الأمل والإحباط يتصارعان في الأسواق العالمية

الأمل والإحباط يتصارعان في الأسواق العالمية
TT

الأمل والإحباط يتصارعان في الأسواق العالمية

الأمل والإحباط يتصارعان في الأسواق العالمية

بدت مظاهر صراع بين الأمل في التعافي الاقتصادي المبني على التوصل إلى لقاح لفيروس «كوفيد - 19»، والإحباط المتمثل في زيادة عدد حالات الإصابة وإجراءات الإغلاق، على أشدها في الأسواق العالمية الأربعاء، لتذبذب المؤشرات بين الانخفاض والارتفاع ما بين ساعة وأخرى.
وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع طفيف الأربعاء بفضل الآمال في تعاف اقتصادي أسرع عقب أنباء جديدة عن لقاح، في حين صعد سهم بوينغ إثر نيلها موافقة أميركية على إعادة تشغيل طائرتها 737 ماكس.
وصعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 1.81 نقطة بما يعادل 0.05 في المائة ليصل إلى 3611.34 نقطة، وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 80.75 نقطة أو 0.27 في المائة مسجلا 29864.10 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 1.03 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 11900.37 نقطة.
وفي أوروبا، انخفضت الأسهم صباحا، وواصل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الخسائر للجلسة الثانية على التوالي بنزوله 0.4 في المائة بحلول الساعة 0805 بتوقيت غرينتش. لكنه ما لبث أن عاد إلى الارتفاع 0.31 في المائة الساعة 1500 بتوقيت غرينتش، وزاد «داكس» الألماني 0.33 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي 0.38 في المائة، و«فوتسي 100» البريطاني 0.39 في المائة؛ بعد افتتاح متراجع لكل المؤشرات صباحا.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، إذ تراجع المؤشر نيكي عن أعلى مستوى عند الإغلاق في أكثر من 29 عاما الذي بلغه في الجلسة السابقة، مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد - 19 في طوكيو.
وانخفض المؤشر نيكي القياسي 1.1 في المائة إلى 25728.14 نقطة، وهي أكبر خسارة في جلسة واحدة منذ 30 أكتوبر (تشرين الأول). ويوم الثلاثاء، سجل المؤشر، والذي حقق هذا الشهر زيادة بنحو 12 في المائة، أعلى مستوى إغلاق منذ 1991. وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.81 في المائة ليسجل 1720.65 نقطة.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.