مصر تتوقع المزيد من الاكتشافات الأثرية في سقارة

غداة الكشف عن 100 تابوت خشبي و40 تمثالاً بأقنعة مذهبة

توابيت خشبية معروضة أثناء الكشف عن كنز أثري يضم أكثر من 100 تابوت سليم في مقبرة سقارة على بعد 30 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
توابيت خشبية معروضة أثناء الكشف عن كنز أثري يضم أكثر من 100 تابوت سليم في مقبرة سقارة على بعد 30 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مصر تتوقع المزيد من الاكتشافات الأثرية في سقارة

توابيت خشبية معروضة أثناء الكشف عن كنز أثري يضم أكثر من 100 تابوت سليم في مقبرة سقارة على بعد 30 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
توابيت خشبية معروضة أثناء الكشف عن كنز أثري يضم أكثر من 100 تابوت سليم في مقبرة سقارة على بعد 30 كم جنوب العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

أعرب الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، عن أمله بالعثور قريباً على الورش التي استخدمها قدماء المصريين في صناعة التوابيت التي عثر عليها بمنطقة سقارة الأثرية، في محافظة الجيزة.
وأشار وزيري، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأحد، إلى أنه وأعضاء البعثة الأثرية المصرية، التي تعمل برئاسته في المنطقة، يقومون بحفائر تستهدف الوصول لموقع تلك الورش في محيط آبار الدفن التي اكتشفتها البعثة بالمنطقة.
وتوقع العثور على مزيد من الاكتشافات الأثرية في سقارة، والكشف عن المزيد من أسرار المنطقة، لافتاً إلى أنه بجانب استمرار الحفائر بحثاً عن آبار دفن جديدة بالمنطقة، فإن المرممين المصريين بدأوا في ترميم ما تم العثور عليه من توابيت وتماثيل.
وأكد على أن آبار الدفن المكتشفة تدل على ثراء أصحاب تلك الدفنات، مشيراً إلى أن سقارة هي إحدى المناطق التاريخية الواعدة بالاكتشافات الأثرية.
وشدد وزيري على أنه مستمر في العمل بالمنطقة مع أفراد بعثته، للوصول لمزيد من الاكتشافات والأسرار التي لم تكشف بعد في سقارة، لافتاً إلى أن المنطقة كانت على موعد مع مجموعة من الاكتشافات الأثرية المثيرة والمهمة، مثل خبيئة مومياوات الطيور والحيوانات المقدسة، ومقبرة «واح تي» وحجرة دفن بها خمسة توابيت حجرية مغلقة، وأربعة نيشانات على جدران الغرفة، وتوابيت خشبية، ومومياوات آدمية، وعدد من القطع الأثرية، وغير ذلك من الاكتشافات التي جذبت أنظار العالم أجمع.
كانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت أمس السبت عثور البعثة الأثرية المصرية، العاملة في منطقة سقارة، على مائة تابوت و40 تمثالاً بأقنعة مذهبة، في كشف أثري وصف بأنه الأكبر من نوعه في عام 2020.
وقبيل الإعلان عن الكشف الأثري الجديد في سقارة بأسابيع قليلة، كان قد عثر في ذات المنطقة على 59 تابوتاً آدمياً ملوناً بداخلها مومياوات ترجع لعصر الأسرة الـ26 في مصر القديمة، ووجدت المومياوات في حالة جيدة من الحفظ.



الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».