«كريستيز» تعرض صوراً نادرة من «ناسا» للبيع بالمزاد

تضم الصورة الوحيدة لأرمسترونغ على سطح القمر

الصورة الوحيدة لنيل أرمسترونغ على القمر (كريستيز)
الصورة الوحيدة لنيل أرمسترونغ على القمر (كريستيز)
TT

«كريستيز» تعرض صوراً نادرة من «ناسا» للبيع بالمزاد

الصورة الوحيدة لنيل أرمسترونغ على القمر (كريستيز)
الصورة الوحيدة لنيل أرمسترونغ على القمر (كريستيز)

تعرض دار «كريستيز» في مزادها الإلكتروني «رحلة إلى عالم آخر» حوالي 2400 صورة فوتوغرافية من أرشيفات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، التي قام بجمعها عبر سنوات طويلة مقتن هاو وهو فيكتور مارتن مالبوريت. الصور تشمل لقطات لنيل أرمسترونغ على سطح القمر بجانب العلم الأميركي، وهي الصورة الوحيدة له على سطح القمر، والكلبة لايكا تجلس في كبسولة فضائية قبل وقت قصير من أن تصبح أول حيوان يدور حول الأرض، وباز ألدرين يلتقط صورة سيلفي وكوكبنا باللون الأزرق خلفه في أول صورة شخصية على الإطلاق يتم التقاطها في الفضاء.
وتقول دار المزادات، في بيان صحافي، إن الصور المعروضة للبيع تبرز «العصر الذهبي لاستكشاف الفضاء».
وتعرض مجموعة الصور الأصلية المعروضة في المزاد عدداً من المهام الفضائية التاريخية، من برامج رحلات الفضاء «ميركوري» و«جيميني» إلى مهمات «أبوللو» على القمر، كما تضم بعض الصور الأيقونية مثل صورة «بلو ماربل» (الرخام الأزرق) التي التقطها طاقم «أبوللو 17». وهي أول صورة يلتقطها إنسان في الفضاء للأرض وهي مضاءة بالكامل، كما أن هناك بعض الصور التي لم يكن قد تم نشرها من قبل وكالة «ناسا»، في الوقت الذي تم التقاطها فيه، ولذا فإنها تعد صوراً جديدة الآن بالنسبة لعامة الناس.
وتعد الصورة الأغلى ضمن قائمة الصور المعروضة في المزاد هي الصورة الوحيدة التي تظهر أرمسترونغ على سطح القمر، التي التقطها له ألدرين خلال مهمة «أبوللو 11» في 1969. التي تقدر قيمتها بما بين 30 - 50 ألف جنيه إسترليني، وفقاً لدار المزادات.
وتتضمن الصور عالية القيمة أيضاً صورة «بلو ماربل»، التي يقدر ثمنها بمبلغ يصل إلى 25 ألف جنيه إسترليني، وصورة «شروق الأرض»، التي تظهر أول شروق للشمس على الأرض يشاهده البشر من الفضاء بتاريخ 1968، التي تصل قيمتها إلى 30 ألف جنيه إسترليني.
وقال البيان الصحافي، إن الصور تم التقاطها عندما كان التصوير لا يزال تناظرياً وليس رقمياً، مما يتطلب وجود «مواد كيميائية حساسة للضوء وأفلام وأوراق فوتوغرافية».
وأشار البيان إلى أنه كان يتم توجيه رواد الفضاء حول كيفية التقاط الصور في الفضاء من قبل وكالة «ناسا»، إلى جانب مؤسسات متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، أمثال «كوداك» و«ناشيونال جيوغرافيك»، مضيفاً: «من خلال كاميراتهم، تمكن رواد الفضاء الذين تحولوا إلى فنانين في الفضاء من نقل جمال تجربتهم هناك وعمقها إلى البشرية، ومن ثم تغيير الطريقة التي نرى بها أنفسنا ومكاننا في الكون إلى الأبد».
وقد تم الاحتفاظ بهذه الصور التي لم يتم إصدارها من قبل، لعقود من الزمان، في أرشيف مركز المركبات الفضائية المأهولة في هيوستن، تكساس، كما لم يكن من الممكن الوصول إليها إلا من قبل الباحثين المعتمدين.
وقد تم عرض الصور في عدة متاحف حول العالم، بما في ذلك متحف «جراند بالاس» (القصر الكبير) في باريس، ومتحف «وكونستهاوس غراتس» في زيوريخ.
ونقل البيان عن مارتن مالبوريت قوله: «غالباً ما يتم تصوير رواد الفضاء على أنهم علماء وأبطال عظماء، لكن نادراً ما يتم الاحتفاء بهم باعتبارهم من أهم المصورين في كل العصور».


مقالات ذات صلة

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

علوم صاروخ «أطلس» الخامس التابع لشركة «يونايتد لونش ألاينس» يحمل رائدي فضاء على متن مركبة «ستارلاينر - 1 كرو فلايت» التجريبية التابعة لشركة «بوينغ» (رويترز)

«ناسا» تقر بوجود توترات مع «بوينغ» حول عودة رائدين عالقين في محطة الفضاء الدولية

«ناسا» تقول إن «أجواء متوترة» سادت الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين في «بوينغ» حول كيفية إعادة رائدي فضاء عالقين في «محطة الفضاء الدولية» (ISS).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبيس إكس» (إ.ب.أ)

«ناسا»: «سبيس إكس» ستعيد رائدي فضاء عالقين إلى الأرض العام المقبل

قال مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية إن اثنين من رواد الفضاء توجها إلى محطة الفضاء الدولية على متن كبسولة فضائية معيبة سيعودان إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رائدا الفضاء الأميركيان باري ويلمور وسونيتا ويليامز (رويترز)

«ناسا»: رائدا فضاء عالقان قد لا يعودان إلى الأرض قبل 2025

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس (الأربعاء)، أن رائدي فضاء عالقين في الفضاء ربما لن يتمكنا من العودة إلى الأرض حتى عام 2025.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق صورة للغلاف الجوي حول الأرض (أرشيفية - رويترز)

علماء يكتشفون «جسيمات غريبة» على شكل حروف أبجدية في الغلاف الجوي

اكتشف علماء بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) جسيمات غريبة تحلق في جزء من الغلاف الجوي، وتأتي على شكل حروف أبجدية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صخرة تسمَّى «شلالات تشيافا» في فوهة جيزيرو على سطح المريخ (أ.ف.ب)

روبوت «ناسا» يأخذ عيّنة من صخرة مريخية قد تدل على وجود جراثيم قديمة

حقق الروبوت الجوال «برسفيرنس» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنجازاً مهماً بأَخْذِه عيّنات من صخرة مريخية قد تكون محتوية على جراثيم متحجرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات» يبدأ أعماله في الرياض

جانب من حفل تدشين كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في الرياض (هيئة الأدب)
جانب من حفل تدشين كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في الرياض (هيئة الأدب)
TT

«كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات» يبدأ أعماله في الرياض

جانب من حفل تدشين كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في الرياض (هيئة الأدب)
جانب من حفل تدشين كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات في الرياض (هيئة الأدب)

دشّن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الثلاثاء، كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، الذي بدأ أعماله من الرياض؛ بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، لتشجيع الأبحاث والشراكات الداعمة لترجمة الثقافات والنصوص الثقافية، ومد الجسور بين الحضارات التي تخلق حوارات ثقافية متنوعة.

وقال الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي للهيئة، خلال كلمته في الحفل، إن «الهيئة تسعد بأن تكون جزءًا من هذا الإنجاز المتمثل في تدشين الكرسي»، مؤكداً أنه «يجسد جانباً مهماً من التطلعات الثقافية لـ(رؤية السعودية 2030)، والمساهمة في تعزيز وتشجيع التعاون الدولي بمجال البحث والتطوير».

الدكتور محمد علوان خلال حفل التدشين (هيئة الأدب)

وأضاف علوان، خلال الحفل، أن الكرسي «يُقدِّم فرصة ذهبية لتحقيق الأهداف المتكاملة لتعميق فهم تراث السعودية العريق وإيصاله إلى العالم»، مبيناً أن «فكرة إنشائه جاءت في إطار الاهتمام اللافت لوزارة الثقافة، والدور المحوري للبحث العلمي في صياغة واقع ومستقبل ثقافي مشرق للمملكة».

واختتم الرئيس التنفيذي للهيئة كلمته بالإشارة إلى أن الكرسي «سيُقدِّم إسهامات علمية رصينة في مجال ترجمة الثقافات، وسيكون منصة رائدة لتبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم».

الكرسي جاء بدعم من هيئة الأدب في السعودية (الهيئة)

من جهتها، قالت الدكتورة منيرة الغدير رئيس الكرسي، أن «الترجمة من عوامل ازدهار الحضارة الإنسانية، وترتكز في جوهرها على ترجمة الثقافات نفسها»، موضحة أن «هذا الفهم للترجمة كتجربة ثقافية تحولية، أساسي لاكتشاف السبل التي يمكن من خلالها تعزيز الحوار الثقافي بين الأمم، ومواجهة الأسئلة النظرية والفلسفية حول ما هية العلاقة بين اللغات والثقافات».

وأكدت الغدير أن الكرسي «ينطلق من هذا الإطار المفاهيمي، والإشراقات الحضارية، وبناء الثقافات، بدءاً من الثقافة العربية التي أثرت الحضارة الغربية، لتعود مرة أخرى في مسارات فكرية تجمع دول الشمال والجنوب».

الدكتورة منيرة الغدير تلقي كلمتها أمام الحضور (هيئة الأدب)

وبيّنت أن «الكرسي يسعى لإعادة تصور تاريخ الترجمة، بدءاً من اللغة العربية والعالم العربي، ويهدف من خلال هذا النهج إلى تجاوز هيمنة نموذج الدراسات المتمركزة حول الغرب، ليساهم في تطوير المعرفة بين وعن دول الجنوب، ويكشف عن المفاهيم والأطروحات التي تم التغاضي عنها سابقاً في دراسات الترجمة والعلوم الإنسانية».

وتحتضن مدينة الرياض كرسي اليونسكو لترجمة الثقافات؛ لتعزيز العمل الترجمي حول العالم، وتلبية حاجة القطاع الثقافي إلى البحوث المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتعليم الشامل والتنوع، وتشجيع الشراكات التي تجمع ممثلي القطاعات الأكاديمية لتعزيز البحوث العلمية، بالإضافة لتقديم المنح الدراسية، وتنظيم الندوات، وإثراء الأطروحات الأكاديمية الحالية، لتطوير مفهوم الثقافة العربية والتنوع الثقافي.