تقرير: الصين استخدمت «أسلحة المايكروويف» ضد القوات الهندية في الهيمالايا

سلسلة جبال الهيمالايا التي شهدت مواجهات بين الهند والصين (أ.ب)
سلسلة جبال الهيمالايا التي شهدت مواجهات بين الهند والصين (أ.ب)
TT

تقرير: الصين استخدمت «أسلحة المايكروويف» ضد القوات الهندية في الهيمالايا

سلسلة جبال الهيمالايا التي شهدت مواجهات بين الهند والصين (أ.ب)
سلسلة جبال الهيمالايا التي شهدت مواجهات بين الهند والصين (أ.ب)

كشف خبير دراسات دولية في بكين عن أن القوات الصينية استخدمت أسلحة تسمى «أسلحة المايكروويف» لإجبار القوات الهندية على التراجع خلال المواجهة الحدودية مؤخراً التي استمرت لأشهر في جبال الهيمالايا.
وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد قال خبير الدراسات الدولية جين كانرونغ في محاضرة لطلابه في بكين إن «هذه الأسلحة الكهرومغناطيسية تعتمد على تسخين قمم الجبال لحرق الأنسجة البشرية لقوات العدو».
وأضاف أن فيزياء هذه الأسلحة تشبه أفران المايكروويف المستخدمة في المنازل، وأنها تقوم بتسخين جزيئات الماء تحت الجلد متسببة في قدر متزايد من الألم.
وأشاد جين بالقوات الصينية لتنفيذها «الجميل» هذه الخطوة التي طردت القوات الهندية دون انتهاك الحظر المفروض على إطلاق النار على طول الحدود المتنازع عليها.
وأخبر جين طلابه بأنه في غضون 15 دقيقة من نشر الأسلحة، «بدأ أولئك الذين يحتلون قمم الجبال يتقيؤون جميعاً. لم يتمكنوا من الوقوف فهربوا. هذه هي الطريقة التي استعدنا بها الأرض».
ووفقاً لتقرير «التايمز»، فإن هذه الأسلحة قد نُشرت في أواخر أغسطس (آب) الماضي، بعد أسابيع من مشاجرة مميتة بالحجارة والهراوات أسفرت عن مقتل 20 جندياً هندياً على الأقل في أسوأ قتال على الحدود منذ 53 عاماً بين القوتين النوويتين.
ويحظر اتفاق قديم إطلاق النار رغم إطلاق طلقات تحذيرية في سبتمبر (أيلول) الماضي في حدث ألقى الطرفان باللوم فيه كل منهما على الآخر.
وهناك بعض الشكوك حول استخدام أسلحة المايكروويف في هجوم ضد دبلوماسيين أميركيين وعائلاتهم في مدينة غوانغتشو جنوب الصين في عام 2018.
وتأتي أنباء الاستخدام المزعوم للسلاح في جبال الهيمالايا في الوقت الذي تناقش فيه الصين والهند سبل تهدئة التوترات على الحدود الجبلية الوعرة.
يذكر أن هناك كثيراً من الأزمات بين الهند والصين وقعت خلال السنوات الأخيرة، واجتذبت أنظار وسائل الإعلام، وأشهرها كانت في صيف 2017 في هضبة دوكلام. في ذلك الوقت، تدخلت قوات هندية لمنع فريق بناء عسكري صيني من توسيع طريق إلى داخل منطقة متنازع عليها في بهوتان، كان يمكن أن تمنح القوات الصينية وضعاً متميزاً فيها.
واستمرت تلك الأزمة طوال 73 يوماً، وكانت الأطول والأشد خطورة، مع إقدام بكين على خطوة غير معتادة، بإصدارها تهديدات مباشرة وتصعيدية ضد الهند، إما سحب القوات الهندية على نحو أحادي، وإما طردها بالقوة.
في المقابل، ظلّت القوات الهندية مرابطة في مكانها، حتى توصل الجانبان إلى اتفاق انسحاب متبادل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».