أعلن «البنتاغون» أمس (الثلاثاء)، أنّ سكوت أوغريدي، الطيار الحربي الأميركي الذي أُسقطت مقاتلته في 1995 خلال حرب البوسنة وتمكّن حينها من البقاء على قيد الحياة ستّة أيام خلف خطوط العدو من دون أن يُلقى القبض عليه فأصبح بطلاً في بلاده، تسلّم منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع.
وقال «البنتاغون» إنّ أوغريدي (55 عاماً) عيّن مساعداً لوزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي.
وفي يونيو (حزيران) 1995 أصبح الكابتن أوغريدي بطلاً قومياً في الولايات المتحدة بعدما تمكّن من البقاء على قيد الحياة لمدة ستّة أيام في غابة بالقرب من بيهاتش، في شمال شرقي البوسنة، بعدما أُسقطت المقاتلة التي كان يقودها وهي من طراز «إف - 16» بصاروخ صربي خلال تنفيذها مهمة في إطار عملية «حظر الطيران».
ويومها كان الطيار في سلاح الجو الأميركي يحلّق على ارتفاع يقارب 7000 متر حين أصاب صاروخ أطلقته قوات صرب البوسنة طائرته فُأصيب بحروق طفيفة في رقبته لكنّه تمكّن من القفز من الطائرة والنجاة.
وعلى الرّغم من أنّه كان مصاباً ولم تكن لديه سوى حصص غذائية ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، فقد تمكّن الطيار الشاب بفضل تدريبه العسكري من البقاء على قيد الحياة باستخدام موارد الطبيعة ونجح في عدم الوقوع في الأسر، على الرّغم من عمليات البحث المكثّفة التي أجرتها يومها قواتها صرب البوسنة لاعتقاله.
وعاد الطيار إلى بلده بعدما أنقذته وحدة كوماندوز من مشاة البحرية خلال عملية محفوفة بالمخاطر تمّت تحت نيران الصواريخ والأسلحة الخفيفة.
وروى الطيار مغامرته في كتاب بعنوان «العودة بشرف» ما لبث أن صُوّرت وقائعه في فيلم صدر في 2001 بعنوان «خلف خطوط العدو».
ونال بطل الحرب أوسمة عسكرية عدّة من بينها وسام «القلب الأرجواني».
وبعد خدمة عسكرية استمرت 12 عاماً وتخلّلتها 67 مهمة قتالية، ترك أوغريدي صفوف الجيش في 2001 وأصبح «مستشاراً ومستثمراً ورجل أعمال»، وفقاً لسيرة ذاتية موجزة نشرها «البنتاغون».
وكان أوغريدي أحد المتحدّثين في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في 1996 في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
بطل حرب أميركي يتولى منصباً رفيعاً في «البنتاغون»
بطل حرب أميركي يتولى منصباً رفيعاً في «البنتاغون»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة