بكين تعد باستثمار 250 مليار دولار في أميركا اللاتينية على مدى 10 أعوام

نمو اقتصادها في الربع الأخير من 2014 تباطأ إلى 7.2 %

بكين تعد باستثمار 250 مليار دولار في أميركا اللاتينية على مدى 10 أعوام
TT

بكين تعد باستثمار 250 مليار دولار في أميركا اللاتينية على مدى 10 أعوام

بكين تعد باستثمار 250 مليار دولار في أميركا اللاتينية على مدى 10 أعوام

وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الخميس)، بأن تستثمر بلاده 250 مليار دولارا على مدى 10 أعوام، في أميركا اللاتينية والكاريبي، حيث تعتزم بكين منازعة مربعات واشنطن بصورة أكبر.
ولدى افتتاح اجتماع مع مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي، أعرب الرئيس الصيني أيضا عن أمله في أن تبلغ قيمة التجارة بين الصين والكتلة التي تضم 33 دولة في هذه المجموعة، 500 مليار دولار، في السنوات العشر المقبلة.
وكان قد تم التطرق إلى هذه الأهداف أثناء الجولة التي قام بها شي الصيف الماضي في أميركا اللاتينية.
وقال الرئيس الصيني لدى افتتاح هذا المنتدى بين مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي في قصر الشعب الكبير في ساحة تيانانمين في بكين، إن «الصين ستبذل جهودها في مجال التعاون الشامل مع دول أميركا اللاتينية».
وأضاف شي جينبينغ في خطاب نقلته شبكات التلفزة أن «المحادثات حول زيادة التعاون في هذا المنتدى ستكون حاسمة، لتعزيز اندماجنا مع أميركا اللاتينية في السنوات الخمس المقبلة، في مجالات مثل الأمن والتجارة والمالية والتكنولوجيات وموارد الطاقة والصناعة والزراعة».
وتأمل أميركا اللاتينية من جهتها في وضع قواعد لعلاقة متينة مع الصين، أبرز شريك تجاري لها، التي تزودها بالمواد الأولية والطاقة، بمناسبة انعقاد هذا المنتدى الذي سيختتم الجمعة.
والاجتماع الذي يطغى عليه الحضور الوزاري، يشكل أيضا مناسبة لرؤساء فنزويلا نيكولاس مادورو، والإكوادور رافاييل كوريا، وكوستاريكا غيرمو سوليس، للقاء شي جينبينغ. وفي يوليو (تموز)، أعلن الزعيم الصيني عن هذا اللقاء أثناء آخر جولة أميركية لاتينية له، التي قادته إلى البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وكوبا.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، كانت هذه الجولة مثمرة للمنطقة، لأن بكين تعهدت أثناءها بتخصيص قروض واستثمارات لها بقيمة إجمالية من 70 مليار دولار.
وذلك لأن الصين التي وجدت في أميركا اللاتينية مصدرا غير قابل للنضوب تقريبا لجهة المواد الأولية، وخصوصا موارد الطاقة التي تزودها في المقابل بعدد من المنتجات المصنعة، أصبحت في العقد الأخير أبرز شريك تجاري لشبه القارة.
وهي أيضا أحد أبرز المستثمرين في أميركا اللاتينية مع استثمار نحو 102 مليار دولار حتى الآن، بحسب صندوق النقد الدولي، وإحدى أبرز الجهات المانحة، وهو ما يشكل دعما ثمينا لفنزويلا والأرجنتين خصوصا.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع لـ«رويترز» أن النمو السنوي للاقتصاد الصيني تباطأ على الأرجح إلى 2.‏7 في المائة في الربع الرابع من 2014، ليسجل أضعف معدل منذ ذروة الأزمة المالية، وهو ما سيبقي الضغوط على صانعي السياسة لتفادي تباطؤ أكثر حدة هذا العام.
ويعني التباطؤ المتوقع في نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم من 3.‏7 في المائة، في الربع الثاني أن النمو للعام بكامله سيكون أقل من المستوى الذي استهدفته الحكومة، البالغ 5.‏7 في المائة، وسيكون الأسوأ منذ انقضاء الأزمة العالمية. وستصدر الصين بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في الـ20 من يناير (كانون الثاني).
وأشار الاستطلاع الذي شمل 31 خبيرا اقتصاديا إلى استقرار نمو الإقراض المصرفي والاستثمار في الأصول الثابتة، وإنتاج المصانع في ديسمبر (كانون الأول). لكن أسعار المنتجين هبطت بنسبة 1.‏3 في المائة عن مستواها قبل عام، بينما من المرجح أن تضخم أسعار المستهلكين تراوح حول 5.‏1 في المائة، وهو أدنى مستوياته في 5 سنوات.
على صعيد متصل، قررت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية «بي إم دبليو» تقديم تعويضات لموزعيها في الصين، بعد فشل هؤلاء الموزعين في تحقيق المبيعات المستهدفة للعام الماضي، بسبب التباطؤ الاقتصادي.
وقال الموزعون المستاءون إن الشركة الألمانية حددت أرقام مبيعات مستهدفة مرتفعة للغاية، للعام الماضي، وبالتالي لم يتمكن الموزعون من تحقيقها ببيع العدد المطلوب من السيارات. ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الموزعين أصبحوا لا يستحقون مكافآت نهاية العام التي تقدمها الشركة الألمانية إلى الموزع الذي يصل إلى رقم المبيعات المستهدف الخاص به.
وذكر اتحاد موزعي سيارات «بي إم دبليو» في الصين، المعروف اختصارا بحروف «سي إيه دي إيه» أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي المبالغ التي ستردها «بي إم دبليو» إلى الموزعين في فبراير (شباط) المقبل إلى 1.‏5 مليار يوان صيني (نحو 825 مليون دولار). ولم تعلن «بي إم دبليو» عن تفاصيل اتفاق الاسترداد مع الموزعين، ولا كيفية تعديل نظام مكافآت المبيعات التي تقدمها للموزعين في ظل تباطؤ الأداء الاقتصادي.
يُذكر أن الصين تستحوذ على نحو 20 في المائة من مبيعات «بي إم دبليو». وسجلت المبيعات في الصين نموا، وإن كان أقل من السنوات السابقة.



مستشار البيت الأبيض: الناتج المحلي سلبي بالربع الرابع إذا استمر الإغلاق

هاسيت يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن العاصمة - في 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
هاسيت يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن العاصمة - في 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
TT

مستشار البيت الأبيض: الناتج المحلي سلبي بالربع الرابع إذا استمر الإغلاق

هاسيت يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن العاصمة - في 31 أكتوبر (أ.ف.ب)
هاسيت يتحدث إلى الصحافيين خارج البيت الأبيض في واشنطن العاصمة - في 31 أكتوبر (أ.ف.ب)

قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، في مقابلة بُثّت يوم الأحد، إن نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الأخير من العام قد يكون سلبياً في حال استمرار الإغلاق الفيدرالي.

وأشار هاسيت، في حديثه لبرنامج «واجه الأمة» على قناة «سي بي إس»، إلى أنّ نقص مراقبي الحركة الجوية يُسبب تأخيرات كبيرة في السفر قبل عطلة عيد الشكر. وقال: «يُعدّ عيد الشكر من أكثر أوقات السنة ازدهاراً للاقتصاد... وإذا لم يكن الناس يسافرون في تلك الفترة، فقد نشهد ربعاً سلبياً».


مصر: التبادل التجاري مع الصين يبلغ 16 مليار دولار خلال 2024

الخطيب يلقي كلمة في «منتدى الأعمال المصري - الصيني» (وزارة الاستثمار المصرية)
الخطيب يلقي كلمة في «منتدى الأعمال المصري - الصيني» (وزارة الاستثمار المصرية)
TT

مصر: التبادل التجاري مع الصين يبلغ 16 مليار دولار خلال 2024

الخطيب يلقي كلمة في «منتدى الأعمال المصري - الصيني» (وزارة الاستثمار المصرية)
الخطيب يلقي كلمة في «منتدى الأعمال المصري - الصيني» (وزارة الاستثمار المصرية)

أعلن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، أن التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ نحو 16 مليار دولار في عام 2024، وأن «الصين كانت دوماً شريكاً استراتيجياً لمصر وأكبر شريك تجاري لها على مدى السنوات العشر الماضية».

وأضاف الوزير، خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري - الصيني، المنعقد في القاهرة، أن أكثر من 2800 شركة صينية باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار تعمل في مصر بقطاعات متعددة. مشيراً إلى أن «مصر تنظر إلى علاقتها الاقتصادية مع الصين بوصفها شراكة متكاملة... المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق توازن أوضح في الميزان التجاري، من خلال جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك الموجه للتصدير، بما يعزز التصنيع المحلي والقيمة المضافة، ويربط الإنتاج بالأسواق الإقليمية والدولية».

وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين شهد تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، أبرزها شركة «تيدا» بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أصبحت نموذجاً ناجحاً للشراكة الاقتصادية المصرية - الصينية، إلى جانب نجاح شركات صينية أخرى مثل «هايير» و«ميديا» في تعزيز التصنيع المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية.

كما شدّد على أن «رؤية مصر 2030» تتلاقى مع مبادرة «الحزام والطريق» في أهدافها الرامية لتعزيز التكامل الإقليمي، وتوسيع الترابط الصناعي والتجاري بين الدول الشريكة.

ولفت الخطيب إلى أن مصر تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية والتنمية الاقتصادية، بما في ذلك إنشاء مدن جديدة، وتطوير شبكات الطرق والمواني، وتنفيذ مشروعات كبرى في الطاقة المتجددة والكهرباء والمياه، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار وجسراً يصل بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال سياسات تستند إلى الاستقرار والشفافية والتحول الرقمي، وتيسير الإجراءات، وتمكين القطاع الخاص ليكون المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي، مع وضع هدف واضح يتمثل في إدراج مصر ضمن أفضل خمسين دولة عالمياً في مؤشرات التجارة والاستثمار خلال العامين المقبلين.

وأعلن الوزير حرص مصر على توسيع حضور الشركات الصينية في السوق المصرية عبر ضخ استثمارات جديدة في القطاعات ذات الأولوية، مثل الصناعات كثيفة العمالة وصناعة السيارات ومكوناتها، والبطاريات، والصناعات الهندسية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والألواح الشمسية، مع تهيئة بيئة مستقرة وتشريعات واضحة وحوافز تدعم الإنتاج والتصدير.

وأشار إلى إنشاء وزارة الاستثمار وحدة متخصصة للصين بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لتقديم الدعم الكامل للمستثمر الصيني، من تقديم المعلومات عن الأنظمة والفرص الاستثمارية، إلى حل أي تحديات بعد التأسيس والتشغيل، مع إمكانية تأسيس الشركات بالعملة الصينية (اليوان).

ومن جانبه، أكد نائب وزير التجارة الصيني لينغ جي، أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، موضحاً أن الصين تُعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر في المنطقة، وأن التبادل التجاري بين الجانبين يعكس عمق الروابط الاقتصادية ومتانة التعاون الثنائي.

وأكد على حرص بلاده على توسيع مجالات التجارة مع مصر لتشمل منتجات عالية التقنية وخدمات ذات قيمة مضافة، بما يعزز من تنافسية السوقين، ويدعم مبادرات التنمية المستدامة في كلا البلدين.


تباين بورصات الخليج وسط فترة إعلان نتائج الشركات

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
TT

تباين بورصات الخليج وسط فترة إعلان نتائج الشركات

مستثمر يراقب تحركات الأسهم في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب تحركات الأسهم في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)

شهدت أسواق الأسهم الخليجية تبايناً في أدائها خلال جلسة الأحد، في ظل استمرار تأثير نتائج الشركات على حركة المستثمرين وتوجهات السيولة.

في السعودية، أنهى مؤشر السوق الرئيسية «تاسي» جلسة اليوم منخفضاً بنسبة 0.5 في المائة عند 11244 نقطة، مسجلاً أدنى إغلاق في نحو شهر ونصف شهر، وسط تداولات ضعيفة بلغت 3 مليارات ريال، وهي الأدنى منذ شهرين.

وتراجع سهم «أرامكو» بنسبة 1 في المائة إلى 25.70 ريال، فيما انخفض سهم «التصنيع» بنحو 6 في المائة بعد إعلان خسائر بلغت 558.5 مليون ريال للربع الثالث، متجاوزة توقعات السوق بفارق كبير.

وفي الكويت، تراجع سهم «بورصة الكويت للأوراق المالية» بنسبة 3.1 في المائة، مما أثر على أداء السوق الأول الذي أغلق منخفضاً بنسبة 0.2 في المائة عند أدنى مستوى منذ 28 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي قطر، انخفض المؤشر العام بنسبة 0.1 في المائة مع تراجع سهم «مصرف قطر الإسلامي» بنسبة 0.4 في المائة.

في المقابل، سجل مؤشرا البحرين ومسقط ارتفاعاً بنسبة 0.16 في المائة و0.52 في المائة على التوالي، مدعومَين بعمليات شراء محدودة في بعض الأسهم القيادية.