ارتفاع إصابات كورونا يعيد أزمة «شراء الذعر» لمتاجر أميركا

نقص في ورق المرحاض بأحد المتاجر الأميركية (أ.ب)
نقص في ورق المرحاض بأحد المتاجر الأميركية (أ.ب)
TT

ارتفاع إصابات كورونا يعيد أزمة «شراء الذعر» لمتاجر أميركا

نقص في ورق المرحاض بأحد المتاجر الأميركية (أ.ب)
نقص في ورق المرحاض بأحد المتاجر الأميركية (أ.ب)

أدى الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى عودة أزمة «شراء الذعر» بالمتاجر مرة أخرى مع تهافت المواطنين المذعورين لشراء سلع بعينها وتخزينها خوفاً من نقصها فيما بعد.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشيتد برس»، فقد قالت سلسلة متاجر «وول مارت» أمس (الثلاثاء) إنها تواجه مشكلة في مواكبة الطلب على مواد التنظيف في بعض فروعها. فيما قررت متاجر كوغر وبابلكس الحد من كمية أوراق المرحاض التي يمكن لكل متسوق شراؤها بعد ارتفاع الطلب عليها مؤخراً، وخلا موقع «أمازون» تماما من معظم المناديل المطهرة والمناشف الورقية.
وهذه المشاهد مشابهة لتلك التي حدثت في شهر مارس (آذار)، عقب تفشي الوباء لأول مرة وتطبيق إجراءات الإغلاق، حيث انتشر «شراء الذعر» وخلت أرفف المتاجر من بعض السلع، الأمر الذي وصل إلى وقوع شجارات ومنازعات بين المستهلكين ببعض المتاجر.
لكن جيف فريمان، الرئيس والمدير التنفيذي لاتحاد العلامات التجارية للمستهلكين، أكد أنه لا يتوقع أن تكون الأمور سيئة للغاية هذه المرة، نظراً لاستعداد المتاجر بشكل أفضل حالياً لهذه الأزمة.
وبحسب المعهد الجمهوري الدولي، فإن 21 في المائة من الأرفف التي تخزن بها المناشف الورقية وأوراق المرحاض بمتاجر أميركا فارغة، مقابل 16 في المائة من تلك التي تخزن عليها مستلزمات التنظيف.
وقالت كيلي أندرسون، وهي مواطنة أميركية من ولاية كولورادو إن هناك أزمة أيضا في خدمات توصيل الطلبات الخاصة بالمتاجر، حيث إنها أصبحت تحصل على طلبها خلال يومين بدلا من وصوله في اليوم نفسه.
وأضافت: «لكن، رغم ذلك، فإن الأزمة الحالية ما زالت أفضل من تلك التي شهدناها في شهر مارس الماضي، حيث كنت أحصل على البقالة بعد أسبوع من طلبها».
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 11 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، وما يزيد على 248 ألف حالة وفاة، بحسب مركز جونز هوبكنز. وتعد الحصيلتان الأسوأ في العالم.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
TT

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)
ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات، مما يجعلك أقل قدرة على إدارة سلوكك تجاه الآخرين.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال الباحثون إن نتائجهم ترتبط بنظرية «استنزاف الأنا»؛ وهي فكرة مثيرة للجدل في علم النفس مفادها أن الناس حين يستخدمون قوة الإرادة المتاحة لديهم بكثافة في مهمة واحدة فإنهم يستنزفون ويصبحون غير قادرين على ممارسة مستوى القوة نفسه وضبط النفس نفسه في المهام اللاحقة.

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، طالب الباحثون 44 مشاركاً بالقيام بأنشطة مختلفة تعتمد على الكومبيوتر لمدة 45 دقيقة، بما في ذلك مشاهدة مقاطع فيديو عاطفية.

وفي حين طُلب من نصف المشاركين استخدام ضبط النفس أثناء الأنشطة، على سبيل المثال عدم إظهار مشاعرهم استجابةً للمقاطع، لم يكن على المجموعة الأخرى ممارسة ضبط النفس.

كما تم تزويد كل مشارك بسماعة رأس لتخطيط كهربية الدماغ، مما سمح للباحثين بقياس نشاط أدمغتهم.

ووجد الفريق أن المشاركين في مجموعة ضبط النفس أظهروا زيادة في نشاط موجات دلتا الدماغية في مناطق القشرة الجبهية الأمامية المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في الدوافع، مقارنة بنشاط أدمغتهم قبل بداية الأنشطة. ولم يُلاحظ أي تغيير من هذا القبيل في المجموعة الأخرى.

وقال الباحثون إن الأمر الحاسم هو أن موجات دلتا تُرى عادةً في أثناء النوم وليس اليقظة، مما يشير إلى أن هناك أجزاء من الدماغ «غفت» لدى المشاركين الذين مارسوا ضبط النفس، وهي الأجزاء المرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات.

وبعد ذلك، طلب الفريق من المجموعتين المشاركة في مجموعة متنوعة من الألعاب، بما في ذلك لعبة تُعرف باسم «الصقور والحمائم»، حيث كان على الأفراد أن يقرروا ما إذا كانوا سيتعاونون لتقاسم بعض الموارد، أو يتصرفون بطريقة عدائية لتأمينها.

وتكشف النتائج عن أن 86 في المائة من المشاركين الذين لم يُطلب منهم ممارسة ضبط النفس في بداية الدراسة تصرفوا مثل الحمائم، وشاركوا الموارد بعضهم مع بعض في تعاون سلمي.

وعلى النقيض من ذلك، فقد بلغ هذا الرقم 41 في المائة فقط بين المشاركين الذين طُلب منهم في البداية ممارسة ضبط النفس، مما يشير إلى أنهم كانوا يميلون إلى التصرف بعدائية مثل الصقور.

وأكدت النتائج أنه قد يكون من الأفضل أخذ قسط من الراحة بعد يوم من المجهود الذهني قبل الانخراط في مهام أخرى.

وقالت إيريكا أوردالي، المؤلفة الأولى للدراسة من مدرسة IMT للدراسات المتقدمة في لوكا بإيطاليا: «إذا كنت تريد مناقشة شريك حياتك وتشعر بأنك منهك عقلياً من العمل، فلا تفعل ذلك. خذ وقتك. وافعل ذلك في يوم آخر».