العزل يفقد فرنسا 12 % من نشاطها الاقتصادي

يمهد لانكماش فصلي جديد

العزل يفقد فرنسا 12 % من نشاطها الاقتصادي
TT

العزل يفقد فرنسا 12 % من نشاطها الاقتصادي

العزل يفقد فرنسا 12 % من نشاطها الاقتصادي

قال البنك المركزي الفرنسي، الاثنين، إن النشاط الاقتصادي في البلاد يشهد تراجعاً 12 في المائة هذا الشهر عن مستواه الطبيعي، بعد دخول البلاد في إجراءات عزل عام للحد من انتشار فيروس «كورونا»، وذلك للمرة الثانية هذا العام.
وفرضت الحكومة الإغلاق الجديد في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكبح ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بالفيروس؛ لكن القيود أقل صرامة من المرة الأولى، وذلك للحد من تأثيرها على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال البنك المركزي الفرنسي، إن من المتوقع أن ينخفض النشاط الاقتصادي 12 في المائة عن المستويات العادية نتيجة لذلك، وهو أسوأ من تراجع 4 في المائة في أكتوبر؛ لكنه أفضل بكثير من خسارة 31 في المائة شهدها الاقتصاد في أبريل (نيسان) الماضي، خلال أحد أكثر إجراءات العزل العام صرامة في أوروبا؛ إلا أن تأثير هذا التراجع قد يكون كافياً لانكماش الاقتصاد الفرنسي مجدداً هذا الربع.
وقال محافظ البنك المركزي فرنسوا فيلوروا دو غالو، لراديو «آر تي إل»: «قبل الموجة الثانية كنا نعتقد أننا سنشهد ركوداً أقل بقليل من 9 في المائة؛ لكننا الآن نتوقع أن يكون بين 9 و10 في المائة لعام 2020 بأكمله».
ويُتوقع أن تكون الخدمات التي تتطلب تعاملاً مباشراً مع العملاء الأكثر تضرراً، وأن يتراجع النشاط 40 في المائة في قطاعات الجملة والتجزئة والنقل والفنادق والمطاعم.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن استطلاعاً للبنك أظهر أن الشركات في قطاع الصناعة والبناء تتوقع تراجعاً متوسطاً في النشاط، بسبب القيود الأقل المفروضة على الأعمال والبروتوكولات الصحية الجديدة التي تتيح لمزيد من العاملين الاستمرار في عملهم.
ولكن الاقتصاد الفرنسي في مرحلة غامضة بصورة كبيرة؛ حيث إن الحكومة يمكن أن تمدد إجراءات الإغلاق بناء على تطور الجائحة. ومن شأن العمل عن بعد أن يساعد قطاع الخدمات في فرنسا، ولكن المطاعم والحانات والفنادق سوف تتضرر بالدرجة نفسها مقارنة بإجراءات الإغلاق الأولى.
وكانت الحكومة قد عدلت من توقعاتها الاقتصادية لعام 2020، من انكماش بنسبة 10 في المائة إلى 11 في المائة حالياً، كما تعتزم خفض توقعاتها بالنسبة لـ2021 خلال الأسبوعين المقبلين.
ويوم الأحد، ذكرت «بلومبرغ» أن التوقعات الاقتصادية لفرنسا تتراجع وسط القيود المفروضة ضمن الإغلاق الثاني في عموم البلاد، ما أضر بالنشاط الاقتصادي. وأوضحت أن زيادة عدد حالات الإصابة ينذر باشتداد الأزمة، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت إجراءات الرئيس إيمانويل ماكرون ستكون كافية لوقف انتشار الفيروس وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وحتى الآن، هناك قليل من العلامات التي تبعث على الراحة، مع وجود أعداد قياسية من الحالات الجديدة في الأيام القليلة الماضية، ومع اقتراب وحدات العناية المركزة من أقصى طاقتها بسبب المرضى المصابين بأمراض خطيرة.
وقال وزير المالية برونو لو مير، إن الحكومة تستعد بالفعل لخفض توقعاتها لتعافي الناتج الاقتصادي العام المقبل. وقد تعتمد شدة مراجعة التوقعات حول قرار السلطات بتخفيف أو تشديد القيود التي من المقرر أن تتم مراجعتها الخميس.
ووافق البرلمان الفرنسي على تمديد حالة الطوارئ بسبب الجائحة حتى 16 فبراير (شباط) من العام القادم. وتسمح حالة الطوارئ الصحية للحكومة بفرض القيود بمرسوم.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.