«طيران الخليج»: تراجع النفط سيخفف من تكاليف التشغيل.. وأسعار التذاكر مرشحة للانخفاض

الوقود نحو 35 % من التكاليف التشغيلية لشركات الطيران

إحدى طائرات «طيران الخليج»
إحدى طائرات «طيران الخليج»
TT

«طيران الخليج»: تراجع النفط سيخفف من تكاليف التشغيل.. وأسعار التذاكر مرشحة للانخفاض

إحدى طائرات «طيران الخليج»
إحدى طائرات «طيران الخليج»

أكدت شركة طيران الخليج، أن تراجع أسعار النفط قلل من التكاليف التشغيلية للرحلات الحالية، مشيرة خلال ردها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» يوم أمس، أن استمرار تراجع أسعار النفط سيقود في نهاية المطاف إلى انخفاض أسعار تذاكر السفر، يأتي ذلك في وقت تشكل فيه تكاليف الوقود نحو 35 في المائة من التكاليف التشغيلية لشركات الطيران.
تأتي هذه التصريحات، في وقت عقدت فيه شركة «الطيار للسفر والسياحة» وهي شركة سعودية، وشركة طيران الخليج، وهي شركة بحرينية، مؤتمرا صحافيا في العاصمة الرياض مساء أول من أمس، أعلنتا فيه عن توقيع الطرفين اتفاقية تكون بموجبها شركة الطيار، وكيلا حصريا في السعودية لتسويق وبيع تذاكر شركة طيران الخليج.
تأتي هذه الاتفاقية بالتزامن مع إعلان الشركة عن إطلاق خطي سير جديدين بين البحرين ومنطقة القصيم السعودية، بالإضافة إلى خط سير آخر بين البحرين ومدينة الطائف، لتضاف بذلك إلى خطوط السير الـ4 السابقة (الرياض، الدمام، المدينة المنورة، جدة).
وخلال المؤتمر الصحافي، مساء أول من أمس، أكد الدكتور ناصر الطيار نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة خلال رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن الأثر المالي المتوقع لهذه الاتفاقية سيكون واضحا على نتائج مجموعة «الطيار» في الربع الأول من العام 2015.
وتوقع الدكتور الطيار، مزيدا من التعاون بين مجموعة الطيار وشركة طيران الخليج خلال المرحلة المقبلة، مبينا أن هناك دراسات جدوى من شأنها زيادة عدد خطوط سير الشركة بين البحرين وعدد من المدن السعودية، مثل مدينة أبها.
من جهته، أوضح ماهر المسلم، الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، أن الشركة نجحت عقب إعادة هيكلة رأس المال، في إطفاء نحو 62 في المائة خلال العام 2014 من الخسائر المعلنة في العام 2013. وهي الخسائر التي كانت تشكل ما نسبته 52 في المائة من رأسمال الشركة.
وفي جانب آخر، أكد المسلم في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن تراجع أسعار النفط الحالي قلل وبشكل واضح من تكاليف تشغيل شركات الطيران، وقال: «35 في المائة من تكاليف التشغيل تتعلق بأسعار الوقود، وانخفاض أسعار النفط يمثل أمرا إيجابيا بالنسبة لشركات الطيران، ولكن عملية خفض أسعار التذاكر لا تتم بشكل مباشر، على اعتبار أن أسعار النفط قد تعاود الصعود من جديد».
ولفت المسلم إلى أن أسعار تذاكر السفر - حاليا - مرشحة للانخفاض في حال استمرار تراجع أسعار النفط، مبينا أن شركة طيران الخليج تعتزم إطلاق حملة واسعة لتسويق تذاكرها في السعودية عبر شركة «الطيار للسفر والسياحة»، مبينا أن السياحة في البحرين من أهم وجهات السعوديين خلال الفترة الحالية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج، أن عملية تدمير الطائرات على الأراضي الليبية لعب دورا مهما في رفع تكاليف بوليصة التأمين على الطائرات حول العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن شركة طيران الخليج يعمل بها طيارون خليجيون من البحرين، وعمان، وعدد منهم سعوديون.
وشدد المسلم خلال حديثه على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين السعودية والبحرين، معلقا على هذه الاتفاقية بالقول: «في السعودية نحن رابحون دائما، ومن الفخر فتح خطوط سير جديدة بين البحرين وعدد من المدن السعودية».
وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه مجموعة الطيار للسفر في وقت سابق عبر بيان نشر على موقع «تداول»، عن توقيع شركة الطيار للسفر والسياحة والشحن إحدى الشركات التابعة والمملوكة لها بالكامل، اتفاقية وكالة حصرية لمبيعات التذاكر مع شركة طيران الخليج لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، تبدأ من تاريخ 7-7-2014. تقدم شركة الطيار بموجب هذا الاتفاقية، خدمات بيع تذاكر السفر والخدمات الأرضية في أنحاء السعودية كافة.
وبحسب بيان الطيار حينها، فإن شركة طيران الخليج تعتبر إحدى أكثر شركات الطيران رواجا وانتشارا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تقوم بتشغيل 4 رحلات يوميا من مطار الملك خالد الدولي بالرياض و4 رحلات يوميا، من مطار الملك فهد الدولي بالدمام، و3 رحلات يوميا من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، و5 رحلات أسبوعيا من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، كما تقوم بتسيير 3 حافلات يوميا عن طريق جسر الملك فهد الدولي إلى مطار البحرين الدولي، وتتخذ منه مقرا لها ومركزا لعملياتها، فيما تقدر المبيعات السنوية على شركة طيران الخليج داخل السعودية بمبلغ 785 مليون ريال (209.3 مليون دولار).



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.