لقاح كورونا من «فايزر» سيتوفر على شكل مسحوق أيضاً... والسبب؟

لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا من تطوير شركة فايزر (رويترز)
لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا من تطوير شركة فايزر (رويترز)
TT

لقاح كورونا من «فايزر» سيتوفر على شكل مسحوق أيضاً... والسبب؟

لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا من تطوير شركة فايزر (رويترز)
لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا من تطوير شركة فايزر (رويترز)

قال كبير علماء شركة «فايزر» الأميركية إنها تعمل بالفعل على مسحوق من لقاح «كوفيد - 19» المبتكر، الذي يمكن أن يحل مشاكل تخزين الشكل السائل الذي يجب حفظه في درجات حرارة منخفضة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وصرح كبير المسؤولين العلميين في شركة «فايزر»، ميكائيل دولستن، لموقع «بزنس إنسايدر»، يوم الاثنين، بأن نسخة ثانية من اللقاح المحتمل يجري التخطيط لها بالفعل ويمكن أن تكون متاحة العام المقبل.
وكشفت شركة الأدوية العملاقة عن نتائج واعدة من دراسة لقاح فيروس كورونا يوم الاثنين، حيث تبين أن اللقاح فعال بنسبة 90 في المائة بإعطاء المناعة عند اختباره على المتطوعين.
وتسير شركة «فايزر» الآن على المسار الصحيح لتقديم طلب في وقت لاحق من هذا الشهر للحصول على موافقة استخدام اللقاح في حالات الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
ومع ذلك، رغم النتائج الواعدة، هناك بعض القيود في الإصدار الأول، خاصة أنه يجب تخزين اللقاحات عند 70 درجة مئوية تحت الصفر (ناقص 94 درجة فهرنهايت).
ولا تمتلك بعض المستشفيات الكبرى حالياً مخزناً مناسباً للقاح.
وقال دولستن إن شركة «فايزر» بدأت بالفعل في التخطيط للقاح من الجيل الثاني من شأنه أن يحل هذا التحدي من خلال إنتاجه على شكل مسحوق.
ويمكن إعادة إنتاج اللقاحات السائلة من المسحوق، أي التركيبات المجففة بالتجميد، قبل الحقن، أو أحياناً يمكن تقديمها عن طريق الاستنشاق أو التطعيم داخل الأنف.
وتتمثل الفائدة الرئيسية من المسحوق في أنه لن يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة شديدة البرودة مثل الإصدار الحالي، وهو مطلب غير عادي للقاحات.
وقال دولستن: «نحن نفكر في بعض الاحتمالات للجيل القادم من اللقاحات...بالنسبة لكورونا، أعتقد أننا سنطرح العام المقبل لقاحاً على شكل مسحوق. يحتاج المسحوق فقط إلى تبريد قياسي بدلاً من تخزينه مجمداً».
وتابع: «نعتقد أنه يمكننا بالفعل في عام 2021 تطوير مسحوق يمكن استعماله فقط بعد التبريد». ولم يحدد درجة الحرارة الدقيقة التي يجب تخزين المسحوق عندها.
وأصبحت «فايزر»، التي طورت لقاحها مع شركة «بايونتيك» الألمانية للأدوية، أول من أصدر نتائج أولية واعدة للقاح ضد فيروس كورونا على أساس نتائج الاختبارات المبكرة وغير المكتملة.
ومع معدل فعالية محتمل بنسبة 90 في المائة، فإن «فايزر» في طريقها للتقدم في وقت لاحق من هذا الشهر للحصول على موافقة استخدام من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بمجرد توفر معلومات السلامة اللازمة.
ومع ذلك، شددت السلطات على أنه من غير المحتمل أن يصل أي لقاح للناس قبل نهاية العام.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.