أردت قوات الأمن الأفغانية باكستانياً مناصراً لتنظيم «القاعدة» في إقليم فرح غرب أفغانستان، وفق ما أعلنت أجهزة الاستخبارات المحلية.
وقُتل محمد حنيف في عملية نفذتها المديرية الوطنية للأمن، وفق ما أفاد به بيان صادر عن المديرية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان حنيف مستشاراً مقرّباً من عاصم عمر الذي كان يقود تنظيم «القاعدة في شبه القارة الهندية» قبل أن يُقتل في عملية مشتركة للقوات الأميركية والأفغانية عام 2019، بحسب المديرية الوطنية للأمن. وأشارت إلى أن محمد حنيف؛ المتحدر من كراتشي في باكستان، أقام في البداية «روابط وثيقة» مع حركة «طالبان» تعلّم خلالها صنع القنابل لشنّ اعتداءات بسيارات مفخخة أو وضع عبوات ناسفة. وأوضحت أنه بعد أن أصبح عنصراً في حركة «طالبان»، انضمّ إلى تنظيم «القاعدة» عام 2010.
وتتهم السلطات الأفغانية منذ وقت طويل «طالبان» بإقامة روابط وثيقة بتنظيم «القاعدة»، المسؤول عن الاعتداءات الدامية التي وقعت في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أنه جرى توقيف امرأتين باكستانيتين أثناء العملية التي نفذتها المديرية الوطنية للأمن. ولم يصدر عن حركة «طالبان» أي تعليق على هذا النبأ حتى الساعة.
يأتي مقتل محمد حنيف بعد بضعة أيام من قتل قوات الأمن محسن المصري، المسؤول الكبير في تنظيم «القاعدة» والمطلوب لدى واشنطن منذ وقت طويل.
وعام 2001، تسبب رفض حركة «طالبان» التي كانت تحكم أفغانستان آنذاك، تسليم زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن بعد اعتداءات «11 سبتمبر»، في الغزو الأميركي وسقوط نظامها. وفرّ عناصر الحركة من دون قتال فعلي مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ومذّاك، لم يكفوا عن استهداف الولايات المتحدة، إلى حد دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى التفاوض معها في فبراير (شباط) الماضي، وجرى التوصل إلى اتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات مبهمة. ومنذ سبتمبر الماضي، بدأت حركة «طالبان» مع الحكومة الأفغانية محادثات سلام في قطر، لم تحرز حتى الآن أي تقدم.
قوات الأمن الأفغانية تردي باكستانياً مناصراً لـ«القاعدة»
قوات الأمن الأفغانية تردي باكستانياً مناصراً لـ«القاعدة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة