مكافحة الوباء تتصدر قائمة أولويات إدارة بايدن المقبلة

مكافحة الوباء تتصدر قائمة أولويات إدارة بايدن المقبلة
TT

مكافحة الوباء تتصدر قائمة أولويات إدارة بايدن المقبلة

مكافحة الوباء تتصدر قائمة أولويات إدارة بايدن المقبلة

اختصر الرئيس المنتخب جو بايدن لائحة أولوياته على صعيد السياسة الداخلية في خطاب النصر الذي ألقاه السبت الماضي، عقب إعلان فوزه بالسباق الرئاسي. ويولي بايدن أهمية بالغة لثلاث قضايا أساسية، هي: وضع استراتيجية وطنية لمكافحة «كوفيد-19»، وإنعاش الاقتصاد، ومكافحة العنصرية العرقية. وقال في خطابه: «لن نعيد بناء ما نجح في الماضي فقط، هذه فرصتنا لإعادة البناء بشكل أفضل من أي وقت مضى».
وتنتظر الرئيس المنتخب مهمة بالغة الصعوبة، إذ إنه سيشغل منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل، وسط انقسام حزبي حاد، وحالة استقطاب وتفرقة غير مسبوقة داخل المجتمع الأميركي، وإحباط وغضب واسعين من تداعيات تفشي الوباء الذي ينهش ببطء في المجتمع الأميركي، ويحصد أرواح الأميركيين دون رادع.
وفي حين يسعى بايدن وفريقه إلى إعادة توحيد أميركا، فإنهم يركزون جهودهم على تطوير خطط تحظى بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتسعى إلى تحسين برامج الرعاية الصحية، ومستويات الأجور، وتهدئة مخاوف الطبقة العاملة، ورفع مستويات المعيشة والتعليم، ومكافحة التغير المناخي.
كانت أول خطوة اتخذها جو بايدن بعد إعلانه رئيساً منتخباً هي تشكيل فريق لمكافحة وباء «كوفيد-19»، ضم مجموعة من كبار العلماء والخبراء يعملون على بلورة خطة وطنية. ويعتقد الرئيس المنتخب أن الحكومة الفيدرالية يجب أن تتصرف بسرعة وبقوة لمساعدة الولاية في حماية ودعم العائلات والشركات الصغيرة.
وتعهد بايدن بجعل فحوصات «كورونا» مجانية متاحة على نطاق واسع، وتوظيف آلاف العاملين الصحيين للمساعدة في تنفيذ برامج تتبع المصابين ومخالطيهم، وإصدار تعليمات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لتقديم إرشادات واضحة مستنيرة من الخبراء للشركات والمدارس والمسؤولين المحليين حول إعادة فتح الاقتصاد في المناطق التي فرضت إغلاقاً، فضلاً عن استخدام موارد وزارة الدفاع لتوفير سعة إضافية في المرافق الطبية والدعم اللوجيستي والأطباء وعمال الصحة. وسيستخدم بايدن أيضاً قانون الإنتاج الدفاعي لتكثيف إنتاج الأقنعة، وغيرها من معدات الحماية الشخصية، للمساعدة في تخفيف النقص الذي تعاني منه المستشفيات.
وأكد الدكتور فيفيك مورثي، رئيس مجلس بايدن الاستشاري، إنه لا توجد خطة لإغلاق البلاد، وإن نهج الإدارة الجديدة سيستهدف مناطق محددة تشهد انتشاراً واسع النطاق للفيروس. ويثير الحديث عن عمليات إغلاق جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، ويكاد يكون من المستحيل على الرئيس تنفيذها دون دعم من المسؤولين المحليين. وبهذا الصدد، قال مسؤول بالفريق الانتقالي: «سنبدأ العمل باستراتيجية حقيقية للتعامل مع الوباء، لا يمكننا حل أزمة الوظائف حتى نحل أزمة الصحة العامة».
ويأتي الانتعاش الاقتصادي في المرتبة الثانية في لائحة أولويات إدارة بايدن. ويقول المسؤولون في الفريق الانتقالي إن لدى الرئيس المنتخب خطة لخلق ملايين الوظائف ذات الأجر الجيد، وتسهيل تنظيم النقابات، ومنح الأسر العاملة في أميركا الأدوات والخيارات التي تحتاج إليها لإعادة البناء بشكل أفضل. كما أوضح فريق بايدن أنه سيعمل على بناء اقتصاد يتمتع فيه كل أميركي بعائد عادل مقابل عمله، وفرصة متساوية للمضي قدماً. وقال أحد المسؤولين في الفريق: «(سيعمل على بناء) اقتصاد أكثر حيوية وقوة لأن الجميع سيشاركون فيه»، وتابع أنه «اقتصاد يتم فيه الترحيب أخيراً بالعمال السود واللاتينيين والآسيويين».
وفيما يتعلق بخطط بايدن لمكافحة العنصرية ضد الأقليات العرقية، قال مسؤول في الفريق الانتقالي إن «الرئيس المنتخب لديه خطة للتعامل مع العنصرية النظامية، وخطة للتعامل مع التفاوت الاقتصادي المتزايد، والارتقاء بالمجتمعات السوداء والبنية، وتقليل ديون قروض الدراسة لطلاب الأقليات».
وتتضمن الخطة رؤية لمعالجة الفوارق العرقية داخل الولايات المتحدة في قضايا تتراوح من الصحة إلى الشرطة، والتركيز على تدابير لتعزيز المساواة الاقتصادية، والحصول على سكن بأسعار معقولة، وإتاحة التعليم الجيد للجميع، وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
وفي التفاصيل، تعهد بايدن بدعم الشركات الصغيرة المملوكة للأقليات، من خلال تخصيص 30 مليار دولار لصندوق فرص الأعمال الصغيرة الذي من شأنه أيضاً الاستفادة من الاستثمارات الخاصة.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.