رئيس حزب المستوطنين يطمح إلى تقاسم رئاسة الحكومة القادمة مع نتنياهو

استطلاعات الرأي تعطيه 17 مقعدا

رئيس حزب المستوطنين يطمح إلى تقاسم رئاسة الحكومة القادمة مع نتنياهو
TT

رئيس حزب المستوطنين يطمح إلى تقاسم رئاسة الحكومة القادمة مع نتنياهو

رئيس حزب المستوطنين يطمح إلى تقاسم رئاسة الحكومة القادمة مع نتنياهو

أعلنت مصادر مقربة من نفتالي بنيت، رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي»، أنه يخطط لتحقيق إنجاز كبير في الانتخابات القادمة، بحيث يصبح ذا مكانة كبيرة تؤهله لتقاسم منصب رئاسة الحكومة مع زعيم الليكود بنيامين نتنياهو.
ويبني بنيت خطته هذه على زيادة التأييد الشعبي المتواصل له، حيث ضاعف قوة حزبه، وفاز باثني عشر مقعدا في الانتخابات الماضية، وقد أعطته استطلاعات الرأي الأخيرة ما نسبته 16 – 17 مقعدا حتى الآن. وهو يعتقد بأن قوته ستزداد صعودا مع التقدم في المعركة الانتخابية، خصوصا أنه يحصد تأييد متزايدا بين الشباب بشكل كبير، فضلا عن وقوف غالبية المستوطنين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلين وراءه. وهو يهدف إلى تجاوز 20 مقعدا، ليقترب من حصيلة مقاعد الليكود، الذي يحظى حاليا في استطلاعات الرأي بـ23 – 24 مقعدا، ليشترط بذلك تقاسم رئاسة الحكومة مع نتنياهو.
وحسب هذه المصادر فإن نتنياهو سيجد نفسه أمام خيارين: أن يتقاسم رئاسة الحكومة مع زعيم حزب العمل يتسحاق هيرتسوغ، الذي وافق على تقاسم رئاسة الحكومة مع حليفته تسيبي ليفني، أو مع بنيت، وإذا كان مخلصا لمعسكر اليمين فإنه سيختار الشراكة مع بنيت ولا يسلم مقود الحكم إلى اليسار.
والمعروف أن بنيت يركز في دعايته الانتخابية على تاريخه العسكري كضابط سابق لوحدة قتالية، وكرجل أعمال ناجح، وكرأس حربة في رفض إقامة دولة فلسطينية، وكداعية إلى توسيع نطاق الاستيطان اليهودي في القدس العربية والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة. وقد صرح قبل أسبوعين بأنه أبلغ نتنياهو بأنه معني بتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة القادمة (يشغل اليوم منصب وزير التجارة والصناعة والاقتصاد ومسؤول عن مدينة القدس).
وقد كشف النقاب عن اتفاق بينه وبين نتنياهو على أن لا يهاجم أي منهما الآخر في هذه المعركة الانتخابية، ويحرص كل منهما على الإيفاء بهذا الالتزام، حسب عدد من المراقبين.
يذكر أن بنيت ونيسان سلوميانسكي، رفيقه في رئاسة لجنة المالية البرلمانية، يحرصان على استغلال المعركة الانتخابية لتوسيع الاستيطان. وقد عملا على نقل 20 مليون دولار إلى ميزانية الاستيطان في الأسبوع الماضي، وبذلك تكون ميزانية الاستيطان خلال سنة 2014 قد زادت بـ3.5 مرة عن السنة التي سبقتها.
وحسب دائرة الإحصاء المركزية فقد ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية عام 2014 ليصل إلى 389285 مستوطنا، بزيادة قدرها 4 في المائة، بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسرائيلية. وكان نحو 375 ألف مستوطن يعيشون في بداية عام 2014 في مناطق «C» الضفة الغربية، وتشكل هذه المناطق نحو 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة إسرائيل التامة، وتوجد في هذه المناطق غالبية المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».