السعودية تحث على لقاح الإنفلونزا مع تراجع إصابات «كورونا»

معدل حالات التعافي يتجاوز 96 %

فرق متعددة في الأماكن التجارية لمتابعة الالتزام الوقائي (تصوير: بشير صالح)
فرق متعددة في الأماكن التجارية لمتابعة الالتزام الوقائي (تصوير: بشير صالح)
TT

السعودية تحث على لقاح الإنفلونزا مع تراجع إصابات «كورونا»

فرق متعددة في الأماكن التجارية لمتابعة الالتزام الوقائي (تصوير: بشير صالح)
فرق متعددة في الأماكن التجارية لمتابعة الالتزام الوقائي (تصوير: بشير صالح)

يواصل مؤشر إحصاءات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19) في السعودية، تأرجحه في معدلات منخفضة، منذ أشهر، تتراوح بين 300 و500 إصابة يومياً، ليسجل تراجعاً طفيفاً وبشكل مستمر في أعداد الحالات النشطة، مع تسجيل حالات تعافٍ تتجاوز أعداد حالات الإصابة. يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه جهات مختصة سعودية على أهمية الاستمرار باتباع الإجراءات الاحترازية وتلقي لقاحات الإنفلونزا الموسمية، وعدم التهاون، تجنباً لموجة ثانية من الفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة أمس، تسجيل 363 حالات إصابة جديدة، ليصبح عدد الحالات النشطة 7666 حالة، ومنها 757 حالة حرجة، من إجمالي الحالات التي بلغ عددها 350592 حالة، كما سجلت 433 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 337386 حالة، وتبلغ معها نسبة الشفاء أكثر من 96 في المائة، في حين سجلت 15 حالة وفاة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 5540 وفاة.
وفي المؤتمر الصحافي لعرض مستجدات الفيروس في السعودية، شدد الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الجائحة، خصوصاً في فترة الشتاء، التي يتبعها عوامل تؤثر على انتقال الفيروس، والتأكد من المسافات الآمنة والتهوية الجيدة وارتداء الكمامة.
من جهته، أشار عبد الرحمن الحسين، المتحدث باسم وزارة التجارة، إلى تهاون بعض المنشآت التجارية بتنفيذ الاحترازات الصحية، مؤكداً أن المنشآت التجارية مثل المطاعم والأسواق وقاعات الأفراح، تعد شريكاً مهماً ويقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في حماية المجتمع، قائلاً بأنه في حال تكرار هذه المنشآت للإجراءات الاحترازية، سيتم إغلاقها فوراً. وتطرق الحسين إلى أن أبرز المخالفات المرصودة هي: عدم الالتزام بالطاقة الاستيعابية المحددة، وعدم التزام الزوار المتسوقين بالكمامات والتباعد الاجتماعي، وعدم التزام العاملين بالإجراءات الوقائية.
الإمارات
وسجلت الإمارات 1111 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يرفع العدد الإجمالي للحالات المسجلة إلى 142143 حالة، في حين سجلت شفاء 672 حالة جديدة لمصابين بالفيروس، ليبلغ مجموع حالات الشفاء 138291 حالة، كما أكدت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
الكويت
وفي الكويت، رصدت وزارة الصحة 538 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 131743 حالة، في حين تم تسجيل 3 حالات وفاة، ليصبح مجموع الحالات المسجلة 811 حالات وفاة، كما أعلنت عن شفاء 687 إصابة، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 122576 حالة.
البحرين
وسجلت وزارة الصحة البحرينية 241 حالة إصابة جديدة، في الوقت الذي أشارت فيه إلى رصد 237 حالة شفاء إضافية، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 80763 حالة شفاء، كما أعلنت الوزارة عن تسجيل حالة وفاة واحدة في تقريرها اليومي. وأوضحت الصحة البحرينية أن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغت 24 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 55 حالة، في حين أن 2148 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 2172 حالة قائمة.
عُمان
وفي سلطنة عمان، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 973 حالة إصابة جديدة، ليصل بذلك إجمالي الإصابات المسجلة إلى 118140 حالة، والوفيات إلى 1301 وفاة، ما تمثل 1.09 في المائة من إجمالي الحالات، في حين وصل عدد حالات التعافي إلى 108681 حالة، لتصل نسبة الشفاء إلى 92 في المائة، وأشارت الوزارة إلى أن عدد الحالات المنومة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بلغت 42 حالة، ليصل بذلك إجمالي المنومين في المستشفيات إلى 351 حالة، والمنومين في العناية المركزة إلى 148 حالة.
قطر
من جهتها، سجلت وزارة الصحة العامة في قطر 190 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي عدد الحالات النشطة إلى 2695 حالة، في حين تماثل للشفاء 201 حالة، ليرتفع إجمالي عدد المتعافين إلى 131276 حالة.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.