ليبيا تتوسع في المسحات العشوائية لمكافحة الفيروس

جانب من حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا في شرق ليبيا (مركز بنغازي الطبي)
جانب من حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا في شرق ليبيا (مركز بنغازي الطبي)
TT

ليبيا تتوسع في المسحات العشوائية لمكافحة الفيروس

جانب من حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا في شرق ليبيا (مركز بنغازي الطبي)
جانب من حملة للتطعيم ضد الإنفلونزا في شرق ليبيا (مركز بنغازي الطبي)

وسَّعت السلطات الطبية في ليبيا من حملات المسحات العشوائية، بهدف التصدي لفيروس «كورونا»؛ خصوصاً في مدينة طرابلس (غرب البلاد) التي تحتل صدارة قائمة الإصابات، في وقت تجرى فيه على نطاق واسع عملية تحصين ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية بشرق ليبيا.
وتزداد الإصابات في ليبيا بشكل ملحوظ، بالنظر إلى عدد التحاليل التي تجرى يومياً في البلاد، في وقت تفضل فيه فئات عديدة من المواطنين عدم الكشف عن إصابتها بالفيروس، بحسب مصادر طبية.
وقال المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في نشرته اليومية عن الوباء في البلاد، أمس (الأربعاء)، إن 13 مختبراً تابعين له تسلموا 2815 عينة موزعة على 33 مدينة وبلدية بنسب متفاوتة، فتبين بعد فحصها إيجابية 529 عينة، بينما جاءت طرابلس في مقدمة المدن الأكثر إصابة بواقع 270 حالة.
وأعلن المركز الوطني أن الحصيلة الإجمالية للمصابين بلغت 75465، بينها 28285 حالة نشطة، في وقت تعافى 46127، وتوفي 1053 حالة. وأرجع المركز أسباب تراجع أعداد الإصابات اليومية عما قبل إلى تناقص العينات التي تسلمتها المختبرات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؛ مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أحياناً في بعض المدن قد يؤثر على نسبة العينات التي يتم فحصها يومياً. ونشر المركز أمس مقطع «فيديو» يُظهر تواصل أعمال حملة التوعية المجتمعية لمواجهة جائحة «كورونا» ببلدية طرابلس، التي تعمل على إجراء مسحات عشوائية للمواطنين للكشف عن الفيروس. وقال رئيس الحملة الدكتور عطا الله سليمان غريبة، في تصريحات صحافية نقلها المركز أمس، إن فريق الحملة يعمل طوال الوقت على نشر الوعي بين المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، بجانب أخذ مسحات من المارة في الشوارع بهدف السيطرة على انتشار الفيروس في المنطقة.
وفي إطار التعامل مع انتشار الجائحة وازدياد عدد الحالات، أعلن مركز زليتن الطبي (غرب ليبيا) مساء أول من أمس، عن افتتاح قسم ثانٍ للعزل داخل مستشفى المركز، بعد ازدحام القسم الأول بالحالات المصابة؛ حيث تم تحوير قسم الطوارئ سابقاً بالمستشفى ليكون قسماً للعزل.
وقال أحمد سعد، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أمس، إنه تم إرسال شحنة من الملابس الوقائية من فيروس «كوفيد- 19»، بالإضافة إلى أدوية للأمراض المزمنة، وجهاز أكسجين، إلى مستشفى القبة.
وأعلن مركز بنغازي الطبي أمس، أن الحملة التي انطلقت للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية متواصلة، وتستهدف الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، بجانب الأطقم الطبية والفرق المساعدة، لكونهم يتعاملون بشكل مباشر مع المرضى، وخصوصاً المصابين بـ«كورونا».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».