بريطانيا تحتفل بمرور 70 عاماً على تولي الملكة العرش

الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
TT

بريطانيا تحتفل بمرور 70 عاماً على تولي الملكة العرش

الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)
الملكة إليزابيث الثانية (أ.ب)

أصبح بمقدور البريطانيين الآن التطلع نحو عطلة نهاية أسبوع خاصة تمتد لأربعة أيام في صيف 2022. وذلك احتفالاً بما سيمثل اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية. وستتضمن الاحتفالات عروضاً لا تقام «إلا مرة كل جيل»، وذلك بغية الاحتفال بحكم الملكة الممتد لـ70 عاماً، علاوة على تمتع جمهور المواطنين بيومين عطلة إضافيين، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
من ناحيتها، تأمل الملكة إليزابيث الثانية في أن يتمكن أكبر عدد ممكن من الأفراد في الانضمام إلى الاحتفالات، حسبما أعلن قصر بكنغهام. أما وزير الثقافة أوليفر داودن فقد أعلن عن خطط لتنظيم سلسلة من الفعاليات من المقرر عقدها من الخميس الموافق الثاني من يونيو (حزيران) حتى الأحد الموافق الخامس من يونيو 2022، بحيث تعكس فترة حكم الملكة إليزابيث والتأثير الذي تركته على المملكة المتحدة والعالم منذ جلوسها على عرش البلاد عام 1952. ومن المنتظر أن تصل الملكة إلى العام الـ70 في سدة الحكم بحلول السادس من فبراير (شباط) 2022، لتصبح حينها أول حاكم بريطاني يجلس على العرش سبعة عقود.
وقالت متحدثة باسم قصر باكنغهام: «اليوبيل البلاتيني يقدم فرصة للملكة للتعبير عن شكرها على الدعم والولاء الذي حظيت به طوال فترة حكمها»، مضيفة أنه: «تأمل الملكة أن تتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناس للانضمام إلى الاحتفالات». من جهته، قال داودن: «سيكون اليوبيل البلاتيني لصاحبة الجلالة لحظة تاريخية حقاً - وتستحق الاحتفال الذي لا يُنسى. يمكننا جميعاً أن نتطلع إلى عطلة نهاية أسبوع خاصة باليوبيل لمدة أربعة أيام، ذلك أننا سنقدم عرضاً مذهلاً لا يحدث سوى مرة واحدة في جيل كامل يمزج بين أفضل وأروع صور الاحتفالات البريطانية مع أحدث الفنون والتكنولوجيا». «سيجمع الأمة بأكملها والكومنولث معاً في تكريم مناسب لعهد جلالة الملكة». ومع ذلك، سيخسر البريطانيون بذلك إحدى عطلاتهم البنكية الأخرى في ذلك العام، من أجل استحداث عطلة نهاية أسبوع مدتها أربعة أيام، وذلك مع انتقال عطلة نهاية مايو (أيار) الربيعية إلى 2 يونيو. وسيجري استحداث يوم عطلة الجمعة 3 يونيو خصيصاً لهذا الحدث.
ومن المتوقع أن يشارك أفراد العائلة المالكة في الاحتفالات خلال عطلة نهاية الأسبوع الممتدة وفي الفترة التي تسبق الاحتفال الذي يستمر أربعة أيام.

وتماشياً مع التقاليد، سيتم منح ميدالية اليوبيل البلاتيني للأشخاص الذين يعملون في الخدمة العامة، بما في ذلك ممثلو القوات المسلحة وخدمات الطوارئ وخدمات السجون. وستقام الاحتفالات بمناسبة هذا الإنجاز خلال عام 2022 في الفترة التي تسبق عطلة نهاية الأسبوع.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز (أ.ف.ب)

علاج الملك تشارلز من السرطان... هل ينتهي هذا العام؟

كشفت شبكة «سكاي نيوز»، اليوم (الجمعة)، عن أن علاج الملك البريطاني تشارلز من السرطان سيستمر حتى العام الجديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».