بأيقونات من أعماله... «غوغل» يحتفي بميلاد «الإمبراطور» أحمد زكي

صورة من محرك البحث «غوغل» في ذكرى ميلاد أحمد زكي
صورة من محرك البحث «غوغل» في ذكرى ميلاد أحمد زكي
TT

بأيقونات من أعماله... «غوغل» يحتفي بميلاد «الإمبراطور» أحمد زكي

صورة من محرك البحث «غوغل» في ذكرى ميلاد أحمد زكي
صورة من محرك البحث «غوغل» في ذكرى ميلاد أحمد زكي

بأيقونات من أشهر أعماله، احتفى محرك البحث العالمي «غوغل» بالذكرى 71 لميلاد الفنان المصري الراحل أحمد زكي، والملقب بـ«إمبراطور السينما المصرية».
والأيقونات في صورة «غوغل» ترمز إلى أفلام: «أربعة في مهمة رسمية» الذي ظهر فيه بصحبة مجموعة من الحيوانات عام 1987، و« اضحك... الصورة تطلع حلوة» الذي أدى فيه شخصية مصور فوتوغرافي عام 1998، وفيلمه «كابوريا» من إنتاج 1990 برمز حيوان السلطعون، و«النمر الأسود» الذي أدى فيه دور ملاكم من إنتاج عام 1984.
واشتهر زكي بكونه من أوائل الممثلين ذوي البشرة السمراء الذين لعبوا أدواراً رائدة في الأفلام المصرية، مما ألهم صناع السينما العربية وجهاً جديداً يشبه غالبية المصريين.

ولد زكي في عام 1949 بمدينة الزقازيق بدلتا مصر (شمال شرقي القاهرة)، وبدأ حياته المهنية في التمثيل في المسرحيات، بما في ذلك الكوميديا الشهيرة «هاللو شلبي» و«مدرسة المشاغبين»، ودرس الفنون الدرامية وتخرج في أوائل السبعينيات.
وظهر زكي في أكثر من 60 فيلما وعشرين مسرحية طوال مسيرته التي استمرت قرابة الثلاثة عقود، إذ قدم البطولة المطلقة لأول مرة أمام النجمة سعاد حسني فيلم «شفيقة ومتولي»، ليتألق في الثمانينات بأفلام أبرزها: «طائر على الطريق، وموعد على العشاء، والنمر الأسود، والحب فوق هضبة الهرم، والبريء، وزوجة رجل مهم»، ويستكمل المسيرة في التسعينيات بأفلام منها: «الإمبراطور، والهروب، والراعي والنساء، وضد الحكومة، والباشا، وسواق الهانم، وهستيريا»، ومع بداية الألفية الجديدة يقدم أربعة أفلام تختم مسيرته وهي: «أرض الخوف، وأيام السادات ومعالي الوزير، وحليم».

وبرعت موهبة زكي في تقديم أدوار متنوعة، من البواب إلى الوزير، كما برع في تقديم سير ذاتية، فجسد زكي شخصية «عميد الأدب العربي» الأديب طه حسين في مسلسل «الأيام» عام 1979، وشخصية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في فيلم «ناصر 56» عام 1996، والرئيس المصري الراحل أنور السادات في فيلم «أيام السادات» عام 2001، وكذلك مقتطفات من حياة المطرب المصري عبد الحليم حافظ في فيلم «حليم»، آخر أفلام زكي.
وتزوج زكي مرة واحدة، من الفنانة هالة فؤاد وأنجب منها «هيثم» الذي توفي في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وتوفي زكي بسبب مضاعفات سرطان الرئة في 27 مارس (آذار) 2005، عن عمر ناهز 55 عاماً.
واحتفى عدد من المغردين عبر «تويتر» بذكرى ميلاد زكي بنشر مجموعة من الصور والفيديوهات من أبرز أعماله الفنية.
 



«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
TT

«مسرح مصر» لإعادة الوهج إلى شارع عماد الدين بالقاهرة

«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)
«مسرح مصر» أحدث دور العرض في شارع عماد الدين وسط القاهرة (البيت الفني للمسرح)

يستعد البيت الفني للمسرح في مصر لضم دار عرض جديدة هي «مسرح مصر»، في خطوة من شأنها المساهمة في إعادة الوهج الفني إلى شارع عماد الدين (وسط القاهرة)، وفق مراقبين، وهو الشارع الذي كان مشهوراً في الماضي بكثير من الأنشطة الفنية ودور العرض السينمائية والمسارح أو «التياترو».

وتفقَّد رئيس البيت الفني للمسرح، المخرج هشام عطوة، الثلاثاء، مسرح مصر الذي يعدّ أحدث دور العرض، ومن المقرر افتتاحها فور الانتهاء من كامل أعمال المشروع، بغرض متابعة المشروع للعمل علي سرعة تشغيله.

ووجه رئيس البيت الفني للمسرح بسرعة الانتهاء من المشروع كاملاً، للتمكن من افتتاحه واستقبال العروض المسرحية الجديدة، وفقاً لخطة عمل ذات طبيعة خاصة تتناسب والمسرح المجهَّز بأحدث التقنيات الفنية، لافتاً إلي تميز موقعه الجغرافي»، وفق بيان للبيت الفني للمسرح.

وأكد عطوة الذي تولى رئاسة البيت الفني للمسرح قبل أيام، أهمية العمل في المستقبل علي دخول مزيد من دور العرض المسرحي الجديدة للخدمة، تنفيذاً لسياسات وزارة الثقافة الهادفة إلي انتشار الخدمة الثقافية.

شارع عماد الدين قديماً (صفحة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

ويرى أستاذ النقد والدراما بأكاديمية الفنون المصرية، الرئيس الأسبق للمركز القومي للمسرح، الدكتور أسامة أبو طالب، أن «العمل على افتتاح مسرح مصر بشارع عماد الدين أمر في غاية الأهمية للحركة المسرحية المصرية والعربية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى كل التوفيق للفنان هشام عطوة بعد توليه رئاسة البيت الفني للمسرح، وأثق بأنه سيبذل قصارى جهده لتحريك المياه الراكدة، لأن الحالة الحالية للمسرح المصري ليست حالة نهضة وإنما أشبه بالشعلات والومضات المسرحية التي تتوهج وما تلبث أن تنطفئ».

وتضم مصر 41 مسرحاً، وفق تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تضمن وصول متوسط عدد المشاهدين إلى 512 ألف مشاهد، كما بلغ متوسط الإيرادات الإجمالية للمسارح العامة 44 مليون جنيه خلال عام 2022.

وأشار التقرير إلى وصول عدد الفرق المسرحية في مصر إلى 75 فرقة، وبلغ عدد العروض التي قدمتها الفرق 2442 عرضاً، وبلغ عدد مشاهدي الفرق المسرحية 375 ألف مشاهد في العام المشار إليه.

ولفت أستاذ النقد والدراما إلى أن «الثقافة المسرحية التي يغلب عليها طابع المهرجانات تظل موسمية وليست مستدامة»، ودعا إلى إعادة فتح قنوات بين الجمهور والمسرح، موضحاً أن «مسرح مصر هو إضافة، وبالتأكيد هو معدٌّ إعداداً جيداً، ولكن تجب دراسة برنامجه، ومعرفة ما الذي سوف يُقدم في إطار حركة مسرحية شاملة، قوامها جودة ما يقدَّم واختلافه عن المسارح الأخرى، مسارح التسلية».

وشدد على أنه «يجب تقديم مسرح جاد ناهض ممتع وجاذب لكل فئات المجتمع، وانتقاء ما يقدَّم، والاهتمام بالشباب الذين برزوا في أعمال كثيرة».

شارع عماد الدين في وسط القاهرة المعروف قديماً بشارع الفن (إكس)

ويعدّ شارع عماد الدين من الشوارع الرئيسية في وسط القاهرة، وشهد فترة ازدهار فني كبيرة، وكان يُعرف بشارع الفن في بدايات القرن العشرين، وبه كثير من البنايات العتيقة ذات الطراز المعماري المميز، وكان يضم أكثر من 15 مسرحاً و11 دار عرض سينمائية، ومن أشهر مسارحه القديمة «الماجستك» و«نجيب الريحاني»، ومن أشهر دور العرض السينمائي به «كوزموس» و«بيجال»، وأطلق البعض عليه «برودواي مصر»، وعدَّه بعض المؤرخين خصوصاً في المجال الفني يقابل حي «ويست إند» في لندن أو «بوليفار» في باريس، في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، حتى إن الشوارع المتفرعة منه تحمل أسماء فنانين مثل: علي الكسار، ونجيب الريحاني، وزكريا أحمد.

وأكد أبو طالب أن «شارع عماد الدين بداخله كنز اسمه تاريخ السينما والمسرح المصري، فكان بحق شارع الفن، وأتمنى أن يعود إلى سابق دوره، فقد كان هذا الشارع علامة في وسط البلد بدءاً من المقهى الكبير حتى (مقهى بعرة) الذي كان يجتمع عليه السينمائيون، وأتمنى أن يستعيد هذا الشارع رونقه، وتتوهج أضواء المسرح في القاهرة، كما كانت متوهجة خلال سنين طويلة مضت».