نائب الرئيس اليمني يحذر من تعاظم التهديد الحوثي للملاحة الدولية

نائب الرئيس اليمني يحذر من تعاظم التهديد الحوثي للملاحة الدولية
TT

نائب الرئيس اليمني يحذر من تعاظم التهديد الحوثي للملاحة الدولية

نائب الرئيس اليمني يحذر من تعاظم التهديد الحوثي للملاحة الدولية

على وقع التصعيد المستمر للجماعة الحوثية في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، جدد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر تحذيرات بلاده من تعاظم خطر الجماعة على الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر، مشيراً إلى استمرارها في زرع الألغام البحرية وتسيير القوارب المفخخة.
وجاءت تصريحات الأحمر في وقت أقامت فيه الجماعة استعراضاً لعدد من قواربها في سواحل محافظة الحديدة، في سياق مساعيها المستمرة لتهديد حركة الملاحة وتأمين عملية تهريب الأسلحة عبر المنافذ البحرية الخاضعة لها.
وذكرت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس اليمني التقى محافظ الحديدة حسن طاهر وناقش معه «انتهاكات الميليشيات المستمرة بحق أبناء المحافظة، وعرقلة وصول بعثة الأمم المتحدة لتقييم سفينة (صافر)، وتصاعد الخروق للهدنة الأممية، واستهداف وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
ونقلت وكالة «سبأ» أن الأحمر أشار إلى أن «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تشكل خطراً متصاعداً يهدد الملاحة الدولية، من خلال العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعة عبر نشر الألغام في عرض البحر، وتسيير القوارب المفخخة لاستهداف السفن التجارية والمناطق الساحلية الحيوية».
وقال إن الجماعة المدعومة من إيران «مستمرة في مراوغتها بشأن سفينة صافر، وعرقلة وصول خبراء الأمم المتحدة لتقييم وإصلاح خزان النفط العائم المهدد بالانفجار في أي لحظة».
وأكد نائب الرئيس اليمني أن الحكومة الشرعية «حريصة على السلام العادل، وتقديم التنازلات تلو التنازلات، إلا أن الميليشيات بتعنتها رفضت كل الحلول والمقترحات وتواصل نهجها التصعيدي والإرهابي بحق أبناء اليمن والأشقاء».
وفي سياق متصل بشأن عرقلة الجماعة لوصول الفريق الأممي إلى الناقلة المتهالكة لتقييمها وتحديد المعالجات اللازمة، دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة تصريف الأعمال اليمنية نجيب العوج، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء خزان النفط العائم والضغط على الميليشيات الحوثية للسماح للفريق الفني الأممي بالوصول لصيانته.
وأكد العوج في تصريحات رسمية أن السفينة التي ترسو في ميناء رأس عيسى والمحملة بكميات تزيد على مليون برميل من النفط الخام لم تجرِ لها أي عملية صيانة منذ العام 2014. مشيراً إلى أن عملية إعاقة وصول الفريق الفني الأممي إلى الخزان من قبل الميليشيات الحوثية تهدد بحدوث كارثة بيئية خطيرة.
وقال إن تأخر فحص وصيانة الخزان قد يؤدي إلى تسرب وتلوث للمياه على امتداد الشريط الساحل اليمني والإقليمي، ما يشكل كارثة بيئية خطيرة ويهدد محطات تحلية المياه كما يهدد بتضرر آلاف الصيادين والبيئة البحرية بشكل عام.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات والسبل كافة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والضغط على الميليشيات الحوثية للسماح بوصول الخبراء والفنيين لفحص السفينة قبل حدوث الكارثة.
على الصعيد الميداني في الحديدة نفسها، أفاد الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة بأن الجماعة واصلت خروق الهدنة على رغم مساعي البعثة الأممية للتهدئة والعودة إلى إحياء الاتفاقات السابقة بخصوص نقاط مراقبة وقف إطلاق النار.
وذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة أن القوات المشتركة رصدت، أمس (الاثنين)، 6 طائرات استطلاع لميليشيات الحوثي حلقت فوق مناطق متفرقة من الحديدة.
ونقل المركز عن مصدر في العمليات العسكرية قوله إن «القوات المشتركة رصدت الطائرات الاستطلاعية فوق مناطق الجبلية والحيمة والفازة بمديرية التحيتا، فيما حلقت طائرة سادسة في سماء مدينة حيس».
وأوضحت القوات المشتركة أن الميليشيات كثفت من استهداف قرى ومزارع المواطنين جنوب الحديدة، كما حاولت استهداف مواقع عسكرية ضمن خروقها المتصاعدة لوقف إطلاق النار في جبهات الساحل الغربي. وقال الإعلام العسكري إن «الميليشيات فتحت نيران رشاشاتها صوب قرية دخنان والتجمعات السكانية المجاورة جنوب وجنوب غربي مدينة الدريهمي، كما طالت قذائف الهاون مزارع المواطنين في وادي رمان الممتد حتى أطراف مركز المديرية».
إلى ذلك، أفادت المصادر نفسها أن الميليشيات الحوثية استهدفت منازل المواطنين في حي منظر جنوب مدينة الحديدة، بقذائف المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».