مراكز السيطرة على الأمراض تعدِّل إرشاداتها حول الكمامات... ما الجديد؟

سيدة ترتدي قتاع الوجه الواقي للحماية من فيروس «كورونا» خلال تجولها في بودابست (رويترز)
سيدة ترتدي قتاع الوجه الواقي للحماية من فيروس «كورونا» خلال تجولها في بودابست (رويترز)
TT

مراكز السيطرة على الأمراض تعدِّل إرشاداتها حول الكمامات... ما الجديد؟

سيدة ترتدي قتاع الوجه الواقي للحماية من فيروس «كورونا» خلال تجولها في بودابست (رويترز)
سيدة ترتدي قتاع الوجه الواقي للحماية من فيروس «كورونا» خلال تجولها في بودابست (رويترز)

قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) في إرشادات جديدة، إن ارتداء قناع الوجه الواقي يمكن أن يساعد ليس فقط في حماية من حولك، بل في حمايتك أيضاً من فيروس «كورونا». وكان البيان تحديثاً للإرشادات السابقة التي تشير إلى أن الفائدة الرئيسية لارتداء الأقنعة هي المساعدة في منع المصابين من نشر الفيروس للآخرين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأوضحت مراكز السيطرة على الأمراض في توجيهاتها الجديدة أن الكمامات تعمل بمثابة «تحكم في المصدر» لمنع جزيئات الفيروس التي يزفرها مرتدوها وتوفر «ترشيحاً للحماية الشخصية» عن طريق منع القطرات المُعدية الواردة من الآخرين.
ويستشهد التوجيه الجديد بعدد من الدراسات التي تُظهر أن الأقنعة تقلل من خطر نقل الفيروس أو التقاطه بأكثر من 70% في حالات مختلفة. وكشفت إحدى الدراسات أن استخدام القناع المتبادل ساعد في منع اثنين من مصففي الشعر المصابين من نقل الفيروس إلى 67 عميلاً تمت مقابلتهم لاحقاً.
وتتبعت دراسة أخرى أشخاصاً مصابين أمضوا أكثر من 10 ساعات على متن رحلات جوية دون إصابة الركاب عند استخدام الأقنعة.
وأشارت «سي دي سي» إلى أنه في عدة سيناريوهات، عندما طلب المسؤولون من الناس ارتداء الأقنعة، انخفضت الإصابات والوفيات بشكل كبير.
وأضافت: «يمكن أن يساعد اعتماد الكمامات في تجنب عمليات الإغلاق المستقبلية، خصوصاً إذا اقترن ذلك بتدخلات غير دوائية أخرى مثل التباعد الاجتماعي، ونظافة اليدين، والتهوية المناسبة».
واستشهدت الوكالة بتحليل اقتصادي وجد أن زيادة بنسبة 15% في استخدام الأقنعة الواقية حول العالم يمكن أن تمنع خسائر تصل إلى تريليون دولار.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: «العلاقة بين التحكم في المصدر والحماية الشخصية من المحتمل أن تكون مكملة وربما تكون متآزرة، بحيث تزداد الفائدة الفردية مع الزيادة الجماعية في استخدام الأقنعة».
وقالت «سي دي سي» أيضاً إن بعض الأقنعة القماشية جيدة تقريباً مثل الأقنعة الجراحية في منع نشر القطرات، كما أن مادة البولي بروبيلين قد تولِّد شحنة ثابتة تلتقط الجسيمات، في حين أن الحرير قد يصد القطرات الرطبة ويكون أكثر راحة.
وقال الدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية: «إنه شارع ذو اتجاهين... أنت تحمي الآخرين، قناعهم يحميك، وقناعك الخاص يحميك أيضاً».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.