استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا وتونس بعد تعليقها أكثر من 7 أشهر

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الأفريقية» في مطار طرابلس (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الأفريقية» في مطار طرابلس (رويترز)
TT

استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا وتونس بعد تعليقها أكثر من 7 أشهر

طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الأفريقية» في مطار طرابلس (رويترز)
طائرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الأفريقية» في مطار طرابلس (رويترز)

استؤنفت الرحلات الجوية بين ليبيا وتونس، اليوم (الاثنين)، بعد تعليقها لأكثر من 7 أشهر بسبب الإغلاق للحد من تفشي وباء «كوفيد19». وقال محمد قنيوه، المتحدث باسم «الخطوط الجوية الليبية»: «باشرنا اليوم تسيير أولى رحلاتنا إلى مطار قرطاج الدولي في تونس، بعد إغلاق استمر أشهراً جراء تداعيات تفشي فيروس (كورونا)».
وأضاف : «في المرحلة الأولى؛ ستسير 3 رحلات أسبوعياً، وفي وقت لاحق سيتم بحث تسيير رحلات يومية إلى تونس». وأشار إلى أن السفر متاح للجميع شرط تطبيق الإجراءات الاحترازية الواردة في البروتوكول الصحي الذي أقره البلدان أخيراً.
وتونس ثالث وجهة دولية تستأنف شركات الطيران الليبية الرحلات إليها بعد تركيا والسودان عقب تخفيف القيود على السفر.
ويأتي ذلك عقب إعادة فتح معبر رأس جدير البري بين ليبيا وتونس السبت، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت ليبيا وتونس الأسبوع الماضي التوصل؛ بعد مفاوضات استمرت أسابيع، إلى اعتماد بروتوكول صحي مشترك يقضي بإبراز نتيجة فحص سلبي يثبت عدم الإصابة بـ«كوفيد19» قبل 72 ساعة من موعد السفر، إلى جانب التزام حجر صحي ذاتي لعشرة أيام.
وكان الإغلاق قد أثّر سلباً على التبادل التجاري بين البلدين وعرقل انتقال كثير من التونسيين العاملين في ليبيا، علماً بأن ليبيين كثراً يقصدون تونس للعلاج والسياحة.
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمّر القذافي، تفشياً متسارعاً للوباء، فيما تواجه أنظمتها الصحية صعوبات جمة. وبلغ عدد الإصابات بـ«كورونا» المستجد في ليبيا 74 ألفاً و324 إصابة منذ نهاية مارس (آذار) الماضي، وتعافى 44 ألفاً و733 شخصاً، وتوفي 1025.


مقالات ذات صلة

«ناس» السعودي يوقع اتفاقية لتمويل شراء 3 طائرات جديدة

الاقتصاد صورة تذكارية للمسؤولين في «طيران ناس» و«بنك الجزيرة» عقب توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«ناس» السعودي يوقع اتفاقية لتمويل شراء 3 طائرات جديدة

يتجه «طيران ناس» السعودي إلى إتمام صفقة تمويل مرابحة مع «بنك الجزيرة» بقيمة 495 مليون ريال (132 مليون دولار) لتمويل شراء 3 طائرات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق طائرة تهبط في مطار خوان سانتاماريا الدولي بكوستاريكا (أ.ف.ب)

إخلاء الطائرات الطارئ... لماذا يجب عليك الامتناع عن حمل أمتعتك؟

أكدت مضيفة طيران مؤخراً ما يتم تداوله عادة من تعليمات ترتبط بعملية الإخلاء الطارئة للطائرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من إعلان إطلاق الرحلات (الشرق الأوسط)

برنامج الربط الجوي السعودي يطلق رحلات مباشرة من لندن إلى المدينة المنورة

أعلن برنامج الربط الجوي السعودي، الثلاثاء، دخول خطوط طيران «ويز إير»، برحلات مباشرة بين لندن غاتويك ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال جولة نائب وزير الصناعة في المعرض المصاحب للمعرض (الشرق الأوسط)

السعودية تدشن أول مدينة لصيانة الطائرات في جدة

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في السعودية عن إتاحة تراخيص صيانة وإصلاح وعَمرة الطائرات، فيما جرى تخصيص أرض على مساحة 1.5 مليون متر مربع لكافة الصناعات

سعيد الأبيض (جدة)

«هدنة غزة»: غموض يكتنف مصير المفاوضات وترقب لنتائج «جولة القاهرة»

صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: غموض يكتنف مصير المفاوضات وترقب لنتائج «جولة القاهرة»

صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يحمل فانوساً وهو يمشي في حي دمرته الحرب بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

غموض يكتنف مصير الهدنة في قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى دون أفق واضح للخطوة التالية، وسط تمسك كل طرف بموقفه، ومحاولات من الوسطاء، كان أحدثها جولة مفاوضات في القاهرة لإنقاذ الاتفاق، وحديث عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل ضمن مساعي الحلحلة، وسط مخاوف من عودة الأمور إلى «نقطة الصفر».

تلك التطورات تجعل مصير المفاوضات بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، في مهب الريح وتنتظر تواصل جهود الوسطاء وخصوصاً ضغوط أميركية حقيقية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو؛ للوصول لصيغة مقبولة وتفاهمات بشأن مسار الاتفاق لاستكماله ومنع انهياره، وخصوصاً أن «حماس» لن تخسر ورقتها الرابحة (الرهائن) لتعود إسرائيل بعدها إلى الحرب دون ضمانات حقيقية.

وبعد 15 شهراً من الحرب المدمّرة، بدأت الهدنة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، وانتهت مرحلتها الأولى (42 يوماً)، السبت، وشملت إفراج «حماس» وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن بينهم 8 متوفين، مقابل إطلاق سراح نحو 1700 فلسطيني من سجون إسرائيل، فيما لا يزال 58 محتجزين داخل قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم قد تُوفوا، وسط انتظار لبدء المرحلة الثانية المعنية بانسحاب نهائي ووقف للحرب على مدار 42 يوماً، وأخرى ثالثة معنية بإعمار القطاع.

وأفادت صحيفة «تايمز أوف» إسرائيل، السبت، بأن نتنياهو أجرى، مساء الجمعة، مشاورات مطولة مع كبار الوزراء ومسؤولي الدفاع بشأن الهدنة، على غير العادة، في ظل رفض «حماس» تمديد المرحلة الأولى «ستة أسابيع إضافية» ومطالبتها بالتقدم إلى مرحلة ثانية.

وطرحت المشاورات بحسب ما أفادت به «القناة 12» الإسرائيلية، السبت، فكرة العودة إلى القتال في غزة، في حال انهيار الاتفاق، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تضغط لتمديد المرحلة الأولى.

فلسطينيون نزحوا إلى الجنوب بأمر إسرائيل خلال الحرب يشقُّون طريقهم عائدين إلى منازلهم في شمال غزة (رويترز)

بينما نقلت «تايمز أوف إسرائيل»، السبت، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، أن وفد بلادها عاد من محادثات تستضيفها القاهرة منذ الخميس بشأن المراحل المقبلة وضمان تنفيذ التفاهمات، كما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الرسمية، لكن المحادثات «ستستأنف السبت»، وفق الصحيفة.

وأكدت متحدث «حماس»، حازم قاسم، السبت، أنه لا توجد حالياً أي «مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية»، وأن «تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها إسرائيل مرفوض بالنسبة لنا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، دون توضيح سبب الرفض.

ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أن مصير المفاوضات بات غامضاً مع تمسك إسرائيل بطلب تمديد المرحلة الأولى، ورفض «حماس» للتفريط في الرهائن أهم ورقة لديها عبر تمديد لن يحقق وقف الحرب.

ولا يمكن القول إن المفاوضات «فشلت»، وفق المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، الذي لفت إلى أن هناك إصراراً إسرائيلياً، على التمديد والبقاء في 3 بؤر عسكرية على الأقل في شمال وشرق القطاع و«محور فيلادليفيا»، بالمخالفة لبنود الاتفاق ورفض من «حماس».

لكنّ هناك جهوداً تبذل من الوسطاء، والوفد الإسرائيلي سيعود، وبالتالي سنكون أمام تمديد الاتفاق عدة أيام بشكل تلقائي دون صفقات لحين حسم الأزمة، بحسب الرقب.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مصادر، قولها إنه إذا وافقت «حماس» على تمديد المرحلة الأولى من خلال الاستمرار في تحرير دفعات من الرهائن، فإنها بذلك تخسر النفوذ الرئيسي الوحيد الذي تمتلكه حالياً. وذلك غداة حديث دبلوماسي غربي كبير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أشار إلى أن نتنياهو يستعد للعودة إلى الحرب مع «حماس».

طفل يسير في حي دمرته الحرب تم وضع زينة شهر رمضان عليه في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

ووسط تلك الصعوبات، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بالقاهرة، مع رئيس وزراء فلسطين، محمد مصطفى مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كل بنوده خلال مراحله الثلاث، وخطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها يوم 4 مارس (آذار) الحالي بالقاهرة، مؤكداً دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة.

ويعتقد فرج أن حل تلك الأزمة يتوقف على جدية الضغوط الأميركية تجاه إسرائيل للوصول إلى حل، مؤكداً أن التلويح الإسرائيلي بالحرب مجرد ضغوط لنيل مكاسب في ظل حاجة «حماس» لزيادة دخول المواد الإغاثية في شهر رمضان للقطاع.

وبعد تأجيل زيارته للمنطقة، ذكر ويتكوف، الأربعاء، خلال فعالية نظّمتها «اللجنة اليهودية-الأميركية»، إنه «ربّما» ينضمّ إلى المفاوضات يوم الأحد «إذا ما سارت الأمور على ما يرام».

ويرجح الرقب أن الأمور الأقرب ستكون تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع ضمانات واضحة لأن الوسطاء و«حماس» يدركون أن إسرائيل تريد أخذ باقي الرهائن والعودة للحرب، مشيراً إلى أن «الساعات المقبلة بمحادثات القاهرة ستكون أوضح لمسار المفاوضات وتجاوز الغموض والمخاوف الحالية».