الإنترنت الفضائي... هل يصل إلى العالم العربي؟

مشروع ستار لينك للإنترنت الفضائي
مشروع ستار لينك للإنترنت الفضائي
TT

الإنترنت الفضائي... هل يصل إلى العالم العربي؟

مشروع ستار لينك للإنترنت الفضائي
مشروع ستار لينك للإنترنت الفضائي

منذ أن أعلن الملياردير الشهير أيلون ماسك في 23 مايو (أيار) 2019 عن إطلاق شركة سبيس اكس SpaceX لأول صاروخا من طراز Falcon يحمل بداخله 60 قمراً صناعياً لتوفير إنترنت فضائي سريع لكافة أرجاء المعمورة؛ بدأت التساؤلات عن جدية هذا الأمر، وما السرعات التي ستوفرها هذه الخدمة وهل ستصل لمنطقتنا العربية أم لا؟
إنترنت عبر الفضاء
فكرة أيلون ماسك قائمة على إطلاق حوالي 12 ألف قمر صناعي خلال الأعوام القليلة القادمة بمدارات قريبة، مهمتها تقديم خدمة إنترنت سريعة جدا بمعدل تأخير Latency يصل إلى 3 ملي ثانية لكل بقاع الأرض بما في ذلك المناطق النائية التي توجد بها خدمات إنترنت بطيئة جدا بالإضافة أيضا إلى توفير الإنترنت لأول مرة لقرابة 3.5 مليار شخص الذين لا يتاح لهم الوصول أصلا إلى خدمة إنترنت لحد يومنا هذا.
كيف ستحقق الأقمار الصناعية سرعات عالية رغم بعدها الشاسع عن الكرة الأرضية؟
من المعروف أن الأقمار التقليدية كأقمار البث التلفزيوني مثلا موجودة على مدارات بعيدة جدا عن الأرض بمسافات تصل إلى حوالي 36 ألف كيلومتر وتعتبر كمحطة ثابتة حيث في ذلك الارتفاع يدور القمر على نفسه بنفس سرعة دوران الأرض. ولكن البعد الشاسع يسبب التدني في جودة الإشارة بالإضافة إلى صعوبة الاتصال به خصوصا في الأجواء المناخية الصعبة.
الجديد في مشروع «ستار لينك» أن أقمار هذه الشبكة ستُحلق في مدارات مُنخفضة جدا موزعة على 3 مجموعات. المجموعة الأولى بواقع 1440 قمرا على ارتفاع 550 كيلومترا فقط، بينما المجموعة الثانية بواقع 2825 قمرا على بعد 1110 كيلومترات وآخر مجموعة تتكون من 7500 قمرا على بعد 340 كيلومترا.
هذه الارتفاعات تعتبر منخفضة جدا إذا ما قارناها بالأقمار التقليدية ولذلك فإن كل قمر سيغطي منطقة جغرافية محددة أثناء حركته مما يعني أن الإشارات ستصل بقوة أعلى إلى الأرض وهذا سيساعد في تقليص زمن الاستجابة، وأيضا تقليص استهلاك الطاقة في أجهزة الاستقبال، عدا عن تقليل حجمها، وتكلفتها.
الجغرافيا والأسعار
هل يمكن الاشتراك وهل ستصل الخدمة للمنطقة العربية؟ فكرة الإنترنت الفضائي شبيهة بفكرة الهوائيات وأطباق الاتصال التقليدية لذلك فللاشتراك بالخدمة سيتوجب شراء صحن وجهاز استقبال Receiver. الفرق هنا أن الطبق سيكون بحجم البيتزا كما صرح أيلون ماسك والمميز فيه أنه لا يجب توجيهه إلى قمر معين بل يكفي توجيهه للسماء ليبدأ في استقبال الإشارة من الأقمار القريبة المدى.
ويتضح أنه من الناحية التقنية يمكن لأي شخص في العالم الاستفادة من هذه التقنية ولكن يبقى الأمر متوقفا على موافقة الحكومات المحلية من عدمها، فعلى سبيل المثال تمتلك سبيس إكس تصريحا من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية FCC، تخولها بإنشاء شبكة إنترنت فضائية في أميركا كما تحصلت على موافقات في بلدان أخرى كبريطانيا كمرحلة أولى على أن تتوفر على نطاق أوسع خلال السنوات القادمة.
ماذا عن الأسعار؟ بالنسبة للأسعار فقد فتحت الشركة قبول الطلبات الصيف الماضي وقمت بتقديم طلبي لتجربة الخدمة ولكن لحد الآن لم تصلني أي تحديثات. أما في أميركا فقد بدأ الطلب الفعلي حيث أرسلت الشركة رسالة إلكترونية لكل من تقدم بطلب للخدمة تعلمه فيها بأن أسعار الاشتراك هي 99 دولارا شهريا بالإضافة إلى شراء معدات لمرة واحدة فقط بمبلغ 499 دولارا. وتقول الرسالة: إن سرعات الإنترنت ستتراوح ما بين 50 إلى 150 ميغابايت في الثانية، بزمن استجابة يصل إلى ما بين 20 - 40 ميل ثانية. ومن خلال تقرير نشرته وسائل إعلام بريطانية، فإن أوائل مستخدمي الخدمة أكدوا أنها أسرع بنسبة 95 في المائة من مزودي الخدمة الحاليين وأنهم استطاعوا مشاهدة فيديوهات بدقة 4k دون أي تأخير buffering يذكر.
يبدو المشروع حلماً لدى الملايين الذين يعانون من صعوبة الوصول لشبكة الإنترنت أو لا يجدون إليها سبيلاً من الأصل. في عام 2017 نشر موقع Internet World Stats تقريراً حول عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي تصدرت فيه مصر القائمة، فيما احتلت السعودية المرتبة الثانية وحل المغرب ثالثا ثم الجزائر فالعراق. ورغم العدد الكبير لمستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، إلا أن الكثير منهم يعانون جدا من سوء الخدمات أو عدم الوصول لها أصلا.
المشروع ليس الأول من نوعه بل سبقه في ذلك شركات كبرى مثل غوغل أمازون، فيسبوك وون ويب المدعومة من شركة إيرباص الفرنسية، والوقت وحده كفيل بمعرفة مدى نجاح هذا المشروع الواعد الذي سيكلف أيلون ماسك حوالي 10 مليارات دولار، يأمل في تعويضها سريعا حيث تقول التقارير إن الشركة ستكون قادرة على تحقيق 30 مليار دولار سنوياً، أي أكثر من 10 أضعاف الإيرادات السنوية من أعمال سبيس إكس في مجال الصواريخ.



أفضل 5 تطبيقات هاتفية للممرضات

أفضل 5 تطبيقات هاتفية للممرضات
TT

أفضل 5 تطبيقات هاتفية للممرضات

أفضل 5 تطبيقات هاتفية للممرضات

تظل الممرضات أكثر انشغالاً من أي شخص آخر. لذلك فمن الطبيعي أن يلجأن إلى عديد من التطبيقات التي تقدم قليلاً من المساعدة في تنظيم وتبسيط واجباتهن.

في السنوات الأخيرة، حدث ازدياد كبير في تطوير تطبيقات الهاتف الجوال المصممة خصيصاً للممرضات، ومنها تطبيقات تساعد على تحسين الدقة في الرعاية، إلى تلك التي تعد بزيادة الكفاءة.

تطبيقات الممرضات الشعبية

وفيما يلي 5 من تطبيقات الهاتف الجوال الأكثر شعبية للممرضات، وجميعها مجانية ومتوفرة في متاجر «أبل» و«أندرويد».

* التواصل المهني. تطبيق «نيرس دوت كوم (Nurse.com app)»، هذا التطبيق هو تطبيق التواصل الاجتماعي الوحيد المخصص للممرضات. أثناء استخدام التطبيق، يمكن للزميلات العاملات في مجال الرعاية الصحية بناء مجتمع مصمم خصيصاً له. ويوفر التطبيق أيضاً مجموعة من الأدوات والموارد التعليمية.

* شراء وبيع المنتجات. تطبيق «أدني»، يعد «Adni» مثالياً إذا كنتِ تبحثين عن مجتمع ومكان للحصول على أحدث المعدات في السوق. يُستخدم هذا التطبيق لبيع وشراء المنتجات، وهو عبارة عن مورد رقمي للأدوات والموارد، والتسوق السريري.

تخطيط وترجمة

* تخطيط العمل اليومي. «ماي شفت بلانر (My Shift Planner)» (مخطط مناوبة العمل الخاص بي)، إذا كنتِ قلقة بشأن جدولكِ المتغير باستمرار، فسيرسل التطبيق تحديثات مباشرة في الوقت الفعلي، ويسمح لكِ بمعرفة متى تعمل زميلاتك في العمل. كما يمكن أن يساعد أيضاً على تنظيم الشؤون مع الإدارة.

* مترجم لغة المريض. «مترجم ميديبابل (MediBabble Translator)»، مع هذا التطبيق أصبحت أيام الكفاح من أجل التواصل مع المرضى الذين يتحدثون لغة أخرى أسهل كثيراً. يمكن لهذا التطبيق التواصل مع المرضى بلغات متعددة، ويمكن استخدامه لدى قبول المريض وإجراء التقييمات والفحوص البدنية والمزيد.

* تدقيق الوصفات الطبية. تطبيق «ميد سبيس (MedSpace)»، تم تصميم هذا التطبيق لتوفير إجابات سريرية فورية وآخر الأخبار والأدوات والمعلومات السريرية حول الأمراض والأدوية. يقدم التطبيق مقاطع فيديو خطوة بخطوة حول الإجراءات، ومعلومات السلامة لأكثر من 9000 وصفة طبية.

* «أتلانتا جورنال» - خدمات «تريبيون ميديا»


محافظ إلكترونية جديدة لمدفوعات غير نقدية تجتاح آسيا

محافظ إلكترونية جديدة لمدفوعات غير نقدية تجتاح آسيا
TT

محافظ إلكترونية جديدة لمدفوعات غير نقدية تجتاح آسيا

محافظ إلكترونية جديدة لمدفوعات غير نقدية تجتاح آسيا

تعمل شركة «أنت غروب» Ant Group، مالكة «أليباي» Alipay، أكبر منصة للدفع الرقمي في العالم، على توسيع شبكتها العالمية لتشمل 10 محافظ إلكترونية رئيسية من جميع أنحاء آسيا.

محافظ إلكترونية لأسفار الصين

ويمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو جعل السفر والإنفاق في جمهورية الصين الشعبية أسهل بالنسبة للأجانب. وسيتم الآن دعم سبع محافظ إلكترونية من ماكاو ومنغوليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند من خلال برنامج المدفوعات عبر الحدود «Alipay+»، حسبما أُعلن في بيان صحافي صدر أمس الثلاثاء. وستنضم هذه المحافظ إلى ثلاث خدمات مماثلة من هونغ كونغ وماليزيا وكوريا الجنوبية كانت جزءاً من البرنامج الذي أطلق للعمل في عام 2022، وفقاً لجوليا مالك المحررة في مجلة «كوارتز» الأميركية.

وفي الصين، يهيمن كل من «أليباي» و«وي تشان باي» على سوق المدفوعات الرقمية. ويستخدم المواطنون في هذه الدولة التي تتعامل بالأموال بشكل افتراضي وليس بالدفع النقدي تقريباً، التطبيقات الرقمية لدفع ثمن كل شيء، وذلك للحصول على وجبة خفيفة من آلة البيع، أو لاستئجار بطارية محمولة في مركز تجاري، أو لفتح دراجة إلكترونية مشتركة... وكل ذلك يتم تمكينه من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة.

سياح الصين يستخدمون المحفظة

هذا يعني أن السائحين المسافرين إلى الصين غالباً ما يكونون غير قادرين على الوصول إلى مجموعة كاملة من خيارات تناول الطعام وتجارة التجزئة والنقل، إذا لم يكن لديهم حساب مصرفي صيني ورقم هاتف، فإنهم سيواجهون ما يعتبر فعلياً جدار الدفع الرقمي. كما أن إجراء عمليات الشراء من خلال التطبيقات أو التسوق عبر التجارة الإلكترونية غير متاح أيضاً من دون إعداد مالي في الصين. وقد يكون استخدام بطاقة الائتمان أمراً صعباً أو فاشلاً لأن أجهزة البطاقات ليست منتشرة في كل مكان.

في عام 2019، بدأت «أليباي» في تقديم بطاقة رقمية مسبقة الدفع للزائرين لفترات قصيرة حتى يتمكنوا من التسوق مثل السكان المحليين، ولهذا فإن توسيع المحفظة الإلكترونية التي تقدمها «أليباي» من شأنه أن يجعل خيارات المستهلك هذه في متناول السائحين من شرق وجنوب شرقي آسيا، دون الحاجة إلى فتح حساب مصرفي مؤقت.

أكثر من مليار مستخدم

وقال إريك جينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أنت غروب»، في بيان إن «الشراكة الإقليمية متعددة الأطراف» من شأنها «مساعدة المسافرين على الاستمتاع بمزيد من الخيارات والراحة» أثناء وجودهم في الصين. وحسب إحصاءات بورصة هونغ كونغ في عام 2020 فإن لدى منصة «أليباي» أكثر من مليار مستخدم، وهي تتعامل مع 80 مليون شركة تجارية.

دورة الألعاب الآسيوية في الصين

وتتطلع «أليباي» إلى الاستفادة من دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو، إذ يأتي توقيت إعلانها قبيل دورة الألعاب الآسيوية 2023، التي تنطلق في 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، في مدينة هانغتشو، عاصمة مقاطعة تشجيانغ. وباعتباره أول حدث رياضي كبير في الصين منذ تفشي الوباء، فهو يمثل فرصة كبيرة للبلاد لتحفيز الاقتصاد الإقليمي - خاصة وسط التعافي البطيء بعد كوفيد - 19.

وتتوقع هانغتشو ارتفاعاً في الإنفاق بفضل تدفق المسافرين. وفي يونيو (حزيران)، وزعت المدينة 100 ألف تذكرة للسياح الأجانب، ومليون «حزمة هدايا» (التي تضمنت تذاكر مترو الأنفاق وبطاقات الهواتف الجوالة المدفوعة مسبقاً لجذب الحضور من الخارج). ومن المتوقع أن تحقق دورة الألعاب الآسيوية 414.1 مليار يوان (56.8 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً للأرقام الواردة في صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست». وستكون سهولة الإنفاق من خلال تطبيقات مثل Alipay أمراً أساسياً لتسهيل هذا الاستهلاك.

* خدمات «تريبيون ميديا».

حقائق

أكثر من مليار

مستخدم لدى منصة «أليباي»

حقائق

80 مليون

شركة تجارية تتعامل معها منصة «أليباي»

اقرأ أيضاً


«إكس» تحت قيادة ماسك... هل ستتحول لمنصة مدفوعة بالكامل؟

ماسك كان قد أعلن ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 550 مليوناً (أ.ب)
ماسك كان قد أعلن ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 550 مليوناً (أ.ب)
TT

«إكس» تحت قيادة ماسك... هل ستتحول لمنصة مدفوعة بالكامل؟

ماسك كان قد أعلن ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 550 مليوناً (أ.ب)
ماسك كان قد أعلن ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 550 مليوناً (أ.ب)

في لحظة غيرت الكثير، استحوذ الملياردير إيلون ماسك على «إكس» (تويتر سابقا)، موجها بذلك الأنظار نحو مستقبل إحدى أشهر منصات التواصل الاجتماعي حول العالم. مع مرور الوقت، أصبحت هذه المنصة تُعرف بـ«إكس»، وخضعت لتحولات جذرية في تصميمها وفلسفتها واستراتيجيتها المالية.

ورغم الشهرة الواسعة للمنصة، فإنها كانت تواجه تحديات مالية. لكن تحت إشراف ماسك، بدأت الأمور تتغير. لم يكن هدفه مجرد تغيير شكل المنصة، بل تحقيق ربحية مستدامة لها وجعل المنصة شاملة الخدمات.

مفاجآت ماسك لا تتوقف

في تحولات مذهلة للمشهد الرقمي، قام الملياردير ورجل الأعمال إيلون ماسك بالكشف عن مجموعة من الاستراتيجيات المستقبلية الجديدة والخطط المبتكرة لشبكة «إكس»، ومن ضمنها تحويلها إلى منصة تعتمد على الاشتراكات المدفوعة لاستخدامها. هذه الفكرة، وفق ماسك، جاءت لمكافحة الروبوتات والأنشطة غير الأصيلة على المنصة. فيما يعد البعض أن الهدف منها واضح، وهو توفير تجربة نقية وحقيقية للمستخدمين الحقيقيين. وفي خطوة أخرى، قام بتقييد الوصول إلى «API»، الذي كان سابقاً مجانياً، ليصبح الآن بمقابل مادي.

ماسك يكشف عن خطط تحول «إكس» إلى منصة تعتمد على الاشتراكات المدفوعة لاستخدامها (د.ب.أ)

تغييرات إضافية كثيرة

التغييرات لم تتوقف هناك، فقد تم طرح نظام لمكافآت المحتوى المميز، حيث يتم تحفيز المستخدمين على تقديم محتوى قيم. كما أطلق بديلًا لنظام التحقق المعروف بـ«العلامة الزرقاء»، مانحاً المشتركين المدفوعين شارة خاصة.

إلا أن هذه القرارات، التي لاقت اعتراض البعض، أثبتت نجاحها حالياً عندما أعلن «ماسك» ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 550 مليون مستخدم.

مع تعزيز هذا النموذج المالي، بدأت «إكس» في التوسع لتقديم خدمات مالية أخرى، كما بدأت في الحصول على التراخيص لتصبح مُرسِلًا للأموال في الولايات المتحدة.

يظل السؤال قائماً: هل ستنجح «إكس» تحت إشراف ماسك في تقديم قيمة حقيقية للمستخدمين، وتحقيق ربحية قوية، وجعل المنصة شاملة الخدمات؟ الوقت سيرينا.


اقتراح إيلون ماسك بفرض دفع «مبلغ شهري صغير» لقاء استخدام «إكس» يثير جدلاً

إيلون ماسك (أ.ف.ب)
إيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

اقتراح إيلون ماسك بفرض دفع «مبلغ شهري صغير» لقاء استخدام «إكس» يثير جدلاً

إيلون ماسك (أ.ف.ب)
إيلون ماسك (أ.ف.ب)

يهدف الاقتراح الجديد لمالك «إكس» (تويتر سابقاً) إيلون ماسك بِتَقاضي «مبلغ شهري صغير» نظير استخدام الشبكة الاجتماعية، إلى الحدّ من عدد الحسابات الآلية (الروبوتات) عليها. ومع أنها خطوة منطقية اقتصادياً، يمكن كذلك أن «تقضي» على قاعدة مستخدمي الشبكة، وفقاً لخبراء.

فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار خلال لقاء مع إيلون ماسك الاثنين مسألة المنشورات المعادية للسامية على الإنترنت، والطريقة التي تستطيع «إكس» اعتمادها «لمنع جيوش الحسابات الآلية من تكرارها وتضخيمها»، وردّ ماسك بأن الشركة «تتجه نحو فرض دفع مبلغ شهري صغير في مقابل استخدام نظام (إكس)».

وأوضح أنها في رأيه «الطريقة الوحيدة لمحاربة جيوش هائلة من الحسابات الآلية». وشرح أن «الحساب الآلي يكلّف جزءاً صغيراً من السنت - ولنقل إنه عُشر سنت - ولكن إذا توجّبَ على شخص ما أن يدفع ولو بضعة دولارات، وهو مبلغ بسيط، فإن التكلفة الفعلية للروبوتات (ستصبح) مرتفعة جداً».

وأثار هذا الطرح سخط مستخدمي الشبكة الاجتماعية الذين بات عددهم «550 مليوناً شهرياً»، وفقاً لماسك. واعتباراً من مايو (أيار) 2022، أفادت «إكس» بأن عدد مستخدميها النشطين يومياً يبلغ نحو 230 مليوناً.

وقال الكاتب في موقع «بيزنس إنسايدر» إد زيترون، وهو أيضاً رئيس شركة علاقات إعلامية، إن من شأن هذه الخطوة، «إذا أقدم عليها (ماسك) فعلاً، أن تقتل الموقع». وأضاف «بغضّ النظر عن التكلفة. معظم الناس لن يدفعوا... سيقتل ذلك الموقع وعائدات الإعلانات بضربة واحدة. إنه أمر لا يُصدَّق».

وأجرى ماسك عدداً كبيراً من التغييرات في «إكس» منذ استحواذه على الشبكة في مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

ومن هذه التغييرات صرفه آلاف الموظفين، وتوفير الشبكة خياراً بين صيغة لقاء رسم وأخرى من دون مقابل، وإلغاء الإشراف على المحتوى، وإعادة الحسابات التي حُظرت سابقاً، ومنها حسابات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وفي يوليو (تموز)، أفاد ماسك بأن المنصة فقدت نحو نصف إيراداتها الإعلانية.

ولم يتحقق النجاح المرجوّ من اعتماد خدمة «تويتر بلو» Twitter Blue، وهو اشتراك لقاء رسم يتراوح بين ثمانية دولارات و11 دولاراً شهرياً يوفر عدداً من الامتيازات، من بينها الحصول على العلامة الزرقاء على الملف الشخصي للمستخدم، والإفادة تالياً من انتشار أوسع بفضل خوارزميات المنصة، وإمكان نشر تغريدات ومقاطع فيديو أطول، وإلغاء منشور أو تعديله.

وأظهرت بيانات مبتكر البرمجيات المتخصص في الشبكات الاجتماعية ترافيس براون أن الاشتراك في الخدمة اقتصر على أقل من 5 في المائة من الحسابات البالغ عددها 407 آلاف التي كانت تحمل الشارة الزرقاء المجانية القديمة.

ورأى مدير «بيزنس آبس» جيمس كوبر أن فرض «إكس» رسوماً على مستخدميها «خيار جيد لها من زاوية النموذج الاقتصادي»، لأن الشركة «لم تتمكن إطلاقاً من إنشاء نظام إعلان ذي فاعلية بالمقارنة مع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى» مثل مجموعة «ميتا».

لكنه لاحظ أن «قيمة (إكس) تكمن في تأثير الشبكة، المتمثل في وجود قاعدة كبيرة من المستخدمين، ومن شأن فرض رسوم شاملة على الخدمة أن يؤدي إلى تدمير قاعدة مستخدمي المنصة، وبالتالي تدمير القيمة التي تمثلها الشبكة».

وإذ ذكّر مدير وكالة «آبتوبيا» آدم بلاكر بأن «الموقع كان مجانياً منذ إطلاقه عام 2006»، قال: «ثمة بدائل مجانية أصبحت متوافرة، والمنتج أصلاً في تراجع منذ عام تقريباً، فبالتالي لماذا الدفع؟».

وأضاف «أعتقد أن فرض أي نوع من الرسوم - حتى لو كان 99 سنتاً شهرياً - سيؤدي فوراً تقريباً إلى ملايين الاشتراكات الجديدة في (ثريدز) التابعة لشركة (ميتا)»، في إشارة إلى الشبكة الاجتماعية الجديدة التي أطلقتها مجموعة مارك زوكربيرغ في يوليو.

وجاءت المحادثة بين إيلون ماسك وبنيامين نتنياهو والتي تم بثها على «إكس»، في وقت دخل رجل الأعمال في مواجهة مع «رابطة مكافحة التشهير ADL اليهودية» التي تحارب معاداة السامية والعنصرية.

وهدد ماسك بمقاضاة المنظمة لتوجيهها إليه اتهامات لا أساس لها برأيه بمعاداة السامية، إذ يرى أنها بذلك جعلت المعلنين ينفرون من شبكة التواصل الاجتماعي، مما حرمها من إيرادات كبيرة.


«غوغل» تبتكر أداة للذكاء الاصطناعي تتنبأ بالخطر المحتمل لملايين الطفرات الجينية

شعار شركة «غوغل» الأميركية (د.ب.أ)
شعار شركة «غوغل» الأميركية (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تبتكر أداة للذكاء الاصطناعي تتنبأ بالخطر المحتمل لملايين الطفرات الجينية

شعار شركة «غوغل» الأميركية (د.ب.أ)
شعار شركة «غوغل» الأميركية (د.ب.أ)

كشف باحثون من شركة «ديب مايند»، التابعة لـ«غوغل» والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي، أمس الثلاثاء، عن أداة تتنبأ بما إذا كان من شأن طفرات جينية أن تسبِّب الأمراض أم لا، في إنجاز مفيد في مجالات كثيرة، أبرزها الأبحاث المرتبطة بالأمراض النادرة.

وقال نائب رئيس قسم الأبحاث في «ديب مايند»، بوشميت كوهلي، خلال مؤتمر صحافي، إن هذا الابتكار «خطوة جديدة لمعرفة التأثيرات التي تحملها تقنية الذكاء الاصطناعي على العلوم الطبيعية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتناولت الأداة طفرات تُسمّى «المغلطة»؛ لأنها تمثل تغييراً في حرف واحد فقط من الشيفرة الوراثية، مما يجعلها قادرة على تغيير وظيفة البروتينات، مع العلم بأن كل خلية تنجز وظيفتها بمساعدة البروتينات التي تقدم تعليماتها باستمرار.

ويمتلك الفرد نحو 9 آلاف من هذه الطفرات، معظمها حميدة، وفقاً للشركة، لكنّ بعضها يمكن أن يكون مسبباً لأمراض؛ من بينها التليف الكيسي.

وحتى اليوم، رُصدت 4 ملايين من هذه الطفرات لدى البشر، لكن 2 في المائة منها فقط صُنّفت إما مُسبّبة للأمراض أو حميدة.

وفي المجمل، ثمة 71 مليون طفرة محتملة، راجعتها أداة «ألفا ميسينس» من ابتكار «ديب مايند»، وتمكّنت من التنبؤ بـ89 في المائة منها.

وأعطت الأداة لكل طفرة علامة تتراوح بين 0 و1، للإشارة إلى احتمال أن تكون مسببة للأمراض. وأتت النتيجة بترجيح أن تكون 57 في المائة من الطفرات حميدة، و32 في المائة مسببة للأمراض. أما الطفرات الباقية فطبيعتها غير مؤكَّدة.

وأُتيحت قاعدة البيانات للعامّة ولمختلف العلماء، في حين نُشرت، الثلاثاء، دراسة في مجلة «ساينس» المرموقة لعرض هذه البيانات.

وتفوّقت «ألفا ميسينس» في أدائها على الأدوات الموجودة، وفق ما أكد الخبيران جوزيف مارش وسارة تيشمان، في مقالة نُشرت بمجلة «ساينس» أيضاً.

وأوضح العالِم جن تشينغ، من «ديب مايند»، في المؤتمر الصحافي، أن الأداة «لا تحدد نوع المرض الذي ستتسبب به الطفرات»، مضيفاً «لكننا نعتقد أن توقعاتنا مفيدة لرفع معدل تشخيص الأمراض النادرة، وربما لمساعدتنا في العثور على جينات جديدة مرتبطة بالأمراض».

وأشار الباحثون إلى أن ذلك قد يؤدي بشكل غير مباشر للتوصل إلى علاجات جديدة، لكنهم حذّروا من استخدام الأداة حصراً لإجراء تشخيصات.

ودُرّبت الأداة من خلال قاعدة بيانات للحمض النووي الخاص بكل من البشر والرئيسيات، مما أتاح لها معرفة أي طفرات جينية سائدة.

وقال تشينغ: «إن الأداة تتعلّم كيف يبدو التسلسل البروتيني في العادة، وعندما يُعرض عليها تسلسل مع طفرة يمكنها معرفة ما إذا كان ذلك يبعث بالقلق أم لا».

وأضاف: «إنّ الأمر مُشابه للغة البشرية إلى حد ما، فإذا استبدلنا كلمة بأخرى في جملة بالإنجليزية، فسيدرك الشخص الذي يُتقن الإنجليزية ما إذا كان هذا التغيير يؤثر على معنى الجملة أم لا».

واستندت أداة «ألفا ميسينس» على «ألفا فولد»، وهو برنامج آخر للتعلم الآلي طرحته «ديب مايند» قبل أكثر من عامين، وأتاح نشر قاعدة بيانات للبروتينات تُعدّ الأكبر.


إليك طريقة تنزيل تحديث «iOS 17» الجديد... خطوة بخطوة

تُعدّ ميزة الصوت الشخصي من أبرز الإضافات في هذا التحديث... حيث تتيح للمستخدمين إمكانية توليد جمل باستخدام صوتهم الشخصي (أبل)
تُعدّ ميزة الصوت الشخصي من أبرز الإضافات في هذا التحديث... حيث تتيح للمستخدمين إمكانية توليد جمل باستخدام صوتهم الشخصي (أبل)
TT

إليك طريقة تنزيل تحديث «iOS 17» الجديد... خطوة بخطوة

تُعدّ ميزة الصوت الشخصي من أبرز الإضافات في هذا التحديث... حيث تتيح للمستخدمين إمكانية توليد جمل باستخدام صوتهم الشخصي (أبل)
تُعدّ ميزة الصوت الشخصي من أبرز الإضافات في هذا التحديث... حيث تتيح للمستخدمين إمكانية توليد جمل باستخدام صوتهم الشخصي (أبل)

لقد وصل نظام التشغيل «iOS 17» من «أبل» حاملاً معه عدداً كبيراً من الميزات والتحسينات المثيرة والمصممة للارتقاء بتجربة هاتفك المحمول.

سنوجهك عبر خطوات طريقة تنزيل «iOS 17» ونقدم بعض النصائح القيّمة المتعلقة بذلك.

كيفية تنزيل «iOS 17»

قبل أن نبدأ بذلك، من الضروري التأكد من أن جهاز «آيفون» الخاص بك متوافق مع هذا الإصدار الأخير. وللتحقق من التوافق انتقل إلى «الإعدادات» > «عام» > «تحديث البرنامج». إذا وجدت «iOS 17» مدرجاً هناك؛ فهذا يعني أن جهازك متوافق. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستحتاج إلى الالتزام بإصدار «iOS» الحالي لديك.

توفر ميزة الملصقات في «iOS 17» إمكانية إنشاء ملصقات مخصصة من الصور وإضافة تأثيرات بصرية متنوعة (أبل)

تذكّر ما يلي:

1- النسخ الاحتياطي لبياناتك:

من المهم دائماً عمل نسخة احتياطية لجهاز «آيفون» الخاص بك قبل أي تحديث رئيسي. يمكنك القيام بذلك من خلال «iCloud» أو عن طريق الاتصال بجهاز كومبيوتر. يضمن هذا الاحتياط أن تظل بياناتك آمنة في حالة حدوث أي خطأ أثناء التحديث.

2- الاتصال بشبكة «Wi-Fi:»

قم بتوصيل جهازك الخاص بك بشبكة «واي فاي» موثوقة. يعدّ هذا أمراً بالغ الأهمية لأن تنزيل «iOS 17»، حيث إنه يمكن أن يتطلب بيانات كبيرة.

3- الوصول إلى تحديث البرنامج:

انتقل إلى «الإعدادات» > «عام» > «تحديث البرنامج» مرة أخرى.

4- التنزيل والتثبيت:

انقر على «التنزيل والتثبيت»، وإذا طُلب منك ذلك، أدخل رمز المرور الخاص بجهازك.

5- الموافقة على الشروط:

قم بمراجعة الشروط والأحكام والموافقة عليها.

6- انتظر بصبر:

سيبدأ تنزيل وتثبيت «iOS 17.» كن مستعداً لأن هذه العملية تستغرق بعض الوقت.

7- إعادة التشغيل التلقائي:

بمجرد اكتمال التثبيت، ستتم إعادة تشغيل جهازك تلقائياً.

قبل التحديث... اقرأ ملاحظات الإصدار لتكون على دراية بالتغييرات والمميزات الجديدة (أبل)

نقاط إضافية أخرى

تأكد من أن جهازك يتمتع بعمر بطارية كافٍ لإكمال التحديث دون انقطاع. ولا تفصل جهازك أثناء إجراء التحديث؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل العملية. في حالة حدوث أي مشكلات أثناء التحديث، فكّر في إعادة تشغيل جهازك أو استعادته من نسخة احتياطية. و في حال واجهت مشكلات مستمرة، فلا تتردد في التواصل مع دعم «أبل» للحصول على مساعدة الخبراء... حظاً سعيداً!


ماسك يحقق حلمه ببدء زراعة رقائق إلكترونية في أدمغة البشر

الملياردير إيلون ماسك يظهر خلف شعار شركة «نيورالينك» (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر خلف شعار شركة «نيورالينك» (رويترز)
TT

ماسك يحقق حلمه ببدء زراعة رقائق إلكترونية في أدمغة البشر

الملياردير إيلون ماسك يظهر خلف شعار شركة «نيورالينك» (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر خلف شعار شركة «نيورالينك» (رويترز)

قالت شركة «نيورالينك» الناشئة لزراعة الرقائق الدماغية، والتابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، إنها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة وتنظيم مستقل لبدء تجنيد المرضى لإجراء أول تجربة لزراعة الرقائق بأدمغة البشر.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تبحث الشركة عن أشخاص مصابين بالشلل الرباعي بسبب إصابة النخاع الشوكي العمودي أو مرض التصلب الجانبي الضموري «ALS»، في دراستها التي ستستغرق 6 سنوات.

وسيجري زرع الرقائق للمشاركين جراحياً في منطقة من الدماغ تتحكم في الحركة؛ بهدف تمكينهم من التحكم والاتصال بأجهزة الكمبيوتر باستخدام أفكارهم فقط.

وتقول «نيورالينك» إنها حققت نجاحاً في التجارب على القرود والخنازير، وحان الوقت الآن لإجراء التجارب نفسها على البشر.

لكن هذه التقنية أثارت الشكوك والمخاوف الأخلاقية بين علماء الأعصاب وغيرهم من الخبراء.

وأفادت تقارير إخبارية بأن التجارب، التي أُجريت على الحيوانات، تسببت في معاناة لا داعي لها. وقال موظفون سابقون بالشركة، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه في إحدى الحالات، جرى زرع الجهاز في موضع خاطئ في الخنازير، مما أدى إلى نفوقها.

وفي العام الماضي، رفضت «هيئة الغذاء والدواء» طلب الشركة لتسريع التجارب البشرية، لكنها وافقت، في مايو (أيار) الماضي، على السماح لـ«نيورالينك» بتجربة تقنيتها في الدراسات السريرية. ولم تكشف الهيئة عن سبب تغير موقفها.

وإذا ثبت أن التقنية الجديدة آمنة للاستخدام البشري، فقد يستغرق الأمر عقوداً قبل أن تصبح متاحة للمرضى خارج نطاق التجربة.


تعديل عمر الأشخاص في صورهم عبر الذكاء الاصطناعي

ضمت المجموعة صوراً للمشاهير تم التقاطها طوال حياتهم (شاترستوك)
ضمت المجموعة صوراً للمشاهير تم التقاطها طوال حياتهم (شاترستوك)
TT

تعديل عمر الأشخاص في صورهم عبر الذكاء الاصطناعي

ضمت المجموعة صوراً للمشاهير تم التقاطها طوال حياتهم (شاترستوك)
ضمت المجموعة صوراً للمشاهير تم التقاطها طوال حياتهم (شاترستوك)

لا يتوقف الذكاء الاصطناعي عن اختراق الحدود التي تؤثر على طريقة نظرتنا للتكنولوجيا من حولنا، وأيضا نظرتنا لأنفسنا أحيانا.

وبلا شك يستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة الصور البشرية، وإعادة تفسيرها مما لا يعيد تشكيل انعكاساتنا الرقمية فحسب، بل يتحدى أيضاً فهمنا للهوية وتمثيل الذات.

يبرز هذا التطور التكنولوجي في دراسة جديدة أجرتها كلية «تاندون» للهندسة بجامعة نيويورك، حيث ابتكر الباحثون منهجية متطورة للذكاء الاصطناعي، تسمح بالتلاعب بشكل فعّال بعمر الأشخاص في صورهم مع الحفاظ على العلامات الحيوية المميزة للفرد، على النقيض من أطر الذكاء الاصطناعي الحالية التي غالباً ما تشوه هذه المعرفات الرئيسية أثناء تغيير العمر.

ساعد تدريب آلية الذكاء الاصطناعي التوليدية المعروفة باسم نموذج الانتشار الكامن في تحقيق ذلك (شاترستوك)

وفي مؤتمر «IEEE» الدولي المشترك حول القياسات الحيوية، قدم سوديبتا بانيرجي، المؤلف الرئيسي والشخصية البارزة في مجال علوم وهندسة الكومبيوتر في جامعة نيويورك، مع زملائه وصفاً لهذا التطور يظهر توجيه الذكاء الاصطناعي نحو الاحتفاظ بالتفاصيل البيومترية الشخصية أثناء تغيير العمر في الصور.

وقد تم تحقيق ذلك من خلال تدريب آلية الذكاء الاصطناعي التوليدية المعروفة باسم نموذج الانتشار الكامن.

استلزمت الاستراتيجية تزويد الذكاء الاصطناعي بمجموعة بيانات صور مدمجة لأشخاص ومجموعة مساعدة من الصور المصنفة حسب الفئات العمرية الممتدة من الطفولة إلى سن متقدمة.

كانت مجموعة البيانات الأولية محورية في فهم العلامات البيومترية الفريدة، في حين أن الصور الموسومة بالعمر قامت بإرشاد الذكاء الاصطناعي حول الارتباطات بين الصور العمرية.

باستخدام هذا الأساس، يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة عمليات الشيخوخة وعكس الشيخوخة بسلاسة عبر توجيه نصي. وضمت المجموعة صوراً للمشاهير تم التقاطها طوال حياتهم.

ولقد تعلم نموذج الذكاء الاصطناعي طريقة التعرف على السمات البيومترية الفريدة التي تميز الأفراد عن مجموعة البيانات الأولية.

التقنية تسمح بالتلاعب بشكل فعّال بالعمر في الصور مع الحفاظ على العلامات الحيوية المميزة للفرد (شاترستوك)

استخدم الباحثون طريقة تسمى «DreamBooth» لتحرير صور الوجه البشري عن طريق تعديلها تدريجياً باستخدام مجموعة من مكونات الشبكة العصبية.

تتضمن الطريقة إضافة وإزالة الضوضاء - الاختلافات أو الاضطرابات العشوائية - إلى الصور مع مراعاة توزيع البيانات الأساسية.

تدمج هذه الآلية المتطورة الإشارات النصية والعلامات الفئوية للإشراف على تركيب الصور، مما يضمن الاحتفاظ بالفروق الدقيقة الخاصة بكل فرد ودقة الصورة الأصلية.

اختبر الباحثون طريقتهم مع طرق تعديل العمر الأخرى، من خلال جعل 26 متطوعاً يطابقون الصورة التي تم إنشاؤها مع الصورة الفعلية لذلك الشخص، وباستخدام «ArcFace» وهي خوارزمية التعرف على الوجه ووجدوا أن أسلوبهم يتفوق على الطرق الأخرى، مع انخفاض يصل إلى 44 في المائة في معدل الرفض غير الصحيح.


أداة الذكاء الاصطناعي من «غوغل» متصلة بالبريد الإلكتروني و«يوتيوب» والخرائط

«غوغل» تروّج لوظائف برنامجه «بارد» (أ.ب)
«غوغل» تروّج لوظائف برنامجه «بارد» (أ.ب)
TT

أداة الذكاء الاصطناعي من «غوغل» متصلة بالبريد الإلكتروني و«يوتيوب» والخرائط

«غوغل» تروّج لوظائف برنامجه «بارد» (أ.ب)
«غوغل» تروّج لوظائف برنامجه «بارد» (أ.ب)

أعلنت «غوغل»، الثلاثاء، أنّ برنامجها «بارد» القائم على الذكاء الاصطناعي بات يستطيع الاتصال بخدمات أخرى توفرها الشركة كالبريد الالكتروني و«يوتيوب» والخرائط، في خطوة جديدة ضمن تَسابُق شركات التكنولوجيا في هذا المجال.

وجاء في بيان للمجموعة الأميركية أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يخطط لرحلة إلى غراند كانيون، يمكنه أن يطلب من بارد جمع التواريخ التي تناسب الجميع في البريد الالكتروني جيميل، والبحث عن رحلات طيران وفنادق، والتحقق من المسافة بين الوجهة والمطار في خرائط غوغل، ومشاهدة مقاطع فيديو من يوتيوب عن الأنشطة المتوافرة هناك»، مضيفةً أنّ «كل ذلك يمكن أن يتمّ في المحادثة نفسها».

وتعمل شركة الإنترنت العملاقة على ابتكار أنظمة للذكاء الاصطناعي منذ سنوات، لكنها فوجئت بالنجاح الذي حققه برنامج «تشات جي بي تي» (من ابتكار شركة «أوبن ايه آي») في نهاية عام 2022 وإطلاق محرك البحث «بينغ» الجديد من «مايكروسوفت» في فبراير (شباط).

وأطلقت «غوغل» في المرحلة نفسها «بارد» الذي هو عبارة عن برنامج دردشة قادر على إنتاج مختلف أنواع النصوص (مقالات، نصائح، حوارات...) بمجرّد أن يطلب منه المستخدم ذلك بأسلوب بسيط، على غرار الطريقة التي يعمل بها «تشات جي بي تي».

وأشارت الشركة إلى أنّ الأداة الجديدة التي أُطلقت الثلاثاء والمسماة «بارد إكستنشنز»، قادرة أيضاً على استخراج بيانات من «غوغل دوكس» و«غوغل درايف»، بينها مستندات بصيغة «بي دي اف».

وتتيح نقرة «غوغل إت» الجديدة للمستخدم مقارنة النتائج التي يوفرها «بارد» بتلك الموجودة عبر محرك البحث «غوغل» عن الموضوع نفسه، وإبراز أي اختلاف بين النتيجتين إن وُجد.


«طائرات روبوتية دقيقة» مستلهمة من فن الـ«أوريغامي»

تنتقل هذه الطائرات من حركة عشوائية دوارة إلى انزلاق مركّز نحو الأسفل عند إطلاقها من الطائرات دون طيار (جامعة واشنطن)
تنتقل هذه الطائرات من حركة عشوائية دوارة إلى انزلاق مركّز نحو الأسفل عند إطلاقها من الطائرات دون طيار (جامعة واشنطن)
TT

«طائرات روبوتية دقيقة» مستلهمة من فن الـ«أوريغامي»

تنتقل هذه الطائرات من حركة عشوائية دوارة إلى انزلاق مركّز نحو الأسفل عند إطلاقها من الطائرات دون طيار (جامعة واشنطن)
تنتقل هذه الطائرات من حركة عشوائية دوارة إلى انزلاق مركّز نحو الأسفل عند إطلاقها من الطائرات دون طيار (جامعة واشنطن)

تقدم جامعة واشنطن صيحة تكنولوجية جديدة وكأنها «منشورات ورقية صغيرة» تتساقط من السماء!

إنها «طائرات روبوتية صغيرة» تسمى «Microfliers» تتمتع بالقدرة على تعديل مسارها الجوي عن طريق طيِّها بسرعة في وضع معين.

وقد جرت مشاركة نتائج هذا البحث الرائد في مجلة علوم الروبوتات (Science Robotics).

وزن هذه «الطائرات الدقيقة» لا يتعدى 400 ملغ أي ما يعادل نصف وزن الظفر العادي تقريباً (جامعة واشنطن)

مستوحاة من فن «الأوريغامي»

استوحى الباحثون شكل هذه الطائرات الصغيرة من فن «الأوريغامي» الياباني القديم وتحديداً طية «ميورا أوري أوريغامي» (Miura-ori origami). ويمكن لهذه الأجهزة أو «الطائرات الدقيقة» الانتقال من حركة عشوائية دوّارة إلى انزلاق مركّز نحو الأسفل عند إطلاقها من الطائرات دون طيار.

تُنَظَّم تعديلات «الطائرات الدقيقة» على متن الطائرة باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، بما في ذلك أجهزة استشعار الضغط التي تستشعر الارتفاع، ومؤقت داخلي، وحتى إشارات الـ«بلوتوث».

تُشَغَّل هذه الطائرات من خلال دائرة تجميع الطاقة الشمسية مقترنة بمحرك مستقل عن البطارية (جامعة واشنطن)

قوية رغم صغر حجمها!

وعلى الرغم من أن هذه «الطائرات الدقيقة» خفيفة الوزن، ولا تتجاوز 400 ملغ أي ما يعادل نصف وزن الظفر العادي تقريباً، فإنها قوية بشكل كبير.

وعند إطلاقها من ارتفاع 40 متراً، تكون قادرة على تغطية مساحة ملعب كرة قدم، مع دفعة طفيفة من الرياح.

تُشَغَّل هذه الطائرات من خلال دائرة تجميع الطاقة الشمسية، مقترنة بمحرك مستقل عن البطارية. إنها تعمل على تسهيل التعديلات في أثناء الرحلة.

والميزة الإضافية هي قدرتها على احتواء أجهزة استشعار خاصة بالبيئة، والتقاط البيانات المتعلقة بدرجة الحرارة والرطوبة.

اندماج بين الطبيعة والتكنولوجيا

وفي حديثه عن هذا الابتكار، قال فيكرام آير، المُسْهِم الرئيسي في المشروع والأستاذ المساعد في كلية «بول جي ألين» لعلوم وهندسة الكومبيوتر بجامعة واشنطن: «إن مصدر الإلهام هو الأنماط المعقدة للأوراق؛ حيث إن طية (ميورا أوري)، المدمجة مع المحركات المتطورة تسمح للطائرات الدقيقة بتقليد أنماط طيران الأوراق المتنوعة».

وأضاف أن هذه الطائرات تشكِّل خطوة إلى الأمام في التحكم الجوي الموفر للطاقة والخالي من البطاريات.

مصدر الإلهام لهذه «الطائرات الدقيقة» هو فن «الأوريغامي» الياباني القديم (جامعة واشنطن)

التغلب على العقبات

تتميز هذه الطائرات الدقيقة بصلابتها وعدم طيها قبل الأوان، كما أنها تستطيع تغيير شكلها خلال 25 جزءاً من الثانية بفضل مشغلات موجودة على متنها. أيضاً تتمكن من إجراء تعديلات على شكلها بطريقة مستقلة عن مصدر الطاقة الخارجي، كل ذلك بفضل الطاقة الشمسية.

وفي الوقت الحالي، تتمتع هذه «الطائرات الدقيقة» بقدرة التحول في اتجاه واحد أي من الدوران إلى الهبوط، وهذا يضمن التحكم المنسق في أجهزة متعددة، ما يسمح لها بالتشتت بشكل متنوع في أثناء هبوطها، لكن يطمح الفريق مستقبلاً بتطوير نموذج قادر على التحول في الاتجاهين، ما يتيح عمليات هبوط دقيقة حتى وسط رياح لا يمكن التنبؤ بها.