مبايعة لـ«داعش» يوم «مسيرة الحرية».. وحريق مشابه لاعتداءات «إيبدو» بألمانيا

كيري: متضامنون مع الفرنسيين مكرمي ضحايا الهجوم

مبايعة لـ«داعش» يوم «مسيرة الحرية».. وحريق مشابه لاعتداءات «إيبدو» بألمانيا
TT

مبايعة لـ«داعش» يوم «مسيرة الحرية».. وحريق مشابه لاعتداءات «إيبدو» بألمانيا

مبايعة لـ«داعش» يوم «مسيرة الحرية».. وحريق مشابه لاعتداءات «إيبدو» بألمانيا

تناقلت حسابات لمتطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم شريط فيديو يظهر فيه أحد منفذي عمليتي احتجاز الرهائن في باريس أحمدي كوليبالي وهو يبايع زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي.
ويقول كوليبالي الذي يتحدث في الشريط باللغة الفرنسية، باستثناء الجملة التي يعلن فيها المبايعة والتي يقولها بالعربية بتعثر: «أبايع أمير المؤمنين أبا بكر القريشي الحسيني البغدادي على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره (...)، وعلى أن أقول الحق حيثما كنت لا أخاف في الله لومة لائم».
يأتي ذلك تزامنا مع مسيرة «الحرية» اليوم التي سينضم فيها عشرات من الزعماء الأجانب، بينهم عرب ومسلمون، إلى مئات الآلاف من الفرنسيين في باريس لتكريم ضحايا هجمات نفذها متشددون الأسبوع الماضي.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل ساعات من المسيرة الدولية بأن «أي عمل إرهابي لن يوقف أبدا مسيرة الحرية».
وقال كيري على هامش زيارة إلى الهند: «صباح اليوم نحن متضامنون مع الفرنسيين في مسيرة اليوم لتكريم ضحايا الهجوم الذي سقط فيه قتلى بمكاتب (شارلي إيبدو) في باريس». وأضاف: «نقف إلى جانبهم ليس بالتعبير عن الغضب والاستياء فقط، بل بالتضامن والتصميم على التصدي للمتطرفين وللقضية التي تثير خوف المتطرفين وهي الحرية».
وكان مسؤول أميركي أعلن أن الرئيس باراك أوباما لن يشارك اليوم الأحد في باريس في «المسيرة الجمهورية».
وسوف تتمثل الولايات المتحدة في «مسيرة الجمهورية» بوزير العدل إريك هولدر.
وكان أوباما أكد أول من أمس تضامن بلاده بكل قوة مع فرنسا بعد الهجمات الدامية في باريس مشيرا إلى «القيم العالمية» التي تربط بين البلدين مثل «الحرية».
وعلى صعيد متصل، أعلنت الشرطة الألمانية أن صحيفة تصدر في هامبورغ (شمال ألمانيا) ونشرت رسوما كاريكاتيرية من الصحيفة الأسبوعية الفرنسية «شارلي إيبدو»، استهدفت اليوم بهجوم بعبوة حارقة، لم يسفر عن إصابات.
وقال ناطق باسم الشرطة إن «حجارة ثم عبوة حارقة ألقيت عبر نافذة» لصحيفة «هامبرغر مورغنبوست» مما أدى إلى بداية حريق. وأضاف أن «غرفتين تضررتا، لكن النيران أخمدت على الفور». وأضاف أن شخصين أوقفا وفتح تحقيق، دون أن يذكر أي تفصيل أخرى.
وكانت الصحيفة نشرت على صفحتها الأولى 3 من الرسوم التي جاءت بصحيفة «شارلي إيبدو» التي قتل متطرفان 12 شخصا فيها، بينهم 5 من الرسامين الرئيسيين للكاريكاتير.
وقال الناطق باسم الشرطة إنه «من المبكر جدا» تأكيد أن الهجوم على الصحيفة مرتبط بنشر الرسوم، لكنه أكد أنه «سؤال حاسم» سيأتي عليه التحقيق.



مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساً

ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)
ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)
TT

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساً

ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)
ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)

قد تتفاقم الأزمة في جورجيا، اليوم السبت، مع انتخاب نواب حزب «الحلم الجورجي» اليميني المتطرف الحاكم مرشّحه لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً، وهو شخصية موالية للحكومة التي تواجه تظاهرات مؤيدة للاتحاد الأوروبي.

وأعلن رئيس اللجنة المركزية للانتخابات جيورجي كالانداريشفيلي أنّ الهيئة الانتخابية التي يسيطر عليها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم والتي قاطعتها المعارضة، انتخبت ميخائيل كافيلاشفيلي بـ224 صوتا كرئيس جديد للبلاد لمدة خمس سنوات. وهذا ما سيسبّب مشكلة مع الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي المؤيدة لأوروبا.

ونُظّمت تظاهرة حاشدة صباح السبت أمام البرلمان حيث أُجريت الانتخابات الرئاسية التي قاطعتها المعارضة.

متظاهرون خارج مبنى البرلمان في العاصمة الجورجية تبيليسي (أ.ب)

وكان كافيلاشفيلي، المعروف بتهجّمه اللاذع على منتقدي الحكومة، المرشح الرئاسي الوحيد رسميا لأن المعارضة رفضت المشاركة في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) وشُككت في نتيجتها، ولم ترشحّ أحدا لمنصب الرئيس.

ويتّهم المتظاهرون كافيلاشفيلي البالغ 53 عاما، بأنه دمية بين يدَي الملياردير بدزينا إيفانيشفيلي الذي جمع ثروته في روسيا وأسس حزب «الحلم الجورجي» ويحكم جورجيا من الكواليس منذ العام 2012.

وتتخبّط الدولة القوقازية في أزمة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر وفاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم وطعنت بنتائجها المعارضة المؤيدة لأوروبا. وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أصدرت الحكومة قرارا أرجأت بموجبه إلى العام 2028 بدء المساعي لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف منصوص عليه في الدستور.

واثار هذا القرار احتجاجات شعبية نظمها المؤيدون لأوروبا تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ومنذ صدور القرار تشهد جورجيا كل مساء تظاهرات احتجاجية تفرّقها الشرطة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع، ويردّ عليها المتظاهرون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.

ويقول المتظاهرون إنّهم ماضون في احتجاجاتهم حتى تراجع الحكومة عن قرارها.

وللمرة الأولى منذ بدأت هذه الاحتجاجات، سارت في تبليسي الجمعة تظاهرة نهارية نظّمتها هذه التظاهرة الحاشدة قطاعات مهنية.

ودعت المعارضة التي تتّهم الحكومة باتباع نهج استبدادي موال لروسيا إلى عشرات التجمعات الاحتجاجية في العاصمة تبليسي مساء الجمعة.

الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي بين مؤيدين في العاصمة الجورجية (أ.ب)

* الرئيسة المنتهية ولايتها

وكانت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي التي تتمتع بسلطات محدودة لكنّها على خلاف مع الحكومة وتدعم المتظاهرين، قد أعلنت أنها لن تتخلى عن منصبها إلى حين تنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته الجمعة، قالت زورابيشفيلي إنّ الانتخابات الرئاسية المقررة السبت ستكون «غير دستورية وغير شرعية».

في جورجيا، صلاحيات رئيس الدولة محدودة ورمزية. لكن ذلك لم يمنع زورابيشفيلي المولودة في فرنسا والبالغة 72 عاما، من أن تصبح أحد أصوات المعارضة المؤيدة لأوروبا.

ومساء الجمعة، جرت التظاهرة أمام البرلمان في تبليسي من دون اضطرابات، على عكس الاحتجاجات السابقة التي تخللتها اشتباكات عنيفة منذ انطلقت في 28 نوفمبر.

وأوقفت السلطات خلال الاحتجاجات أكثر من 400 شخص، بحسب الأرقام الرسمية.

أوروبياً، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة مصورة إنّ فرنسا تقف بجانب «أصدقائها الجورجيين الأعزاء» في «تطلعاتهم الأوروبية والديموقراطية».

علم الاتحاد الأوروبي يتصدر مسيرة احتجاجية في تبيليسي (أ.ف.ب)

* تهديد الديمقراطية

في المقابل، حمّل «الحلم الجورجي» المتظاهرين والمعارضة المسؤولية عن أعمال العنف، مشيرا إلى أنّ التظاهرات كانت أكثر هدوءا منذ أيام، وأنّ الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الألعاب النارية.

وأعلنت واشنطن الجمعة أنّها فرضت على حوالى 20 شخصا في جورجيا، بينهم وزراء وبرلمانيون، حظر تأشيرات متّهمين بـ«تقويض الديمقراطية».

وحتى قبل أن يُصبح كافيلاشفيلي رئيسا، شكك خبراء في القانون الدستوري في شرعية انتخابه، ومن بينهم أحد واضعي الدستور، فاختانغ خمالادزيه.

ويقول هذا الخبير الدستوري إنّ سبب التشكيك هو أنّ البرلمان صادق على انتخاب النواب خلافا للقانون الذي يقضي بانتظار قرار المحكمة بشأن طلب الرئيسة زورابيشفيلي إلغاء نتائج انتخابات أكتوبر.

وأضاف خمالادزيه لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «جورجيا تواجه أزمة دستورية غير مسبوقة»، مشددا على أنّ «البلاد تجد نفسها من دون برلمان أو سلطة تنفيذية شرعيين، والرئيس المقبل سيكون غير شرعي أيضا».