وسط معاناة الفنادق والمتنزهات عالمياً... لماذا تزدحم جزر تشاتام بالسياح؟

جزر تشاتام الأندونيسية (سي إن إن)
جزر تشاتام الأندونيسية (سي إن إن)
TT

وسط معاناة الفنادق والمتنزهات عالمياً... لماذا تزدحم جزر تشاتام بالسياح؟

جزر تشاتام الأندونيسية (سي إن إن)
جزر تشاتام الأندونيسية (سي إن إن)

منذ بدء تفشي فيروس «كورونا المستجد»، تضرر قطاع السفر والسياحة بشكل كبير، واضطرت الفنادق والمطاعم وشركات الطيران إلى خفض تكاليفها إلى حد كبير، بهدف البقاء على قيد الحياة وسط هذه الظروف الصعبة.
ولكن على الرغم من ذلك، فإن هناك مكاناً واحداً على هذا الكوكب، لا يزال يستقبل عدداً كبيراً من السياح في الوقت الحالي، وهو جزر تشاتام الإندونيسية، وذلك وفقاً لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وبما أن حدود نيوزيلندا لا تزال مغلقة في الغالب ويُنصح السكان المحليون بعدم السفر إلى الخارج في الوقت الحالي، فقد أصبحت جزر تشاتام، التي تقع على بُعد 500 ميل شرق الجزيرة الجنوبية بالبلاد، أهم ملاذ للسكان في 2020.
وعادةً ما تستقبل جزر تشاتام، وهي تضم جزيرتين رئيستين مأهولتين بالسكان (جزيرة تشاتام وجزيرة بيت)، نحو ألفي سائح سنوياً.
ولكن، هذا العام، تضاعف هذا العدد بشكل كبير جداً، مع تشجيع هيئة السياحة النيوزيلندية السفر المحلي وسط تفشي «كورونا».
وتحدثت مديرة السياحة بالجزيرة، جاكي غوردن، عن ارتفاع عدد السياح في جزر تشاتام، قائلة: «حدث ذلك بسرعة كبيرة... وجدنا عدداً كبيراً من الأشخاص يبحثون عن أماكن للإقامة بالجزر في الفترة الأخيرة».
وأضافت: «هناك 150 سريراً متاحاً على الجزر في عدد من الفنادق المختلفة والنُّزل وبيوت الضيافة المسجلة في مواقع مثل (إير بي إن بي) وهذا العدد قليل جداً بالنسبة لعدد الأشخاص الذي يتوافد إلينا يومياً، الأمر الذي جعلنا نواجه مشكلة في كيفية إيجاد أماكن إقامة لأولئك الأشخاص».
ويستمر موسم السياحة في تشاتام من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار).
وفي الماضي، كان معظم زوار جزر تشاتام من فئة كبار السن، حيث يبحثون عن مكان هادئ للابتعاد عن ضجيج المدينة.
وتحتوي الجزر على مناظر طبيعية رائعة وتعد أيضاً موطناً لبعض أندر الطيور في العالم، بالإضافة إلى وجود مستعمرة كبيرة ورائعة للفقمات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».