أستراليا تعين محققاً لبحث احتمال ارتكاب جنودها «جرائم حرب» في أفغانستان

TT

أستراليا تعين محققاً لبحث احتمال ارتكاب جنودها «جرائم حرب» في أفغانستان

قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أمس (الخميس) إن بلاده ستعين محققا خاصا لتحديد ما إذا كان ينبغي محاكمة أفراد من الجيش بسبب جرائم مزعومة ارتكبت في أفغانستان». كانت أستراليا قد فتحت في 2016 تحقيقا في سلوك أفراد بقواتها الخاصة بين عامي 2005 و2016. وسط مزاعم لوسائل إعلام محلية حول قتل رجال عزل وأطفال». ولم يكشف موريسون تفاصيل التقرير، الذي من المقرر نشره الأسبوع القادم، لكنه قال إنه سيحتوي على «أنباء صعبة وقاسية للأستراليين». وقال للصحافيين «في ضوء المزاعم المحتملة عن سوء سلوك خطير وربما جنائي، يجب تقييم الأمور التي أثارها التحقيق، وإجراء تحقيق فيها ومحاكمة إذا ثبتت المزاعم». وأضاف موريسون أن الاستعانة بمحقق خاص كانت ضرورية نظرا لأن التحقيق في أفعال بعض أفراد الجيش الأسترالي في أفغانستان معقد بدرجة تجعله يثقل كاهل ممثل الادعاء الجنائي العادي في البلاد ويربكه». وأستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وتنشر قوات في أفغانستان منذ عام 2002».
وفي العاصمة كابل أكد مسؤولون مقتل صحافي محلي في انفجار قنبلة بإقليم هلمند، جنوبي أفغانستان، أمس». ولقي الصحافي، المعروف باسم إلياس دايي، حتفه بعدما انفجرت قنبلة صغيرة زرعت في سيارته بمدينة لاشكارجاه، عاصمة الإقليم، بحسب ما ذكره المتحدث باسم حاكم الإقليم، وسياسي محلي، لوكالة الأنباء الألمانية». وأصيب في الحادث أيضا شقيق الصحافي ومدنيان آخران، أحدهما طفل». كان دايي عمل مراسلا لـ«إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» في إقليم هلمند المضطرب، لمدة 10 سنوات، حسبما قال راتب نوري، مدير مكتب المحطة في العاصمة الأفغانية كابل». وغرد نوري على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: «كان من أفضل العاملين لدينا بالإذاعة... ألم فراقه لا يحتمل». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار». ومنذ أكتوبر (تشرين الأول)، تصاعد القتال العنيف في الإقليم عقب هجوم كبير لطالبان من أجل السيطرة على عاصمته. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين». ووفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود، تعد أفغانستان واحدة من أكثر البلدان خطورة بالنسبة للصحافيين. وشهد يوم السبت الماضي مقتل مذيع تلفزيوني مشهور سابق في هجوم مماثل بكابل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».