بايدن يعلن عزمه تأمين ثلاثة ملايين وظيفة «برواتب محترمة»

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن يعلن عزمه تأمين ثلاثة ملايين وظيفة «برواتب محترمة»

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم (الاثنين)، عزمه على تأمين ثلاثة ملايين وظيفة «برواتب محترمة» بفضل التكنولوجيات والسيارات الكهربائية والطاقات الصديقة للبيئة، داعياً أيضاً إلى «الإسراع» في تقديم «دعم فوري» للاقتصاد على وقع القيود الجديدة للحد من تفشي وباء «كوفيد – 19».
وقال في خطاب في مدينته ويلمينغتون بديلاوير: «تقضي خطتنا بتأمين ملايين الوظائف برواتب محترمة في الصناعة وقطاع السيارات والسلع والتكنولوجيات التي سنحتاج إليها مستقبلاً لضمان المنافسة مع بقية أنحاء العالم (...) سنشتري سلعاً أميركية».
ودعا بايدن الكونغرس إلى التكاتف وإقرار حزمة مساعدات جديدة لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا. وقال: «عندما نوقف الفيروس، ونقدم مساعدة اقتصادية للعمال والشركات، يمكننا أن نبدأ إعادة البناء على نحو أفضل من ذي قبل».
وقال بايدن إن إدارته ستسعى إلى هيكل للضرائب أكثر إنصافاً، تدفع فيه الشركات الكبرى حصتها العادلة. ولفت إلى أن الحكومة لن تمنح أي عقود للشركات التي لا تصنع منتجاتها في الولايات المتحدة. وقال أيضاً إن الحد الأدنى للأجر في أرجاء الولايات المتحدة سيكون 15 دولاراً في الساعة.
وحذّر بايدن من خطر تسجيل وفيات إضافية بـ«كوفيد-19» إذا اصر الرئيس دونالد ترمب وحكومته على رفض أي تنسيق مع الفريق الديمقراطي المكلف تأمين الانتقال الى البيت الأبيض. ونبه الى أن عدم وجود تنسيق بين الفريقين يعني «أن أناسا إضافيين قد يموتون»، مشيرا الى أهمية تحضير توزيع اللقاحات المضادة للوباء ما أن تصبح متوافرة. وأضاف: «إذا كان علينا أن ننتظر حتى 20 يناير (كانون الثاني) المقبل (يوم تنصيب الرئيس) للبدء بالتخطيط، فهذا سيكلفنا تأخيرا لشهر، لشهر ونصف شهر (...). ومن الأهمية بمكان أن يبدأ هذا التنسيق الآن أو في أسرع وقت».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.