دراسة: كوب واحد من القهوة يومياً خلال الحمل يزيد خطر ولادة جنين ميت

نادل يحمل كوبين من القهوة (أرشيفية - رويترز)
نادل يحمل كوبين من القهوة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: كوب واحد من القهوة يومياً خلال الحمل يزيد خطر ولادة جنين ميت

نادل يحمل كوبين من القهوة (أرشيفية - رويترز)
نادل يحمل كوبين من القهوة (أرشيفية - رويترز)

قالت دراسة بريطانية حديثة إن تناول كوب واحد من القهوة يومياً في أثناء الحمل قد يزيد من خطر ولادة جنين ميت.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد بحثت الدراسة التي أُجريت على أكثر من 1000 امرأة حامل، في تأثير تناول الكافيين يومياً على الأجنة.
ووجدت الدراسة أن تناول 100 ميليغرام من الكافيين يومياً في أثناء الحمل -أي ما يعادل أقل من كوب واحد من القهوة- يزيد خطر ولادة جنين ميت بنسبة 27%، حيث توفيت أجنّة 290 سيدة من المشاركات في الدراسة.
يأتي ذلك رغم تأكيد هيئة الخدمات الوطنية الصحية في بريطانيا والكثير من المنظمات الأخرى، أن استهلاك 200 ملغم أو أقل في اليوم من القهوة لا ينبغي أن يشكّل أي خطر كبير فيما يرتبط بالإجهاض أو نمو الطفل في أثناء وجوده في الرحم.
ويعتقد فريق الدراسة الحديثة أن الكافيين يضيّق الأوعية الدموية في المشيمة، مما يقلل من وصول الأكسجين إلى الجنين، ويمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات قلبه.
وقال البروفسور ألكسندر هيزيل، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير مركز «تومي لأبحاث صحة الأم والجنين» في جامعة مانشستر: «لقد وجدت دراستنا أنه حتى كمية صغيرة نسبياً من الكافيين يومياً مرتبطة بخطر ولادة أجنة ميتة».
ولفت هيزيل إلى أن تناول مشروبات الطاقة أكثر ضرراً على صحة المرأة الحامل والجنين من تناول القهوة، حيث يحتوي مشروب الطاقة على 103.9 ميليغرام من الكافيين.
لكنه أشار إلى أنهم لم يتطرقوا إلى تأثير الشاي على الأمر ذاته.
وبينما تقلل غالبية النساء من تناول الكافيين خلال الحمل، وجدت الدراسة أن واحدة من كل 40 امرأة تستهلكه بشكل أكبر من المعتاد.
كانت دراسة سابقة أُجريت في عام 2018 قد ذكرت أن النساء الحوامل اللائي يستهلكن الكافيين، سواء في القهوة أو الشاي، يلدن أطفالاً أصغر حجماً، مقارنةً بنساء يمتنعن عن تناول هذه المادة المنبهة خلال شهور الحمل.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.