السيول تضرب مدناً بشرق ليبيا

جانب من البيضاء الليبية التي  غمرتها السيول
جانب من البيضاء الليبية التي غمرتها السيول
TT

السيول تضرب مدناً بشرق ليبيا

جانب من البيضاء الليبية التي  غمرتها السيول
جانب من البيضاء الليبية التي غمرتها السيول

ضربت أمطار غزيرة وصلت حد السيول بعض مناطق شرق ليبيا، خصوصاً مدينة البيضاء، التي أعلن مجلسها البلدي يومي اليوم وغداً عطلة رسمية بسبب تردي أوضاع الطقس، وارتفاع منسوب المياه بالشوارع، في وقت أعلن وزير الصحة بالحكومة المؤقتة الدكتور سعد عقوب رفع حالة التأهب القصوى بجميع المستشفيات. وشهدت مناطق عدة بشرق البلاد طول اليومين الماضيين، هطول أمطار غزيرة وصلت حد السيول، من بينها مدينة البيضاء (شمال شرقي ليبيا) التي أغلقت مياه الأمطار غالبية شوارعها العامة، بالإضافة إلى إغلاق مداخل البنايات بما فيها مبنى مستشفى الثورة، وسط استنفار حكومي لتدارك الأزمة التي شلت عديد المناطق هناك.
وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين وسائقي المركبات أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر خلال استخدامهم للطرقات العامة، وذلك بسبب هطول كميات كبيرة من الأمطار، معلنة في بيان أمس، عن رفع حالة الاستعداد القصوى في كافة أقسام هيئة السلامة الوطنية، والنجدة، والمرور والتراخيص بالمديريات، «على أن تبقى هيئة الشرطة على أهبة الاستعداد في حال حدوث أي طارئ، مع الالتزام التام بتسهيل حركة السير في الشوارع والميادين العامة».
وشكل رئيس المجلس التسييري لبلدية طبرق فرج بوالخطابية، غرفة طوارئ لاستقبال بلاغات المواطنين ومساعدتهم، مكونة من جهاز الحرس البلدي والشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر وهيئة السلامة الوطنية وشركة المياه والصرف الصحي. كما وجه رئيس المجلس التسييري لبلدية البيضاء علي حسين محمد، مديرية الأمن بالمدينة إلى فرض حظر تجول جزئي داخل البلدية لضمان سلامة المواطنين من الحوادث، على أن يتولى جهاز الحرس البلدي بالجبل الأخضر إغلاق (المولات) وكافة المحال التجارية بمختلف أنواعها، والسماح فقط بالعمل للمخابز وبعض المحال بالحد الأدنى.
وأصدر وزير الصحة الدكتور سعد عقوب، تعليمات عاجلة لكافة أقسام الإسعاف والطوارئ بالمستشفيات العامة والقروية والتعليمية والأجهزة التابعة للقطاع لرفع آثار الأمطار وما يحتاجه المواطنون من رعاية ومتابعة صحية على مدار الساعة.
وشدد عقوب في بيان أصدرته وزارته مساء أول من أمس، على جميع المستشفيات ضرورة رفع حالة الاستعداد والجاهزية القصوى «تحسبا لأي طارئ، ولتلبية النداء في أي ظرف أو حدث لتنفيذ خطة الطوارئ الموضوعة خلال فترة الأمطار وفق ما تقتضيه المصلحة العامة والأوضاع الطارئة في البلاد جراء السيول الطبيعية».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».