انخفضت الليرة التركية بأكثر من واحد في المائة الثلاثاء مقابل الدولار، مع بدء بعض المستثمرين في تأمين مراكزهم قبل اجتماع هام للمركزي التركي، وذلك بعد أن ارتفعت العملة التركية بما يصل إلى 12 في المائة الأسبوع الماضي بفضل توقعات بسياسة اقتصادية محافظة أكثر حين تعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بنموذج اقتصادي جديد.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن مستثمرين أجانب يسعون لجني الأرباح، قبل اجتماع البنك المركزي المقرر يوم الخميس. وبحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، انحدرت الليرة لتشرف على حاجز 8 ليرات للدولار، بعد أن لامست 7.7110 عند إغلاق الاثنين. وهوت الليرة نحو 24 في المائة في العام الجاري متضررة من مخاوف حيال نفاد الاحتياطيات الأجنبية وتدخلات مكلفة للدولة في سوق الصرف.
وأوقد شرارة الارتفاع في الأسبوع الماضي رحيل محافظ البنك المركزي ووزير المالية عن منصبيهما. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي بقوة سعر الفائدة الرئيسي في الأسبوع الحالي بحسب استطلاع أجرته «رويترز»، وهو ما اتفق عليه محللون لبلومبرغ، برفع معدل الفائدة الرئيسي بـ475 نقطة أساس إلى 15 في المائة.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الاقتصاد التركي لطفي إلوان قوله الثلاثاء إنه يتوقع أن ينمو اقتصاد البلاد 0.3 في المائة في العام الجاري مع تعافي الاستهلاك والاستثمار والصادرات.
وتحدث الوزير في اجتماع للجنة التخطيط والميزانية في البرلمان يتعلق بميزانية الحكومة في العام المقبل. كما نقلت الوكالة المملوكة للدولة عن الوزير قوله إن أنقرة ستطبق إصلاحات هيكلية لتحسين بيئة الاستثمار لرجال الأعمال من الخارج والداخل، مضيفاً أن تركيا تهدف لتحويل ملياري ليرة (258.78 مليون دولار) لصناديق رأس المال المخاطر بحلول عام 2023. كما ذكرت الوكالة قوله إن الحكومة تهدف لخفض معدل التضخم لخانة الآحاد بشكل دائم.
وتولى إلوان منصبه قبل نحو أسبوع فقط، خلفاً لبرات ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي استقال فجأة من المنصب.
الليرة التركية تتذبذب قبل تحرك {المركزي}
الليرة التركية تتذبذب قبل تحرك {المركزي}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة