توصل بحث جديد إلى أن الديناصورات كانت تتطور بشكل جيد، وكان من الممكن أن تستمر في السيطرة على كوكب الأرض لو لم يقض عليها كويكب، وفقا لشبكة «سي إن إن».
وبعد ظهورها خلال فترة العصر الترياسي قبل نحو 230 مليون سنة، احتلت الديناصورات كل قارة وكانت مهيمنة في معظم النظم البيئية الأرضية، حتى انقرضت بفعل تأثير كويكب اصطدم بالأرض قبل 66 مليون سنة.
ويعتقد بعض العلماء أن المخلوقات بدأت تفقد قوتها وكانت تتجه بالفعل نحو الانقراض عندما اصطدم الكويكب بالأرض في نهاية العصر الطباشيري المتأخر.
لكن يأمل باحثون من جامعة باث في المملكة المتحدة في دحض هذه النظرية. وجمع الباحثون بيانات متنوعة وحديثة، واستخدموا التحليل الإحصائي لتقييم ما إذا كانت الديناصورات لا تزال قادرة على إنتاج أنواع جديدة حتى زوالها المبكر.
وقال جو بونسور، المؤلف الأول للدراسة، في بيان إن «ما وجدناه هو أن الديناصورات كانت لا تزال مهيمنة، ومنتشرة وكانت تتطور بشكل جيد».
وأضاف بونسور، طالب الدكتوراه في متحف التاريخ الطبيعي في لندن ومركز ميلنر للتطور بجامعة باث: «لو لم يحدث اصطدام الكويكب مطلقا، فربما لما كانت قد انقرضت وكان من الممكن أن تستمر بعد العصر الطباشيري».
وخلال أكثر من 150 مليون سنة على الأرض، تطورت الديناصورات لتأخذ الكثير من الأشكال. كانت بعض الديناصورات صغيرة الحجم، بينما كان قياس البعض الآخر يزيد على 100 قدم. يعتقد الخبراء أن التنوع كان مفتاح هيمنة هذه المخلوقات على الأرض، مع تفاخر البعض بالدروع والأسنان وحتى الريش.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن هذا التنوع بدأ في الانخفاض، وأن الديناصورات بدأت تفقد هيمنتها. لكن الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء تقول إن البحث السابق توصل إلى هذا الاستنتاج من خلال نمذجة أشجار عائلة الديناصورات بناء على سجلات الحفريات السابقة.
ويقول باحثو جامعة باث إنه بعد النظر إلى عدد أكبر من مجموعات الديناصورات، تظهر أشجارهم العائلية الأكثر حداثة وتفصيلاً أن الديناصورات في كل قارة كانت في الواقع مزدهرة، مع حيوانات آكلة للنبات مثل هادروسورس، سيراتوبسيانس وأنكيلوسورس السائدة في أميركا الشمالية، وآبيليسورس آكلة اللحوم في أميركا الجنوبية.
وقال بونسور: «النقطة الأساسية فيما نقوله هي أنه ليس لدينا بالفعل بيانات كافية لمعرفة ما كان سيحدث للديناصورات في الحالتين... بشكل عام، في السجل الأحفوري، هناك تحيز تجاه نقص البيانات، وتفسير تلك الفجوات في السجل الأحفوري على أنها انخفاض مصطنع في معدلات التنويع ليس ما يجب أن نفعله».
وأضاف «لقد أظهرنا بدلا من ذلك أنه لا يوجد دليل قوي على موتهم، وأن الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هي سد الثغرات في سجل الحفريات».
وقال ألفيو أليساندرو كيارينزا، عالم الحفريات في إمبريال كوليدج لندن، والذي لم يشارك في البحث، لشبكة «سي إن إن» إن الدراسة «ربما تطبق أكبر مجموعة بيانات لأشجار الديناصورات التطورية على الإطلاق وتطبق طرقا شاملة للنظر في معدلات التنويع قرب نهاية حقبة الدهر الوسيط».
وأشار إلى أن البحث أضاف وزنا إلى الحجة القائلة بأن الديناصورات كانت تزدهر، لا تتضاءل، قبل اصطدام الكويكب.
دراسة: الديناصورات كانت ستستمر بالسيطرة على الأرض لولا اصطدام الكويكب
دراسة: الديناصورات كانت ستستمر بالسيطرة على الأرض لولا اصطدام الكويكب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة