اختتام تصويت المرحلة الثانية لانتخابات «النواب» المصري

آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان) في العاصمة المصرية أمس (إ.ب.أ)
آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان) في العاصمة المصرية أمس (إ.ب.أ)
TT

اختتام تصويت المرحلة الثانية لانتخابات «النواب» المصري

آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان) في العاصمة المصرية أمس (إ.ب.أ)
آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان) في العاصمة المصرية أمس (إ.ب.أ)

اختتم الناخبون المصريون داخل البلاد، أمس، آخر أيام التصويت في المرحلة الثانية لانتخابات «مجلس النواب» (الغرفة الأولى للبرلمان)، وذلك بعد فتح الباب للاقتراع لمدة يومين. وأكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس «الهيئة الوطنية للانتخابات» بمصر أمس، أن «الهيئة لم تتلقَ أي شكوى من شأنها التأثير على سير العملية الانتخابية، والشكاوى الواردة إليها تم التعامل معها بشكل من الحرفية والدقة».
وتنافس في هذه المرحلة من الانتخابات التي جرت في 13 محافظة مصرية 2084 مرشحاً بـ«النظام الفردي»، وفي «نظام القائمة» تنافست «القائمة الوطنية من أجل مصر» و«قائمة تحالف المستقلين» على 100 مقعد بالقاهرة وجنوب ووسط الدلتا، كما تنافست «القائمة الوطنية» و«قائمة أبناء مصر» على 42 مقعداً في شرق الدلتا. ومن المقرر أن تعلن «الوطنية للانتخابات» النتائج النهائية للمرحلة الثانية في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بينما تجري انتخابات الإعادة، حال ما أسفرت النتائج عن ذلك، يومي 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الداخل المصري، وأيام 5 و6 و7 من نفس الشهر في الخارج. ووفق البيانات الرسمية فإن «نحو 31 مليون ناخب، كان لهم الحق في التصويت بـ9261 لجنة فرعية، موزعة بين 70 دائرة انتخابية، أشرف عليها 12 ألف قاضٍ (أساسي واحتياطي)».
وواصل وزراء الحكومة المصرية المشاركة في التصويت، أمس، لتحفيز الناخبين على الحضور إلى اللجان، حيث أدلى خالد العناني وزير السياحة والآثار بصوته في المدرسة البريطانية الدولية بالقاهرة الجديدة، كما أدلى وزير القوى العاملة محمد سعفان بصوته بمدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة بمصر الجديدة، وأدلت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، بصوتها بمقر لجنة فاطمة عنان بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وأدلى محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بصوته في مدرسة القناة بزهراء المعادي (جنوب القاهرة).
من جهته، أكد محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري أمس، «استمرار غرفة العمليات المركزية بالوزارة لليوم الثاني على التوالي في متابعة سير العملية الانتخابية، بالتنسيق مع غرفه العمليات المركزية بمجلس الوزراء وغرف عمليات المحافظات، وتقديم كافة التسهيلات للمواطنين للإدلاء بأصواتهم»، مشيراً إلى أن «تقرير غرفة العمليات المركزية بالوزارة أكد اكتمال فتح جميع اللجان بالمحافظات الـ13 في مواعيدها المحددة، ولا توجد أي عقبات تحول دون تصويت المواطنين في الانتخابات، وأن المحافظات قدمت التسهيلات اللازمة لكبار السن أمام اللجان، فضلاً عن الاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من عمليات تطهير وتعقيم للجان». ووفق شعراوي فقد «تم التأكيد على محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين»، مؤكداً أن «المشاركة في الانتخابات واجب وطني على الجميع، وأن المواطن يجب أن يدرك أن مشاركته لها دور إيجابي في مسيرة الوطن الديمقراطية وحتى يكتمل الاستحقاق الدستوري».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.