المغرب يتسلم الطائرة الأولى ضمن طلبية من 5 طائرات بوينغ 787 دريملاينر

ستخفض مدة الرحلة بين الدار البيضاء ونيويورك بنحو نصف ساعة

الملك محمد السادس يتفقد الطائرة الجديدة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء أمس (ماب)
الملك محمد السادس يتفقد الطائرة الجديدة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء أمس (ماب)
TT

المغرب يتسلم الطائرة الأولى ضمن طلبية من 5 طائرات بوينغ 787 دريملاينر

الملك محمد السادس يتفقد الطائرة الجديدة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء أمس (ماب)
الملك محمد السادس يتفقد الطائرة الجديدة في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء أمس (ماب)

تسلمت شركة الخطوط الملكية المغربية أمس أول طائرة من نوع بوينغ 787 دريملاينر، لتكون بذلك أول شركة تقتني طائرة من هذا النوع في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر هذه الطائرة الأولى ضمن طلبية تضم 5 طائرات من هذا النوع، وستتسلم الخطوط الملكية المغربية باقي الطائرات بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار) من العام الحالي.
وقررت الشركة استعمال الطائرة خلال الأسبوع المقبل في رحلات ترويجية للتعريف بها داخل المغرب، وستقوم الطائرة برحلة تجارية أولى بين الدار البيضاء وباريس في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، قبل أن توجه إلى خدمة خط الدار البيضاء نيويورك ابتداء من 22 من الشهر القادم. وسيمكن استغلال هذه الطائرة الجديدة والمتطورة من ربح خمس وعشرين دقيقة في الرحلة بين الدار البيضاء ونيويورك مقارنة مع طائرة بوينغ 767 التي كانت تخدم هذا الخط في السابق.
وتتوفر الطائرة، التي صممت لاستقبال 255 راكبا في الدرجة الاقتصادية و18 راكبا في درجة الأعمال، على مدار للتحليق أقصاه 15 كلم، مع استهلاك كمية وقود أقل بـ20 في المائة مقارنة مع غيرها من الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة، وذلك بفضل الاستخدام المكثف للمواد المركبة.
وجرى حفل تسليم الطائرة الجديدة أمس بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث قام جون ووجيك، نائب الرئيس الأول للمبيعات العامة لدى شركة بوينغ، بالتسليم الرمزي لمفتاح الطائرة للعاهل المغربي. ووشح العاهل المغربي بهذه المناسبة عددا من الشخصيات المغربية والأجنبية بأوسمة ملكية، من بينهم إحسان منير المدير التجاري بشركة بوينغ، والقائدة بشرى البرنوصي أول امرأة ربان مديرة بالخطوط الملكية المغربية، وجوفري وستون خبير دولي في خدمة الخطوط الملكية المغربية، وإلهام كزني مديرة مكلفة بالتنمية والدعم بالخطوط الملكية المغربية، وكوثر العراقي الطنطاوي مهندسة الطيران المكلفة بالتسيير التقني لأسطول الخطوط الملكية المغربية، ولطيفة اليومي رئيسة أكبر وكالة تجارية بالخطوط الملكية المغربية، وزهرة بهلول قيدومة مستخدمي الخطوط الملكية المغربية.
ونقلت شركة الخطوط الملكية المغربية خلال سنة 2014 أزيد من 6 ملايين مسافر على متن 68.3 ألف رحلة، بزيادة 6 في المائة مقارنة مع العام الأسبق. ونقل 83 في المائة من هؤلاء الركاب في إطار رحلات دولية، وعبر 67 في المائة منهم من مطار الدار البيضاء باعتباره المركز الرئيسي لنشاط الشركة.
وعرف نشاط الشركة في اتجاه أفريقيا توسعا قويا إذ نقلت على متن رحلاتها من وإلى البلدان الأفريقية 1.3 مليون مسافر بزيادة 16 في المائة مقارنة مع السنة السابقة. وسجلت حركة النقل الجوي الداخلي للمغرب ارتفاعا بنسبة 20 في المائة خلال العام الماضي، متجاوزة عتبة 790 ألف مسافر. ويرجع هذا النمو الملحوظ إلى اتفاقيات الشراكة الموقعة، تحت إشراف الحكومة، مع الكثير من جهات المملكة من أجل تقوية الخطوط الداخلية.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».