استخدام المضادات الحيوية مبكراً يصيب الأطفال بالسمنة

استخدام المضادات الحيوية مبكراً يصيب الأطفال بالسمنة
TT

استخدام المضادات الحيوية مبكراً يصيب الأطفال بالسمنة

استخدام المضادات الحيوية مبكراً يصيب الأطفال بالسمنة

توصلت دراسة لمجموعة «مايو كلينيك» الطبية والبحثية في أميركا، إلى أن «المضادات الحيوية التي تُعطى للأطفال، الذين تقل أعمارهم عن عامين، مرتبطة بالعديد من الأمراض أو الحالات المستمرة، بدءاً من الحساسية إلى السمنة». واستخدم الباحثون خلال الدراسة التي نشرت أول من أمس، في دورية «مايو كلينيك بروسيدينغ» بيانات السجل الصحي من مشروع علم الأوبئة في مقاطعة روتشستر الأميركية، حيث حلل الباحثون البيانات لنحو 14 ألفاً و572 طفلاً (7026 فتاة و7546 فتى)، من بينهم 70 في المائة (10 آلاف و220 طفلاً) تلقوا وصفة واحدة على الأقل من المضادات الحيوية خلال العامين الأولين من العمر.
ووجد الباحثون أن التعرض المبكر للمضادات الحيوية، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسبعة أمراض في مرحلة الطفولة وهي، «الربو، والتهاب الأنف التحسسي، والتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما)، والداء البطني، وزيادة الوزن، والسمنة، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه»، وقد تأثر الارتباط بين هذه الأمراض والمضادات الحيوية بعدد ونوع وتوقيت التعرض لها، علاوة على ذلك، فإن الأطفال الذين تعرضوا لها لديهم احتمالية أكبر للإصابة بمجموعة من الحالات، خاصة عند إعطائهم وصفات طبية متعددة. ويعتقد الباحثون أنه رغم أن «المضادات الحيوية قد تؤثر فقط بشكل عابر على الميكروبيوم، أي مجموعة الميكروبات في الجسم؛ فإن هذا قد يكون له عواقب صحية طويلة المدى، مثل تلك التي رُصدت في الدراسة».
وقال ناثان ليبراسور، كبير مؤلفي الدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمجموعة مايو كلينيك، أول من أمس: «نريد التأكيد على أن هذه الدراسة تُظهر ارتباطاً - وليس سبباً - لهذه الحالات، وتوفر الفرصة لاستهداف الأبحاث المستقبلية لتحديد أساليب أكثر موثوقية وأماناً لتوقيت وجرعات وأنواع المضادات الحيوية للأطفال في هذه الفئة العمرية».
وبينما تظهر البيانات «زيادة في بعض الحالات المرضية المشمولة في الدراسة»، فإن الخبراء يؤكدون أنه «ليس معنى ذلك التخلي عن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية». وأضاف ليبراسور أن «الهدف النهائي، هو تقديم إرشادات عملية للأطباء حول الطريقة الأكثر أماناً لاستخدام المضادات الحيوية في وقت مبكر من الحياة».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».