماروج من كينيا بصفته أكبر شخص سناً يكمل دراسته الابتدائية، إذ التحق بالمدرسة الابتدائية في عام 2004 عندما كان عمره 84 عاماً.


إنجاز سعودي بزراعة كبد كاملة بالروبوت هي الأولى على مستوى العالم

إنجاز طبي غير مسبوق حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الشرق الأوسط)
إنجاز طبي غير مسبوق حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الشرق الأوسط)
TT

إنجاز سعودي بزراعة كبد كاملة بالروبوت هي الأولى على مستوى العالم

إنجاز طبي غير مسبوق حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الشرق الأوسط)
إنجاز طبي غير مسبوق حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الشرق الأوسط)

في إنجاز طبي غيرَ مسبوق، نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إجراء أول عملية زراعة كبد كاملة باستخدام الروبوت على مستوى العالم، وذلك لمريض سعودي في العقد السادس من العمر، عانى الكبد الدهنية غير الكحولية (NASH) وسرطان الخلايا الكبدية (HCC).

وأوضح قائد الفريق الطبي المنفّذ للعملية والمدير التنفيذي لمركز التميز لزراعة الأعضاء البروفسور ديتر برورينغ، أن هذا الإنجاز النوعي يؤكد التزام «التخصصي» بالابتكار الطبي وتعزيز جودة خدمات الرعاية الصحية المقدَّمة للمرضى في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن النجاح المتحقِّق لعمليات زراعة الكبد الروبوتية بالكامل يمثّل نقلة محورية في تاريخ زراعة الأعضاء، يؤكد مكانة «التخصصي» مركزاً رائداً عالمياً في هذا المجال.

وتفرّد «التخصصي» عالمياً بتنفيذه عملية زراعة كبد كاملة بالروبوت في مرحلتي الاستئصال والزراعة، وذلك بعد أن كان يعتمد نهجاً يجمع بين الجراحتين التقليدية والروبوتية في تنفيذ عملية الزراعة، ويعتمد كلياً منذ عام 2018 على الجراحة الروبوتية في استئصال الكبد جزئياً من المتبرعين الأحياء.

وتتميز زراعة الكبد الروبوتية عن غيرها بإحداث شقوقٍ أصغر في جسم المريض، وتقليل مدة الشفاء، كما تقلل احتمال حدوث مضاعفات، وذلك على خلاف زراعة الكبد التقليدية أو النهج الهجين الذي يتضمن إحداث شق في جسد المريض يصل طوله لـ15 سم، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات قد تصيب 50 في المائة من الحالات، وتستوجب مدة إقامة أطول في المستشفى.

ويمثل هذا المنجز تحولاً في الخدمات التي يقدمها «التخصصي» للمتخصصين في زراعة الأعضاء، حيث يُعد المستشفى مركزاً تدريبياً متخصصاً في جراحة زراعة الأعضاء الروبوتية، يتعاون من خلاله مع المؤسسات الطبية الأخرى؛ لتبادل المعرفة وتعزيز الفهم العالمي لإجراءات زراعة الأعضاء طفيفة التوغل.

يأتي هذا الإنجاز في إطار مساعي «التخصصي» الدائمة لتسخير الإمكانات كافة، وجلب أحدث التقنيات، لتحسين النتائج، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.

ويُعدُّ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين المستشفيات الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنِّف مؤخراً في المركز الـ20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك حسب تصنيف «براند فاينانس».


بعد 10 حوادث مشابهة... كلب بايدن يهاجم عميلاً آخر في الخدمة السرية

الرئيس الأميركي جو بايدن وكلبه «كوماندر» (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن وكلبه «كوماندر» (أ.ف.ب)
TT

بعد 10 حوادث مشابهة... كلب بايدن يهاجم عميلاً آخر في الخدمة السرية

الرئيس الأميركي جو بايدن وكلبه «كوماندر» (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن وكلبه «كوماندر» (أ.ف.ب)

هاجم «كوماندر»، كلب الرئيس الأميركي جو بايدن، عميلاً آخر في الخدمة السرية، وذلك بعد نحو 10 حوادث مماثلة قام بها الكلب البالغ من العمر عامين.

ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال جهاز الخدمة السرية في بيان أمس (الثلاثاء) إن الهجوم وقع مساء يوم الاثنين وتم علاج الضابط من قبل الطاقم الطبي.

وهذه هي المرة الحادية عشرة التي يعض فيها الكلب، وهو من فصيلة جيرمن شيبرد، موظفاً أو فرداً في الخدمة السرية في البيت الأبيض أو في منزل عائلة بايدن.

وسبق للسكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض أن ألقت باللوم في الهجمات على «ضغوط المعيشة في البيت الأبيض».

«كوماندر» كلب الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

وقالت في يوليو (تموز) الماضي: «كما تعلمون جميعاً، يمكن أن يكون التواجد في البيت الأبيض فريداً وضاغطاً للغاية في الوقت نفسه. وأنا متأكدة من أنكم جميعاً تتفهمون ذلك الأمر».

وتابعت: «إنه أمر فريد وضاغط لنا جميعاً. لذلك يمكنك أن تتخيل كيف يبدو الأمر بالنسبة لحيوان أليف عائلي».

وأشارت السكرتيرة الصحافية حينها إلى أنهم سيقومون باستخدام تقنيات جديدة لتقييد الكلب وتدريبه.

ولعائلة بايدن كلب آخر من الفصيلة نفسها هو «ميجور»، وقد واجه بدوره صعوبات في التأقلم مع أجواء البيت الأبيض.

وفي عام 2021 أعيد لفترة قصيرة إلى بيت العائلة في ديلاوير، بعد حادث عض واحد على الأقل، كما أخضع لتدريب إضافي. ولاحقاً تقرر إبقاؤه لدى أصدقاء للعائلة.

وتمتلك عائلة بايدن قطاً أيضاً يدعى «ويلو»، علماً أن القطط عادة ما تكون الحيوانات الأليفة الأكثر ندرة في البيت الأبيض.